قصة القاتل السفاح شون فنسنت جيليس

منذ #قصص بوليسية

هو قاتل بمعنى الكلمة بل هو الشر الخالص ، هو شون فنسنت جيليس الذي تم تسميته “بالقاتل المتسلسل الحقيقي” ، لقد كان شرير جدًا حتى أنه اعترف بأنه “شرٌ خالصُ”، لكن على الرغم من أن القاتل المتسلسل شون فنسنت جيليس قد اعترف بسهولة بجرائمه ، وربما حتى أعرب عن بعض الندم الحقيقي ، إلا إن تفاصيل جرائمه ستتركك تظن أنه لم يكن سوى كتلة من الشر بل هو الشيطان نفسه .الصبي الغاضب :
لم يكن لدى شون فنسنت جيليس طفولة سعيدة ، فقد كان والده يكافح من الإدمان على الكحول والمرض العقلي ، وقد تخلى عن أسرته بعد وقت قصير من ولادة جيليس في عام 1962م ، لكن على الرغم من الصعوبات التي نشأ فيها بدون أب ، بدا أن جيليس طفل صغير هادئ في باتون روج .وفي تلك الفترة كان جيليس بين أمه وأجداده ، حيث عملت  أمه بدوام كامل لمحطة تلفزيون محلية ، وخلال هذا الوقت كان يبدو أن جيليس طفلًا جيدًا لكن درجاته كانت متوسطة في المدرسة ، وعلى الرغم من أنه كان لديه أصدقاء في المدرسة الثانوية ، إلا أن جيليس كان لديه جانب آخر عنيف لشخصيته .ففي إحدى المرات خلال فترة مراهقته ، قالت إحدى الجيران وتدعى كارولين كلاي إنها سمعت ضجيجًا صاخبًا في الساعة الثالثة صباحًا ، وشاهد جيليس في باحة منزله ، وهو يضرب بضراوة وعنف شديد غير مبرر على بعض صناديق القمامة ، وتتذكر جارته  كلاي ما كان يفعله وتقول : لقد كان يميل إلى نوبات من الغضب من هذا القبيل ، “كان صبيًا غاضبًا” لكن سرعان ما بدأ هذا الغضب ينمو إلى شيء أسوأ بكثير .بداية العنف :
بعد المدرسة الثانوية التحق شون فنسنت جيليس ببعض الكليات الأهلية ، وارتقى بين وظائف منخفضة الأجر بينما كان لا يزال يعيش مع والدته ، ولكن في النهاية عندما كانت والدة جيليس في الثلاثين من عمرها ، ابتعدت عنه للحصول على عرض عمل في أتلانتا ، ومن هنا أصبح شون وحيدًا لأول مرة .وعندما وجد جيليس نفسه وحيدًا تملكه في هذا الوقت هاجس الإباحية ،  لدرجة أنه أهمل وظائفه لكن والدة جيليس أرسلت له المال لتعويض مشاكله المهنية  ، ومع ذلك كان غاضبًا من أمه لمغادرتها ، وكان يصرخ أحيانًا في غضب ويزعج جيرانه .والأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أنه تم القبض عليه ، وهو يختلس النظر من نافذة أحد الجيران في عام 1992م ، فقد كان مهووس بالإباحية التي تنمو بداخله بشكل أكبر من أي وقت مضى ، وعلى الرغم من ذلك فقد تمكن من بدء علاقة ثابتة مع امرأة تدعى تيري ليموان في عام 1994م والحفاظ عليها .وبالرغم من ذلك قام في العام نفسه بقتل ضحيته الأولى ، حيث ذكر جيليس لاحقًا بأنه حاول في البداية فقط اغتصاب آن بريان البالغة من العمر 81 عامًا في مارس ، ولكن عندما صرخت  ذهب بوحشية وطعنها حوالي 50 مرة .وتركزت جروح الطعن على رأس بريان والأعضاء التناسلية لها والصدر ، لقد قطع جيليس رأسها تقريبًا بضرباته الشرسة ، وفي الوقت نفسه أدى هوس جيليس بالإباحية إلى مواقع إلكترونية تصور اغتصاب النساء وموتهن وتفتيتهم .جرائم شون فنسنت جيليس :
وعلى الرغم من أن أول جريمة قتل له كانت تظهر مدى وحشيته ، إلا أن شون فنسنت جيليس لم يقتل مرة أخرى لمدة خمس سنوات تالية ، ومنذ كانون الثاني

يناير 1999م إلى كانون الثاني

يناير 2000م قتل أربع نساء ، وبذلك يصل مجموع عدد جثثهن إلى خمسة .ثم قُتل السادسة في أكتوبر 2000م  وقتل آخر ضحيتين له في أكتوبر 2003م وفبراير 2004م ، وتلك الاغتيالات المتتالية كان بها بعض القواسم المشتركة المخيفة حقًا ، حيث تم خنق النساء السبع وجميعهن من البغايا ، لكن جميعهن في الثلاثينيات إلى أوائل الخمسينات .حيث كانوا يتعرضن للختان والاغتصاب والطعن حتى الموت والتشويه ، ثم يلقى جيليس جثثهن في المناطق النائية البعيدة عن باتون روج ، وهي عاصمة ولاية لويزيانا الأمريكية ، وعندما عثر رجال الشرطة على جثة ضحيته الثانية ، كان ذلك مشهدًا مروعًا بشكل خاص .وقال محامي المقاطعة السابق بيرم بيرنز: “لقد كانت ملقاة على ظهرها في شكل من الأشكال البالية ، بجانب إشارة تعني أن” الطريق مسدود “، وقد كان يعتقد أن هذا روح الدعابة ولكن بطريقة سيئة للغاية” .وفي حالة ضحية أخرى وفقًا لما قاله الرائد براين وايت شريف باتون روج شريف : “لا يمكنك أن تقول عنه إنه إنسان” ، ولكن على الرغم من العثور على جثث لم يكن هناك أي سلاح قاتل أو شهود أو بصمات أصابع على الإطلاق ، لم يكن لدى رجال الشرطة أي أدلة على قاتليهم ، لهذا كان جيليس مطلق الحرية في مواصلة القتل .وبدأت جميع جرائم القتل التي ارتكبها جيليس بخنق الضحايا برباط رملي ، ثم يقوم بقطع أيديهم أو أقدامهم وأحيانًا يقطع الوشم أو الحلمتين ، والأسوأ من ذلك أنه في بعض الأحيان كان ينقذ أجزاء الجسم كجوائز لنفسه .بل ويستهلك لحم الجسد في أعمال جنسية مقترنة بجثثهم ، بما في ذلك الاستحمام مع جثة إحداهن ، وعندما قتل ضحيته الأخيرة في عام 2004م ، أخذ عشرات الصور لنفسه مع جثتها  ، لكن شون فينسنت جيليس تلك المرة ترك وراءه في مسرح القتل الدليل الذي سيقضي عليه .مسارات الإطارات والصور دليل القبض عليه :
لقد كانت الأدلة هي مسار الإطارات  الخاصة بسيارته في الأرض الموحلة بالقرب من جسد الضحية ، وأيضا الشعر المتواجد بجوار الجثة وعندما قامت الشرطة بفحص بالسجلات عن تطابق الحمض النووي وجدت أنها لا تتطابق مع أي شخص في النظام .وكان الحل البديل هو مسارات الإطارات التي كانت المفتاح للقبض علي القاتل ، حيث أخذ المحققون صورًا وقوالبًا لمسارات إطارات جوديير ، التي كانت و لحسن الحظ  نادرة وعملت السلطات المحلية بالتزامن مع متاجر تسمى Goodyear ، لتتبع من اشترى هذا النوع الخاص من الإطارات من المتاجر في  باتون روج .ثم قام المحققون باختبار الحمض النووي للـ 200 شخص أو نحو ذلك ، من الذين كانت لديهم تلك الإطارات وبالتأكيد  كانت متطابقة  مع شون فنسنت جيليس ، وخلال المقابلة الأولية بعد اختبار الحمض النووي في أبريل 2004م ، أجرى المحققون مقابلات مع جيليس وكان لديهم حدس أن هذا هو رجلهم المنشود .فقاموا بأخذ أمر تفتيش لمنزل جيليس الذي أنكر جرائمه ، وبعد يوم من المقابلة الأولى وجدت الشرطة العشرات من صور ضحاياه ، والآن  شون فنسنت جيليس يقبع في السجن ، ولكن كانت مهمة رجال الشرطة هي غربلة التفاصيل المروعة في جرائم القتل التي ارتكبها .وبمجرد احتجازه اعترف جيليس بجرائم القتل ، كما لو كان فخورًا وحزينًا لإنجازاته ، وقال : “أنا آسف لقد آذيت الناس ، لكنني سأفعلها ثانية ، وكان يقول لقد تركتني في الشارع ، وسأجد شخصًا قبل غروب الشمس “.وتم مقاضاته بالإدانة في جرائم قتل متعددة عام 2008م ، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، وبمجرد الدخول إلى السجن واصل التعبير عن الندم ، وقال لقد ندمت مرة أخرى على العروض التي فعلتها  ، ولكن كانت لهجته باردة لهجة لقاتل دقيق ودقيق .وفي إحدى اعترافاته قال : كانت سكرانة لدرجة أنها استغرقت حوالي دقيقة ونصف لتستسلم لفقدان الوعي ، ثم الموت ويقول بصراحة  كانت كلماتها الأخيرة لا أستطيع التنفس ، كنت ما زلت متحير في قطع وتشذيب الجثة بعد الوفاة ، كان هناك شيء عميق في اللاوعي الخاص بي ، شيء يحتاج حقًا إلى هذا النوع من الإجراءات الهائلة .أما بالنسبة لما كان يكمن في العقل الباطن لشين فنسنت جيليس ، فمن المحتمل ألا يكون هناك إجابة واحدة ، فقد اعترف بغضبه الشديد بسبب مغادرة والدته ، وذلك دفعه إلى حالة من الغضب العارم عندما غادرت ، وفي ذلك الوقت  لم يكن أحد يتخيل ما هو الوحش الذي سيصبح عليه هذا الصبي الصغير .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك