بيني فتاة صغيرة تعيش في ولاية آلاسكا الباردة ، فدرجات الحرارة فيها غالبًا ما تكون تحت الصفر ، وهي في أغلب أوقات العام متجمدة ، كانت بيني تتمنى لو تلعب في أي حديقة خضراء ودافئة ، مثلما يفعل باقي الأطفال ، لكن ولأن الأجواء باردة في آلاسكا دائمًا ما كان كل شيء مغطى بالثلج .كان والد بيني مثل جميع سكان آلاسكا يعمل صيادًا ، ويبيع ما يصطاده ، فلم يكن لديه وظيفة عادية مثل الجميع ، فكان والدها يقايض ما يصطاده بالسلع المختلفة من مأكل ومشرب وملابس ، وبالتالي لم يعرف ماذا تعني النقود .أيضا لا يوجد في آلاسكا أي طائرات ، لذا لا تستطيع بيني وأسرتها السفر إلى أي مكان آخر ، وفي مكان قريب من منزل بيني كان هناك غابة كبيرة مظلمة ، وكان الجميع يهاب هذه الغابة .ولم يجرؤ أحد على الدخول إلى هذه الغابة يومًا ، وكان الجميع يعتقد أن من يدخل إلى هذه الغابة لن يتمكن أبدًا من الخروج ، في يوم من الأيام أثناء لعب بيني مع أصدقاؤها صرخ أحد الأطفال متحديًا الباقيين الدخول إلى الغابة السحرية .فخاف الجميع من قبول التحدي ، لكن بيني أمسكت بأحد فروع الشجر وألقته باتجاه الغابة ، انتظرت بيني أن يحدث أي شئ ، ولم يحدث شيئًا ، فشعرت بيني بالاندهاش ، اعتقدت أن كل ما قاله الناس حول الغابة هو مجرد خرافات ، وفكرت أن بإمكانها مع أصدقاؤها أن تلعب الغميضة في الغابة .وبدأت بيني تمشي ببطء باتجاه الغابة ، كان الجو يزداد برودة أكثر فأكثر كلما اقتربت ، دخلت بيني إلى داخل الغابة ، وصلت إلى منتصف الغابة تحديدًا .وجدت بيني هضبة صغيرة ، لكن هذه الهضبة كان بها حفرة كبيرة في المنتصف ، فكرت بيني أنه يمكنها أن تقفز بداخلها ، أخذت بيني نفس كبير وقفزت داخل الحفرة .كان هناك شعورًا غريبًا في معدة بيني ، شعرت بيني أنها تسقط للأسفل ، لكن بيني لم تهبط مباشرة بل أخذت تدور داخل الحفرة أثناء السقوط ، فجأةً كل ملابسها الثقيلة اختفت وبدلًا منها كان هناك تنوره قصيرة وقميص خفيف ، حينها أدركت بيني أنها على شاطئ البحر .
وجدت بيني نفسها ومعها حقيبة ، وداخل هذه الحقيبة يوجد زي للسباحة ومفرش للبحر وكتاب وكذالك مسحوق للحماية من أشعة الشمس وأخيرا منشفة ، أخرت بيني كل هذه الأشياء وجلست على الشاطئ .كان والدا بيني وشقيقها الأكبر يقفون بالقرب منها ، ساعدوها حتى تضع مفرش البحر ، وبعد ذلك وضعوا أمام بيني سلة مليئة بالفاكهة ، وجرت بيني مع شقيقها بفرح على الشاطئ الدافئ ، وكانت بيني سعيدة للغاية وتتمنى ألا ينتهي هذا اليوم أبدًا .لكن بعد ساعة واحدة فقط اختفى كل شيء ، وعادت من جديد إلى الغابة ، وجرت بيني في اتجاه منزلها ، لم يسألها والديها عن أي شيء ، ونظرت بيني إلى الساعة فلاحظت أن ما مر من الوقت هو خمسة دقائق فقط .شعرت بيني أن هناك شيء غريب ، فما مر عليها على شاطئ البحر كان ساعة واحدة ، كانت بيني متأكدة من هذا ، فقد نظرت في ساعتها حينما كانت على الشاطئ .وكانت بيني تشعر بالغرابة الشديدة وسألت والدها ووالدتها ألم تشتاقوا إلى ، بعدها حكت لهم بيني ما حدث ، وتعجب والداها كثيرًا ، وذهبوا جميعًا إلى الحفرة السحرية ، قفز الجميع بداخلها واحدًا تلو الأخر .حين هبطوا وجدوا أنفسهم في سوق تجاري كبير ، وكانوا مرتدين نفس الملابس التي يرتدها الجميع ، بعد مرور ساعة عادوا إلى الغابة من جديد ، لم يخبروا أحدا بسر الحفرة السحرية ، وبعدها قرروا أن يزوروا الحفرة السحرية سويًا لكي يشاهدوا الأماكن المختلفة ، ويستمتعوا بأوقاتهم معًا .مترجمة من قصة : The Magic Hole