كان لي منج طفلًا يتيمًا يعيش مع أخيه وزوجته ، ولكن زوجة أخيه كانت سيدة شريرة دائمًا ما تضرب ريميه ، وتكلفه بنقل الماء الثقيل من البحيرة إلى المنزل ، وكانت دائمًا ما تهدده بالطرد .كان أخو لي منج ضعيفًا يخاف من زوجته ، وفي يوم قررت زوجة الأخ التخلص من لي منج لأنها لم تعد تطيق وجوده بالمنزل ، وأمرت زوجها أن يصطحبه إلى جزيرة مهجورة مقابلة لهم وأن يتركه هناك ، حين رفض الأخ هددته زوجته أن تطردهم هما الاثنين من المنزل .فاضطر الأخ أن يوافق وفي اليوم التالي ، أخبر لي منج أنه سيذهب لجمع الحطب من الجزيرة المهجورة ، وطلب منه أن يأتي معه ويصطحب معه الناي الخاص به ليقوم بتسليتهم في الطريق ، وحين هبط الأخوان على الجزيرة ، أخبر الأخ الأكبر أخوه أنه نسي إحضار الطعام من المنزل وأنه يجب أن يعود لإحضاره ، وانصرف الأخ وتركه وحيدًا .ظل لي منج بمفرده طوال الليل وحيدًا وأخذ يبكي لأن أخاه تركه ، ولكن صورة والديه ظهرت أمامه وطلبا منه أن يعتمد على نفسه ، أخرج لي منج نايه وأخذ يعزف عليه ألحانا جميلة ، وكان في البحيرة المجاورة للجزيرة ، قصرًا كبيرًا لأحد ملوك البحار يعيش مع زوجته وأبنته الأميرة ، سمعت الأمير عزف لي منج فأعجبت به كثيرًا وطلبت من والدها أن تذهب للجزيرة لتستمع إلى العازف ، لكن الملك رفض بشدة خوفًا على ابنته .أصرت الأميرة على الذهاب لرؤية العازف ، ولما رفض والدها امتنعت عن الطعام ومرضت ، فأخبرت المربية الملك أنها ممكن أن تذهب لجلب العازف من الجزيرة ، بالفعل ذهبت الخادمة وقابلت لي منج وطلبت منه أن ينزل معها إلى البحيرة ليعزف للأميرة المريضة ، ولكنه أخبر الخادمة أنه لا يستطيع النزول للبحيرة وإلا مات ، ولكن الخادمة أخبرته أنها ستمنحه القدرة على العيش تحت الماء .نزل لي منج إلى قصر الملك بالأعماق وحين عزف للأميرة شفيت من مرضها ، فشكره الملك كثيرًا وحين علم قصته طلب منه أن يعيش معهم ويتزوج الأميرة وافق لي منج وتزوج الأميرة وعاش معها في مملكة قاع البحار سعيدًا .لكن لي منج أشتاق لرؤية أخاه ، فطلب من زوجته أن تتركه يذهب للاطمئنان على أخيه ، قالت الأميرة لزوجها أنها تريد الصعود للشاطئ منذ زمنا بعيد ، ولكن والدها الملك كان يرفض باستمرار لأنها صغيرة ، أما الآن بعد أن كبرت وتزوجت فيمكنها الصعود.اصطحب لي منج زوجته وتوجه لمنزل أخيه ، ولكنه حين وصل هناك وجد ثعبانًا كبيرًا ، يلتف حول أخيه وزوجته ، ويريد أن يقتلهم ، فطلب الأخ من لي منج المساعدة ، فقال لي منج للثعبان : من فضلك أترك أخي ، ولكن الثعبان رفض وقال له أنهما شريران وقد ألقياه بمفرده في الجزيرة .فقال لي منج للثعبان أنه سامحهما ويريد من الثعبان أن يتركهما ، فقال له الثعبان سأتركهما ولكن بشرط ، فسأل لي منج ما هو ، قال الثعبان أن تعزف لي بالناي بعضًا من ألحانك العذبة .فوافق لي منج وعلى الفور بدأ في العزف ، فرق قلب الثعبان من اللحن الجميل وترك أخو لي منج وزوجته وذهب ، اعتذر الأخ وزوجته له عما فعلاه معه ، فقبل لي منج اعتذارهما لأنهما ربياه وهو صغير ، وطلب منهما أن يأتيا ليعيشا معه هو وزوجته في مملكة البحار .