قصة المقدحة العجيبة قصة عالمية ، من التراث الدنماركي تتميز أحداثها بالإثارة والتشويق للأطفال.أحداث القصة :
في قديم الزمان كان هناك جندي ، يسير على الطريق المؤدي إلى بلدة صغيرة ، أراد الجندي أن يسير بخطوات عسكرية ، لكنه كان متعباً ، فكان عائداً من حرب طويلة الأمد ، وكان الطقس شديد الحرارة .ظهور السيدة العجوز :
وأثناء سير الجندي قابل سيدة عجوزة ، وكانت عطشه ، فطلبت منه بعض الماء ، فأعطاها الماء الذي كان معه ، فأعطته هدية وهى مقدحة يدوية ، وبينما كان الجندي ينظر إليها اختفت العجوز فجأة ، فلم يكن لديه أي ماء .المقدحة العجيبة :
فتح الجندي المقدحة فظهر فجأة ، كلب ضخم ومخيف بحجمه وعينيه ، فأرتعب الجندي ولكن أخبره الكلب أنه سيحقق له كل ما يريد ، فطلب الجندي كيس من النقود ، ففي الحال أحضر له الكلب كيس من النقود ، فكانت المقدحة عجيبة حقاً ، فقد تحققت الكثير من أحلام الجندي ، حتى صار رجلاً غنياً يستمتع بحياته .الجندي يتمنى رؤية الأميرة الجميلة :
وأثناء تجول الجندي وجد قصراً كبيراً ، عرف أنه قصر الأميرة ، ولا يسمح لأحد الاقتراب منه ، فقد تنبأ عراف أن الأميرة ستتزوج جندي ، فبعد أن عرف الجندي تلك القصة تمنى أن يري تلك الأميرة .وفتح الجندي المقدحة العجيبة ، وطلب إحضار الأميرة وقال سأكتفي بالنظر إليها ، فعاد الكلب حاملًا الأميرة على ظهره ، وكانت الأميرة جميلة للغاية وكان الجندي يستمتع بالنظر لها ، وهي نائمة .الأميرة الجميلة تظن إنها تحلم :
في صباح اليوم التالي ، كان انطباع الحلم الغريب الذي حلمته الأميرة ، الليلة السابقة مازال باقياً ، وفى الحال أخبرت الملكة والملك بالحلم ، وأخبرتهما بأنها حلمت ليلة أمس إنها حملت على ظهر كلب وذهبت إلى منزل شاب جندي ، مسكينة الأميرة أنه مجرد حلماً بالنسبة لها ، لكن هل يمكن نسيان الحقيقة ؟ .الوصيفة تحرس الأميرة :
أمر الملك بقاء إحدى الوصيفات بالقرب من فراش الأميرة ، لكي تتأكد من طبيعة حلم الأميرة ، فرأت الوصيفة كلباً ضخماً يخطف الأميرة ، فخرجت تركض خلف الأميرة لملاحقتها وتوقفت في المكان حيث آخذت فيه الأميرة ، فقامت الوصيفة بوضع اشارة على الباب لتميزه .الوصيفة تخبر الملك باختطاف الأميرة :
عادت الوصيفة إلى القصر ، وأخبرت الملك بما حدث ، فتحرك الملك والملكة إلى المكان الذى آخذت فيه الأميرة ، وما أن وصلوا إلى المكان حتى وجدوا العديد من الأبواب المتشابهة ، حيث فهم الكلب معنى الإشارة التي وضعها الوصيفة على الباب ، فقام بوضع نفس الإشارة على جميع الأبواب المجاورة ، حتى يتحير الملك وحراسه .خطة لمعرفة مكان اختباء الأميرة :
ولكن الملكة والملك لم ييأسا ، فقامت الوصيفة بربط كيس مثقوب من الطحين ، على معصم الأميرة ، ليترك أثراً على مدى الطريق الذى تسلكه الأميرة ، ورغم ذكاء الكلب لم يلاحظ خطة كيس الطحين ، الذي وضعته الوصيفة بمعصم الأميرة .القبض على الجندي :
تبع الملك ورجاله آثار الطحين ، حتى وصلوا إلى المنزل ، وقبضوا على الجندي وألقى به في السجن ، حتى يتم تنفيذ قرار شنقه في اليوم التالي ، وبدأ الجندي يفكر في طريقة للنجاة ، فتذكر المقدحة العجيبة ، وفى اليوم التالي وقبل تنفيذ حكم الإعدام ، طلب الجندي من الملك أن يسمح له بالتدخين مرة واحدة ، فوافق الملك .زواج الاميرة والجندي :
ففتح الجندي المقدحة العجيبة ، فظهر الكلب الضخم وأخذ الجندي وطار بعيداً ، وهكذا نجحت خطة الجندي ، وطار الجندي إلى قصر الأميرة التي كانت تنتظره في الشرفة ، ومضى الجندي والأميرة بعيداً عن القصر ، وتزوجا ، كما تنبأت العرافة في قديم الزمان .