قصة العم فرانك

منذ #قصص بوليسية

نعتقد جميعًا أن المسنون هم ذووا قلوب صافية  ، فقد نالوا متعتهم من الحياة ولم يبق لهم سوى أرواحًا متسامحة ، وقلوب طيبة تغدق من الحنان على من حولها ، هذا اعتقادنا ، ولكن يجب علينا ألا ننسى بأن لكل قاعدة شواذ ، وأن هذا العالم الذي نعيش به ليس سوى مجموعة من الفخاخ علينا اتقاء شرورها ، بالفعل الحذر لا يمنع القدر ، ولكن يجب علينا الحرص الدائم ، خاصة الأطفال من بيننا.البداية
جلس أحد الشباب باستراحة على جانب الطريق السريع ، ينتظر ما يقله إلى المنزل فالشاب الحقيقة بلا عمل وكان قد كل من البحث جيئة وذهابًا بين الشركات ولكنه لم يفقد الأمل بعد ، وأثناء جلوسه بالاستراحة دخل رجل عجوز إلى المكان بعد أن ترك شاحنته بالخارج ، وتمدد إلى جوار الشاب ، بعد مرور عدد من الدقائق بدأ العجوز في تجاذب أطراف الحديث مع الشاب ، كان رجلاً مسنًا وتنبع من وجهه ملامح الطيبة ، ظل يتحدث إلى الشاب وأخبره بأن لديه مزرعة خاصة ويرغب فيمن يديرها له .فهو بلا زوجة أو أبناء ، وبالطبع كانت فرصة لا تعوض بالنسبة لهذا الشاب الذي يطمح في الحصول على فرصة عمل ، بالطبع قبل الشاب بالوظيفة وعرض عليه العجوز أن يقوم بإيصاله إلى منزله ، فوافق الشاب على الفور وهو يشعر بأن الحياة أخيرًا قد ابتسمت له ، مرت دقائق ونهض كلاهما واستقلا سيارة العجوز نحو منزل الشاب ، بعد أن عرف عنه وعن أسرته كل ما يريد .ألبرت فيش
فور وصولهما إلى منزل الشاب ، دعت أسرة الشاب العم فرانك لتناول الطعام معهم ، رفض الرجل ممتنًا في البداية ولكن حماس الأسرة الطيبة كان قويًا ، فوافق العجوز وجلس معهم لتناول الطعام ، بعد جلوسه بفترة قليلة بين أفراد العائلة ، برقت عينا الرجل عندما لمح طفلة صغيرة تبلغ من العمر عشرة أعوام .انتبهت الأم على لفور ودعتها كي تلقي التحية على العم فرانك ، بالفعل جاءت الطفلة وكانت تُدعى جوديس بود متحمسة وألقت التحية عليه ، فرحب بها العم فرانك وأبلغ العائلة أنه سوف يأتي في الغد ليقل جوديس معه إلى حفل عيد ميلاد ، ابنة شقيقته فهي في مثل عمرها وبالطبع سوف تشعر الطفلة بالسعادة إذا ما ذهبت ، بالطبع أصرت الطفلة على الذهاب ولم تجد الأسرة الطيبة مفرًا من الموافقة ، فتبسم فرانك ضاحكًا وانصرف .أتى العم فرانك في موعده باليوم التالي ليقل جوديس إلى الحفل ، التفتت الطفلة إلى أسرتها مودعة إياهم وصعدت إلى سيارة العم فرانك ، في طريقها إلى الحفل ، توقف فرانك إلى جانب الطريق وأحضر للطفلة بعض المثلجات التي عرف من خلال حديثه إلى الطفلة ، بأنها تعشقها كثيرًا فذهب وأحضر لها بضعًا منها ، ثم أكمل سيرة .عقب أن قطع فرانك منتصف الطريق ، انحرف بسيارته إلى بقعة مليئة بالأشجار التي تجعل من يمر بالطريق العام ، لا ينظر إليها أو يلفت نظره شيئًا ، هنا تساءلت الطفلة عن كون إبنة أخيه تعيش في كوخ بالغاية مثل سنووايت ، وهنا كشف فرانك عن حقيقته عندما ترجل من السيارة وأخذ الفتاة عنوة من داخل لسيارة ، وقام بتكبيل يديها وقدميها ، ونزع عن ملابسها مما زاد صراخها فحشر بعضًا من ثيابها بفمها ليكتم تلك الصرخات المدوية .اعتدى فرانك والذي لم يكن سوى ألبرت فيش سفاح الأطفال ، على الطفلة التي أخذت تصرخ دون جدوى ، ثم قام بخنقها بيديه حتى فاضت روحها إلى بارئها فوضعها داخل جوال وربطه جيدًا وانصرف إلى منزله ، لم تكن لسيارته لوحة أو يعرف أسرة الفتاة منزلاً له ، بعد أن أعطى أخيها وأسرتها عنوانًا خاطئًا ، ذهب إلى منزله وقام بما لم يتوقعه أحد ، قطع جثة الطفلة إربًا وقام بطهي لحمها ، وجلس يتناوله بتلذذ بشع .ومن شدة جنونه ، أرسل فرانك رسالة لأهل الطفلة يشكرهم فيها على جمال الطفلة ، وعذوبة لحمها الطري ! هنا انهارت العائلة بأكملها وتم إبلاغ رجال الشرطة الذي ظلوا يتتبعون فرانك لفترة طويلة حتى كادوا أن ييأسوا ، لولا أن أبلغ أحدهم عن مكان تواجده وتم إلقاء القبض عليه ، لم يقاوم فيش وكأنه كان بانتظارهم ، واعترف بكافة جرائمه فقد قتل مئات الأطفال قبل جوديس ، وحكم عليه بالإعدام عن طريق الكرسي الكهربائي في النهاية .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك