في منتصف غابة شيروود بانكلترا كان يحيا فتى بارع يدعى روبن هود ، تعرض في صغره للخداع من قبل بعض النبلاء ، فقرر حينها أن يسلب الأغنياء أموالهم ويعطيها للفقراء ، فكان يسرق الأغنياء فقط ، ويعطي ما سرق للفقير ، لأنه رأى أن الأغنياء لا يستحقون ما هم فيه .ولما ذاع صيت روبن هود ، وضع قائد نوتنغهام العديد من المكافآت للقبض على روبن هود ، ولكن لأنه كان نصير الفقراء أحبه الكثيرون وجعلوه زعيمًا عليهم ، وكانوا يرقبون القائد ويعرفون مخططاته ليخطروا بها روبن هود أولًا بأول ، لذا لم يستطيع القائد القبض عليه ، وأخذ يخطط للإيقاع بروبن هود في شباكه ، ولكن روبن كان فتى حاذق يحسب كل خطواته .وما زاد توتر القائد هو ثورة الأغنياء وخوفهم من عبور غابة شيروود ، لأنهم كانوا يعلمون أن روبن هود سينقض عليهم ويأخذ أموالهم إذا مروا ، لذا طلب القائد بعض الإمدادات من الملك لمساعدته في القبض على روبن هود ، ولكن رفض الملك إرسال أي من رجاله للمساعدة .ففكر القائد في خطة يستطيع بها التخلص من من روبن هود ، وقال لروشيه وهو أحد رجاله دعنا نعلن عن منافسة لاختيار أفضل مطلق نار في نوتنغهام ، ولن يستطيع روبن هود مقاومة مثل هذه المنافسة ، وسوف يأتي بالتأكيد ، وعندما يفعل سوف يلتقطه حراسي ويقبضون عليه ، واتفق الجميع على ذلك .وكان روبن هود مطلق نار من الطراز الأول ، ولم يكن هناك من هو أفضل منه في استخدام القوس والسهم في كل من نوتنغهام ، لذا لم يستطيع روبن هود مقاومة المشاركة في تلك المسابقة لإثبات أنه الأفضل في كل نوتنغهام .حاول بعض الرجال المخلصين الذين فطنوا لحيلة القائد ثناء روبن هود عن المشاركة ، وقال له أحد الرجال : “روبن لم تعقد هذه المسابقة إلا للإيقاع بك في فخ القائد ، وقال آخر : “سيكون من الغباء الدخول إلى عرين الأسد” ، ولكن روبن هود لم يكن على استعداد للاستماع فقد عزم على الحضور .وفي اليوم التالي تم اتخاذ جميع الترتيبات للمنافسة ، وكانت جميع الحشود جالسة وهناك عشرة متسابقين يستعدون للمنافسة ، فأخذ القائد يبحث فيهم عن روبن هود ، لكنه لم يستطع معرفته ، فسأل الحراس : هل أتى روبن ، ولكن كانت الإجابة بلا لم يصل بعد ، فروبن لديه شعر أحمر وجميع المتسابقين ليس فيهم من يمتلك هذا الشعر ، فظن القائد أن فطن إلى حيلته ولم يأتي خوفًا منه .رغم عدم ظهور روبن بدأت المسابقة ، وكان من بين المشتركين رجل يدعى وليام ، وهو أحد الأشراف الذين شاركوا في المسابقة ، وكان يرتدي زيًا أخضر ويسعى لنيل الجائزة الأولى كأفضل مطلق نار في نوتنغهام وأعظم ضارب بالسهام والقوس .أبدى وليام براعة منقطعة النظير في إطلاق السهام حيث اقترب كثيرًا من المركز الذي كان يصوب نحوه ، فأشاد به القائد وبينما هو يتكلم معه وجد سهام وليام قد صوبت إليه ونزلت على الكرسي الذي يجلس عليه كوابل من الرصاص .لم يكن ذلك الرجل بالزي الأخضر سوى روبن هود نفسه ، وقبل أن يستطيع القائد أن يتمالك نفسه ويعطي أوامره للجنود بمطاردة روبن ، كان روبن هود قد قفز من فوق أحد الجدران ليمتطي حصانه الأبيض ويهرب به بعيدًا ، بعد أن لقن القائد الأحمق ورجاله درسًا لن ينسوه مهما حيوا .