قصص جرائم خيالية قصيرة

منذ #قصص بوليسية

قصة قاتل زوجته وأطفالهذات ليلة شتوية باردة، عاد أحمد من عمله متأخرًا مثل المعتاد ودخل من باب العمارة، وصعد الدرج ببطء كالمعتاد حتى وصل إلى باب شقته، ووضع المفتاح في الباب وحاول فتحه بهدوء حتى لا يوقظ طفليه من نومهما، وبالفعل فتح الباب ودخل كان البيت مظلم، فوضع يده على مقبس الكهرباء وضغط فكانت المفاجأة.كانت الدماء تغطي الجدران والأرض وزوجته ملقاة بجانب الأريكة والدماء تغطيها وقد فارقت الحياة، ويبدو أنها تعرضت للطعن بسكين.كانت المفاجأة مذهلة حتى أنها شلت تفكير أحمد برهة من الوقت، فوقف يحدق في زوجته، ثم تذكر فجأة، فهرع مسرعًا إلى داخل غرفة طفليه منى ومحمد ليجد المأساة الأكثر ألمًا، لقد قتل الطفلين أيضًا وكانت منى الكبرى ملقاة على الأرض وهي غارقة في دمائها، أما محمد ابن الثلاث سنوات المسكين، فقد كان ممددًا على سريره، لكنه ليس نائمًا، وكانت الدماء تملأ الغرفة.كانت صدمة أحمد شديدة لدرجة أنه أراد أن يصرخ لكن صوته لم يخرج، ووقف حائرًا يتساءل هل ما يراه أمامه حقيقة أم أنه كابوس مرعب.بعد أن أفاق أحمد من صدمته قرر أن يتصل بالشرطة، وأخبرهم وهو يبكي أنه دخل شقته فوجد زوجته وأطفاله مقتولين، وصلت الشرطة سريعًا إلى المكان، ومع صوت عربة الشرطة استيقظ الجيران، وتجمعوا حول منزل أحمد.وسريعًا انتشر الخبر بينهم، وبدئوا يتهامسون فيما بينهم، وقد اختلفوا كالعادة ما بين متعاطف مع أحمد حزين على ما أحل به من كارثة كبرى، وهمس بعض أصحاب العقول الخبيثة والذين لا يخلو منهم أي شارع أو حي  ” إنه هو من فعلها، لقد اكتشف خيانتها”.وعلى الفور بدأ رجال الشرطة يبحثون في كل أرجاء الشقة عن أي دليل ويفحصون الجثث بعناية، وبالطبع كما جرت العادة في مثل تلك الجرائم، فقد تم التحفظ على الزوج واستجواب الجيران، قال البعض أن أحمد وزوجته هدى كانوا من أفضل سكان المنطقة، ولم يكد يَسمع لهم صوت.أما جارتهم التي تسكن في الشقة التي أمامهم فقد شهدت أنها سمعت صوت شجار وصريخ متبادل بين الزوجين قبل أن يغادر أحمد المنزل، وأن الأصوات قد اختفت فجأة، وأن أحمد في الفترة الأخيرة كان حزين وعابث طوال الوقت.بعد أن قامت الشرطة بفحص جميع كاميرات المراقبة الموجودة في الحي وحول المنزل، تبين أن شخصًا لم يدخل أو يخرج من العمارة سوى أحمد وشخص أخر من سكان العمارة، ولأن أصابع الاتهام من البداية كانت تشير للزوج بسبب عدم وجود أي أثار لفتح الباب بالقوة، فقد ضغط رجال الشرطة على أحمد حتى اعترف في النهاية بفعلته النكراء.لقد كانت ظروفه المادية صعبة للغاية في الفترة الأخيرة، بسبب رفده من عمله، وكانت زوجته التي تحملت تكاليف المعيشة بمفردها تلح عليه لأنها تحتاج مصاريف للبيت والأطفال، وكانت تتشاجر معه كل يوم فكان يغادر المنزل، ويلف في الشوارع ثم يعود متأخرًا بعد أن يناموا.وفي ذلك اليوم احتدم الشجار بينهما، وكانت السكين موجودة على المنضدة، فلم يشعر بنفسه إلا وهو ينهال عليها طعنًا بالسكين، وعندما خرج الأطفال من غرفتهم وشاهدوا والدتهم غارقة في دمائهم، فزعوا وهرعوا إلى غرفتهم، لكن الأب نسى أنهم أبنائهم إذ كان في حالة هياج تام، فطارد الأطفال، وطعن البنت المسكينة قبل أن تصل لسريرها.أما الولد المسكين، فقد ظن أن غطائه يمكن أن يحميه من هذا الوحش، فصعد إلى سريره، وتمدد والتحف بغطائه وأخفى وجهه، لكن هذا لم يمنع الوحش القاتل من أن ينهال عليه بالطعنات حتى فارق الحياة.اعترف أحمد بفعلته النكراء، وقال أنه قد قام بتغيير ملابسه، وأخذ السكين والملابس وألقاهم في النهر ليخفي أثار جريمته التي ارتكبها وهو في حالة غضب، وقرر أن يدعي أنه لا يعرف عنها شيء لكنه الآن لا يستطيع أن ينكر الحقيقة، ويتمنى لو أنه لم يرتكب تلك الفعلة ويتمنى أن ينال جزاء مناسب لفعلته.قصة نهاية لصاستقل دراجته النارية وعقد عزمه على سرقة محل البقالة الموجود بأخر الشارع فقدكان يحتاج للأموال لشراء المخدرات، ولم يأبه لأن صاحب المحل والبائع المسكين يحتاجان أيضًا لهذا المال من أجل أطفالهما، توجه المجرم نحو مكان جريمته المحدد وانتظر حتى اقترب الليل من منتصفه، وبدأ المارة يختفون تمامًا من الشارع، وأصبح البائع بمفرده.وضع المجرم غطاء وجهه، وأخرج مسدسه، ودخل إلى المحل وأشهر سلاحه في وجه البائع وكان صاحب المحل موجود داخل المحل، وقد طلب على الفور من البائع أن يخرج الأموال الموجودة داخل الدرج ويعطيها لهذا السارق حتى ينصرف فورًا.بالفعل نفذ البائع الأمر، مما جعل اللص يشعر بالزهو، فخطف كيس مقرمشات قبل أن يخرج من المحل، وتوجه مسرعًالدراجته النارية وكشف غطاء وجهه، وفتح كيس المقرمشات وصب بعضها في فمه.وقبل أن ينطلق سمع صفارات الإنذار تدوي في المنطقة، فركب دراجته وانطلق بأقصى سرعة قبل أن تأتي الشرطة لتقبض عليه، وكان كل ما يدور في رأسه حينها أمر واحد أنه يريد أن يذهب بسرعة لتاجر المخدرات ليشتري السموم بالغنيمة التي حصل عليها.كان اللص يسير بأقصى السرعة تحت ظلام الليل وقد التفت للخلف ليرى إذا كانت الشرطة خلفه ، فلم يلاحظ عمود الإنارة الذي ظهر فجأة أمامه، فلم يستطيع أن يضغط على المكابح في الوقت المناسب فاصطدم بالعمود بأقصى قوته.وطار في الهواء ثم سقط على الأرض بأقصى قوة وارتطمت رأسه بالأرض بشدة، وعلى الفور فارق الحياة لتكون أخر أعماله في الدنيا هي السرقة وترويع الأمنين، ويلقى ربه بسوء عمله.قصة سارقة الحلوىدخلت الفتاة الصغيرة لمحل البقالة وأخذت تلف وتدور حول الأرفف، بدون أن تأخذ شيء، لاحظها صاحب المحل منذ دخولها، فاتجه نحو شاشة كاميرا المراقبة، وأخذ يراقبها أثناء تجولها، لأنه شعر بشيء غريب ناحيتها.لاحظ الرجل أن الفتاة ذات الأحد عشر ربيعًا قد وقفت بجانب الجزء الموجود به علب الحلوى المختلفة، وأخت تنظر يمينًا ويسارًا حتى لاحظت خلو الممر من أي زبائن، وعلى الفور خطفت قطعة من الحلوى وأخفتها داخل ملابسها، وحاولت أن تتجه نحو باب الخروج لكن!ظهر صاحب المحل فجأة أمام الفتاة التي شعرت بالرعب وفكرت في أن تجري مسرعة لتخرج من المحل، لكن الأوان قد فات، فقد أمسك صاحب المحل بيد السارقة الصغيرة بقوة بحيث لا تستطيع الفرار من بين يديه.جذب الرجل الفتاة نحو غرفة مكتبه، وعرض عليها التسجيل وطلب منها أن تعيد ما سرقته، أخذت الطفلة في البكاء وأخرجت قطعة الحلوى وطلبت من الرجل أن يسامحها ويتركها تذهب، ومن حظ الفتاة أن الرجل الطيب لم يكن ينوي أن يسلمها للشرطة من البداية.لكن الفضول كان يتملكه ليعرف لماذا تسرق فتاة في هذا السن، فلما سألته أخبرته أن والدها متوفي ووالدتها فقيرة وتعمل عاملة نظافة براتب قليل وبالكاد تطعمهم وترسلهم للمدرسة، لكنها لا تملك مزيد من الأموال لتشتري لها الحلوى والشيكولاتة مثل أقرانها.اعتقد الرجل في البداية أن الفتاة ربما تكذب لتهرب من العقاب، فأصر على أن يرافقها إلى المنزل، ويخبر والدتها بفعلتها، وعندما وصل للمنزل وجد سيدة ترتدي ملابس بسيطة وأربعة أطفال يجلسون جميعًا في غرفة واحدة وهي تشكل المنزل بأكمله.فلما رأت الرجل سألته بقلق ماذا فعلت ابنتها، شعر الرجل بالحزن على حال الأيتام، فلم يرد أن يصدم السيدة وأطفالها الأيتام بالحقيقة، وكان أول ما خطر على باله أنه يريدها أن تعمل لديه في المحل بمبلغ كبير.فرحت السيدة جدًا بالعرض وشكرته، فأعطاها العنوان وقبل أن ينصرف تحدث إلى الفتاة على انفراد وطلب منها ألا تسرق مرة أخرى لأن السرقة عمل لا يرضي الله تعالى وأن رضا الله أكثر بكثير من أي حلوى أو متعة دنيوية، وأن عليها أن تطلب منه ماتريد، وقرر أن يعطي والدتها راتب يكفي أطفالها وأن يعطيها كل يوم قطع من الشيكولاتة لأولادها الصغار حتى لا يضطر أحدهم للسرقة مرة أخرى.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك