قصة البيت المائل

منذ #قصص بوليسية

كان من الصعب على عائلة ليونيدس التصديق أن أحدًا من أفرادها يمتلك من الصفات السيئة ما يؤهله لقتل أريستيد ليونيدس البطريارك المسن ، حيث تم القبض على زوجة ليونيدس بريندا وحبيبها  لورانس براون لقتلهما له .ومع ذلك كان هناك شك في أن القاتل الحقيقي قد تمَّ القبض عليه ، فعلى الرغم من أن الأدلة تشير نحوهما ، إلا أنه لا يبدو أن أحدًا يعتقد أن بريندا ولورانس هما القتلة الحقيقتين ، وقد تعرقلت الأسرة كلها فكلٌ بشكوكه الخاصة ؛ لأنه إذا تمَّ تبرئة كلًا من بريندا ولورانس فإن أحدًا من الأسرة قد ارتكب الجريمة .عندما قرر تشارلز هايوارد أنه يريد الزواج من صوفيا ليونيدس ، كان يعرف القليل عنها إلا أنها أخبرته بأنها وعائلتها يعيشون معًا في بيت واحد .تشارلز وصوفيا لم يضعا خططًا جادة لعلاقتهما ، ثم بعد عامين تم جمع شملهما في لندن ، وعند هذه النقطة كان تشارلز لديه الفرصة للتعرف على عائلة صوفيا ؛ لأنه كان يحقق في مقتل جدها .تحقيقات الجريمة ..
أريستيد ، قد تم تسميمه بواسطة قطرات عينيه ، وهي مادة يعرف جميع أفراد الأسرة أنها قاتلة إذا دخلت جسم  الإنسان ، وكان شخصٌ ما قد أفرغ زجاجة الأنسولين وأعاد تعبئتها بقطرات العين.لم تسر التحقيقات في جريمة القتل على ما يرام ؛ لأنه لم يكن هناك الكثير من أدلة الإدانة ضد أي فرد من أفراد الأسرة الذين يعرفون عن قطرات العين ، على الرغم من أن بريندا زوجة أريستيد الشابة أعطته الحقنة ، قبل وفاته إلا أنها دائمًا ما تردد أنها بريئة ، ويبدو أنه لا يوجد سبب يدعو الآخرين في الأسرة إلى قتله .القاتل لا يزال بيننا..
وخلال التحقيق التقى تشارلز بجوزفين شقيقة صوفيا الصغرى ، والتي أدعت أنها تعمل على حل جريمة القتل من تلقاء نفسها ، وقالت أنها تعرف من قتل أريستيد ، ولكنها رفضت إعطاء الاسم لتشارلز ، وقالت جوزفين : إن الشرطة وتحقيقاتها يمتلكان من الغباء ما يجعلها لا تريد مساعدتهما .وذكرت جوزفين أن الوقت قد حان لقتل آخر ، وبعد ساعات من ذلك أصيبت جوزفين بجراح خطيرة عندما سقط مقبض الباب الكبير عليها ، واعتقدت الشرطة أنه فخ خداع حيث كان القاتل الحقيقي قد أعده في محاولة لإسكات الفتاة .المعلومات التي منحتها جوزفين لتشارلز خلال مناقشة اليوم أدت به إلى حزمة من رسائل الحب التي كتبتها بريندا إلى لورانس ، وقد اعتبرت هذه الرسائل دليلًا على أن بريندا ولورانس كان لديهما الدافع لقتل أريستيد ، وتم اعتقالهم .انتحار أم حادث ..
كان عدم الارتياح الغريب يسكن الأجواء ؛ لأن جميع أفراد عائلة ليونيدس ، لا يبدو حقًا عليهم أنهم يعتقدون أن بريندا ولورانس هما القاتلان ، وما أكد اعتقادهم ذلك ، عندما تم تسميم ناني مربية الأطفال بعد احتسائها لما قدمته جوزفين ، من شراب الكاكاو ، إذن فإن القاتل لا يزال بينهم .!يوم وفاة ناني قامت إديث  وهي عمة جوزفين المسنة ، بأخذ جوزفين في رحلة بالسيارة ، حيث قالت أنها تعتقد أن جوزفين بحاجة إلى الابتعاد عن المنزل أثناء إجراء التحقيق الثاني في جريمة القتل ، وعادت الأخبار بعد ساعات أن إديث قد دُمِرَت سيارتها في محجرٍ ، وقد ماتت هي وجوزفين .رسائل إديث وقاتل غير متوقع ..
وجد المحققون في القضية رسالتين واللتين اتضح فيما بعد أنهما من إديث ، أحدهما لمفوض الشرطة حيث احتوت على اعتراف إديث ، أنها كانت المسئولة عن قتل كلًا من أريستيد وناني ، وعلقت فقط أنها لا تريد أن يذهب اثنان من الأبرياء إلى السجن .وفي رسالة موجهة إلى تشارلز فقط قالت أنها عثرت على مفكرة جوزفين ، والتي تعترف فيها بقتل الجد والمربية ، وأوضحت إديث أنها قتلت جوزفين ؛ لأنها أحبتها ولا تريد لها أن تعاني من جرائمها كما تفعل العدالة الدنيوية .عندما اعترف تشارلز في وقت لاحق ، لوالده مساعد مفوض الشرطة ، أن جوزفين هي التي ارتكبت عمليات القتل ، وللمفاجأة أن والده لم يتفاجأ ، حيث أنه كان يشتبه في ذلك طوال الوقت .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك