كان في إحدى الغابات يعيش طائر غريب الشكل يدعى سيندوكا ، وكانت الطيور لا تتعامل معه بسبب غرابة شكله ، ولكن ما كان يثير العجب حقًا هو ليس منظره غير المألوف ولكن الغريب كان ، أن فضلات ذلك الطائر كانت تتحول دائمًا إلى ذهب نقي .كان ذلك الطائر العجيب يعيش أعلى شجرة ضخمة بهذه الغابة ، ولا يتعامل مع أي نوع من الطيور أو أي كائن من الكائنات التي تعيش بالغابة ، فكانت حياته تقتصر على التجول في الغابة والتقاط الطعام .وفي يوم من الأيام كان هناك صائد طيور يتجول بالغابة ، وكان يشعر بالإنهاك الشديد والتعب وكذلك الحزن وذلك لعدم تمكنه من اصطياد أي طائر من الطيور ؛ فجلس يستريح تحت الشجرة الضخمة التي يعيش أعلاها الطائر .ولكن لم يكن في حسبانه أنه سوف يرى هذه الظاهرة العجيبة التي رآها ، فقد رأى فضلات الطائر الغريب وهي تتحول إلى ذهب ، وبدأ يفكر أنه لم يرى شيئًا كذلك في حياته أو حتى سمع عنه .وفجأة لمعت عينا الرجل وبدأ خياله يصور له الأموال ، التي سوف يجنيها من وراء اصطياد ذلك الطائر ، وأنه سوف يرحمه من تعب اصطياد الطيور لباقي حياته ، وفي الحال بدأ يرسم ويخطط كيف له أن يصطاد الطائر .أقام فخا على الشجرة ، ولم يلاحظه الطائر وتم القبض عليه ، كان الصياد الذي ينتظر أن يصيب الطائر الفخ في مكان قريب ، بعدما تم القبض عليه وضعه على الفور في قفص وبدأ في حراسته ، من ناحية أخرى ، أما الطائر فأخذ يلوم في نفسه كيف أنه كان غبيًا ، ولم يلاحظ الفخ.في طريقه كان الصياد يفكر ويقول لنفسه : إذا استطعت الإبقاء والحفاظ على هذا الطائر ، فسوف أصبح غنيًا ، والجميع سيهتم بي ، وفي يوم من الأيام سيأتي شخص لمعرفة حقيقة هذه الثروات ، والطيور ، ويطلب مني تقديم تقرير إلى الملك ، وأنا بدلًا من ذلك سأقدم الطيور إلى الملك ، وسيكون رد الملك على الهدية قيمًا .وذهب مباشرة إلى القصر وقال كل شيء الملك ، وأخبره عن الطائر الموهوب ، وكان الملك سعيدا بأن يكون طائره يحول فضلاته إلى ذهب ، وطلب من الحاضرين أن يعاملوا الطائر كطائر ملكي ، وقال : اعتنوا بهذا الطائر ، وضعوه في قفص فخم ، وقدموا له الكثير من الطعام والماء .فجأة ، طلب أحد وزراء الملك : يا ملك ، كيف يمكن أن تتحول فضلات الطيور إلى ذهب ، هذا جنون ،كيف يمكنك أن تثق في هذا الصياد الذي ليس على دراية بأي شيء ، أنصحك بفتح القفص والسماح للطائر بالذهاب ، أما الصياد ، يرجى معاقبته للتزوير والاستهزاء بنا.وتفكر الملك في كلمات وزيره الموثوق والمعروف بالحكمة ، وطلب من حراسه اعتقال الصياد وإطلاق سراح الطائر ، ولم يكد يطلق سراح الطائر ، حتى حلق فوقهم ووقف على الجزء العلوي من البوابة القريبة ، فأخرج من فضلاته ، وما أدهش الملك ووزراءه ، تحول الفضلات إلى ذهب ، وإدراك أنه ارتكب خطأ ، أمر الملك حراسه بالقبض على الطيور ، ولكن الطائر كان حرا بالفعل ، ووعد نفسه بعدم الإهمال والغباء مرة أخرى ، وحلق حيث لا أحد يستطيع إمساكه مرة أخرى .والحكمة تقول : تحقق جيدًا من الأمر حتى لو كان يبدو مستحيلًا.مترجمة من قصة : The Tale of the Golden Droppings