قصة الجدة السفاحة

منذ #قصص بوليسية

كبار السن دائمًا هم الأكثر طيبة وحنان ، مقولة صدقناها طوال سنين العمر ، ولكنها ليست بالضرورة مقولة صحيحة ، فكبار السن يمكن أن يكونوا الأخطر والأبشع على الإطلاق ، وهذا ما ستثبته لنا قصة الجدة السفاحة .من هي الجدة السفاحة :
الجدة السفاحة هي تمارا سامسونوفا ، والتي قبض عليها و هي تبلغ الثامنة والستين من العمر ، والتي حين قبض عليها اعترفت بقتل عشرة أشخاص ، وعاشت معظم عمرها في مدينة بطرسبرغ في روسيا .القبض على الجدة السفاحة :
كانت تمارا متزوجة ولكن فُقد زوجها قبل عشر سنوات من القبض عليها ، ولم تستطع الشرطة أبدا أن تصل إليه ، وفي أحد أشرطة المراقبة ظهرت تمارا ، وهي تحمل حقيبة ثقيلة للغاية ، لا تكاد تستطيع حملها .أثناء أحد دوريات الشرطة وجدت الحقيبة التي كانت تحملها تمارا ، ووجد بها جثة سيدة مسنة مقتولة ومشوهة ، وفي التحقيقات اتضح أن القتيلة كانت سيدة تبلغ تسعة وسبعون عامًا ، وكانت تمارا تعيش معها من أجل رعايتها وخدمتها ، قبضت الشرطة على تمارا واستجوبتها لتظهر الحقائق الصادمة .اعترافات الجدة السفاحة :
لم تحتاج الشرطة لأن تضغط على تمارا من أجل الاعتراف ، فقد أفصحت تمارا أنها بالفعل قتلتها ، ليس هذا فحسب بل كذالك قتلت عشرة أشخاص آخرون ، اعترفت أنها كانت تستدرج الضحايا ، ومن ثم تقوم بذبحهم و بعدها تقطيع أطرافهم ، وبعدها فصل الرأس عن الجسد .اشتبهت الشرطة في تمارا أن تكون ليست فقط سفاحة ، بل أيضا من آكلي لحوم البشر حيث أن الأدلة التي وجدتها الشرطة في منزلها كانت صادمة ، فقد وجدت الشرطة سكين مدمي ، وكذالك بقايا أشلاء بعض الجثث ، ومذكرة اعتادت تمارا على تدوين بيانات ضحاياها فيها ، وأخيرًا كتاب للتعاويذ والسحر الأسود .فقد أثبتت التحريات أن تمارا كانت سببا في اختفاء عدد من الأشخاص في المناطق المجاورة لها ، من الجيران وبعض العاملين في المحالات حولها .تصرفات الجدة السفاحة الصادمة :
لم يكن مظهر تمارا يدل على أنها قاتلة محترفة ، ولكنها اعترفت بجرائمها ، وأثناء المحاكمة التي كانت محل اهتمام العديد من وسائل الإعلام ، ظهرت تمارا وهي تبتسم وترسل قبلاتها للجميع ، وحين نطق القاضي بحكم السجن لم تعترض تمارا ، بل صفقت فرحة وسعيدة بالحكم .حين سئلت تمارا عن سر رد فعلها الغريب ، قالت أنها لا يوجد لديها أي مكان لتعيش فيه ، ولا يوجد أحدا ليرعاها ويهتم بها ، وبالتالي هي سعيدة لأنها ستعيش في السجن ، وأن الحكومة ستهتم بها ، وأنها حين تموت ستدفنها الحكومة بالتأكيد .وصرحت تمارا أيضا أنها لم ترتكب هذه الجرائم بمحض إرادتها ، بل أكدت أنها ممسوسة من روح شريرة تدفعها للقتل وتشجعها على ما كانت تفعله .!شهادات الجيران :
بعد القبض على تمارا وإثبات التهم عليها تعاطف الناس مع ضحاياها ، وبدؤوا يضعون ورودا على روح القتلى أمام شقة تمارا ، وقد أجريت مقابلات مع جيران تمارا ، الذين أكدوا أنهم يشعرون بالصدمة مما عرفوه .ولكن الغريب في الأمر أن جيرانها لم يستغربوا فعلتها فقد كانت سيدة غريبة الأطوار ، وغريبة أحيانا ومثيرة للشبهة والخوف في أوقات كثيرة ، وقد صرحت أحدى جيرانها أنها سألت تمارا عن فقدان أحد صديقاتها ، حينها هددتها تمارا قائلة لها أنها محظوظة لأنها ليست في مكان صديقتها .وهو الأمر الذي جعل هذه السيدة تتراجع في الاتصال بالشرطة والإبلاغ عن تمارا ، وما زالت الشرطة حتى الآن تبحث في سجلات المفقودين لتطابق اعترافات تمارا مع بلاغات المفقودين .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك