في صيف عام 1660م وبالتحديد يوم السادس عشر من أغسطس، سافر وليام هاريسون البالغ من العمر سبعين عامًا لقرية تشارينجوت على بعد ميلين تقريبًا من شيبينج كامبدين، حتى يقوم بجمع الإيجار من بعض المستأجرين للسيدة التي كان يعمل لديها وتُدعى السيدة “فيكونتيس كامبدين” ولكن الوقت تأخر ولم يصل وليام فقامت زوجتة بإرسال الخادم جون بيري لكي يبحث عنه، ولكن الاثنين لم يعدوا للمنزل في نفس الليلة ..!وفي اليوم التالي قرر ابنه إدوارد بالخروج للبحث عن والده والخادم، وبعد وقت وجهد كبير التقى بالخادم في الطريق بين القريتين ولكنه لم يعثر على أي أثر لوالده، واتجه الاثنين سويًا ناحية قرية تسمى إبرنجتون وهناك وجدوا مستأجرين قالوا أن بالفعل كان موجود وتواصل معهم، ولكنهم لم يعرفوا أين ذهب.وفي الطريق عثروا على ياقة قميصه ملطخة بالدماء ومشطه وقبعته، واتهمت صاحبة العمل الخادم بقتل هاريسون ولما تم استجوابه قال أنه لم يعود بسبب أنه ضل الطريق، وكان خائفًا جدًا من الظلام الدامس بشكل غير طبيعي، وعندما أجبره السيدة على الخروج قام بالتمشية حول المنزل ثم اختبأ في قبو الدجاج في منتصف الليل مع ضوء القمر بدأ في رحلة البحث، ولكن أثناء بحثه هاجمه الضباب فضل طريقه وقرر أن ينام تحت أحد الأشجار حتى بزوغ الفجر، وعندما استيقظ من النوم وجد إدوارد، وصمم أنه لا يعرف مكان سيده .ولكن القاضي لم يعترف بالقصة وأصدر أمره بالقبض على الخادم وبعد أسبوع من الاستجواب والضغط عليه غير أقواله وبسبب أن الاستجواب كان يتم بأساليب وحشية وطرق قمعية، ووجه أصابع الاتهام لشخص أخر خام يعمل عند أحد النبلاء قال أنه هو من سرق وقتل هاريسون ، وفي الاستجواب الثالث قال معلومات مختلفة تمامًا قال أن والدته وأخاه انتظروا لحين جمع هاريسون الإيجار وقاموا بقتله، ورموا في بركة المياه، وأن والدته أمرته أن يعود للمنزل حتى لا يشك أحد فيه، وأنه من أخذ ياقة القميص والقبعة ورماها في الطريق، ولكن عندما ألقت الشرطة القبض عليهم أنكروا القصة بالكامل، فلا يوجد دليل واحد عليها ، ولكن بسبب ضعف الأدلة رفض القاضي الحكم عليهم وتم تفتيش الحديقة ولم يعثروا على أي نقود ..في البداية أنكروا ارتكابهم لجريمة القتل واعترفوا بالسرقة، ولكن المحامي قال لهم أن يعترفوا بالجريمة لأن في ذلك الوقت إبان الحرب الأهلية كانت جرائم القتل لا يتم معاقبة القاتل، ولكنهم أنكروا تمامًا الجرائم وبعد عام من عدم ظهور هاريسون أصدر القاضي أمره بحبسهم بصورة نهائية وبالفعل تم إعدام الثلاثة ، وبعد عام من إعدامهم ظهر السيد وليام هاريسون حي وبصحة جيدة.وقال أنه تم سرقته من قبل اثنين بأحصنة وقاموا بطعنه وسط جنبه، ثم تم بيعه بسعة جنية إسترليني، لتجار العبيد ونقلوه عبر البحر ثم تعرض لهجوم من القراصنة وباعوه في سوق الرقيق، واشتراه طبيب تركي ثري ولما مات عاد لإنجلترا ثانية …!!