إذا كنت تبحث عن قيمة العمل الجماعي وتود ترسيخها لدى أبنائك فإليك هذه القصة الممتعة ، كانت هناك مجموعة من الموظفين تعمل في شركة برمجيات كبيرة ، كان فريق البرمجيات مكون من 30 موظفًا ، وكان هذا الفريق الشاب نشيطًا وديناميكيًا يعمل بحماس شديد ولديهم رغبة في التعلم والنمو .لذا قررت الإدارة تعليم الموظفين كيفيه إيجاد حل حقيقي للمشكلات التي تواجههم من خلال لعبة معينة ابتكرها القائمون على إدارة الشركة ، وفي صباح أحد الأيام تم استدعاء الفريق للعب تلك اللعبة في قاعة الطعام وهم لم يكونوا على علم بما ينتظرهم هناك .حينما وصل الجميع إلى قاعه الطعام ، وجدوا أن القاعة مزينة بشكل جميل حيث كانت تملئها الأوراق الزخرفية الملونة والبالونات معلقة في كل مكان ، كانت القاعة تشبه منطقة ألعاب للأطفال ، ولا تبدو كمجرد قاعة اجتماعات بشركة برمجيات .تفاجئ الجميع بما رأوه ونظروا إلى بعضهم البعض في حيرة ، وكان بداخل الغرفة أيضًا صندوق ضخم من البالونات الموضوعة في مركز القاعة ، طلب قائد الفريق من الجميع اختيار بالونة من الصندوق ثم طلب منهم تفجيرها ، فاختار كل واحد بالونه بسعادة بالغة وصار هناك جو من المرح .بعدها أخرج القائد مجموعة من البالونات ، ثم طلب من كل أعضاء الفريق المتواجدين بالغرفة كتابة أسمائهم عليها بعناية حتى لا تنفجر ، فحاول الجميع كتابة أسمائهم على البالونات ولكن لم ينجح الجميع ، فهناك عدد قليل من البالونات انفجر بسبب الضغط عليها ، ولكن تم منحهم فرصة جديدة لاستخدام بالون آخر .البعض فشل في كتابة أسمائه للمرة الثانية لذا تم استبعادهم من اللعبة تمامًا ، وهكذا تم تأهيل 25 موظفًا للمستوى التالي ، وفي هذا المستوى تم جمع كل البالونات المدون عليها أسماء الفريق ومن ثم وضعها في غرفة مجاورة .بعدها طلب قائد فريق الموظفين منهم أن يذهبوا إلى الغرفة ويختاروا نفس البالون الذي كتبوا عليه أسمائهم قبل دقائق معدودة ، وأخبرهم أن من شروط اجتياز اللعبة أن يحافظوا على بالونهم سليم ولا يسمحون لأحد بتفجيره قط ، وطلب منهم أن يكونوا حذرين للغاية في التعامل معه .بعد لحظات وصل جميع الموظفين المشاركين في اللعبة إلى الغرفة ، حيث ألقيت البالونات التي تحمل أسمائهم هنا وهناك ، وأخذوا يبحثون عن البالونات التي تحمل أسمائهم وهم في عجلة من أمرهم ، ورغم محاولتهم مراعاة مسألة عدم تفجير البالونات إلا أنهم فشلوا .فقد كان كل فرد يفكر في العثور على بالونه ولا يفكر في بالون الآخرين ، لذا استمروا ما يقرب من 15 دقيقة في عملية البحث ، ولم يتمكن أحد من العثور على البالون الذي يحمل اسمه ، هنا أعلن قائد الفريق أن المستوى الثاني من اللعبة قد انتهى ، وأن موعد بدء المستوى الثالث والأخير قد حان .في البداية طلب قائد الفريق من الموظفين اختيار أي بالون في الغرفة وإعطائه للشخص المذكور اسمه على البالون ، وفي غضون بضع دقائق كانت جميع البالونات قد وصلت إلى أيدي الموظفين المعنيين ، وهنا أعلن قائد الفريق بأن هذا ما يسمى بالحلول الحقيقية للمشاكل ، فالجميع يبحثون بشكل محموم عن حلول للمشاكل دون فهم الطرق المثالية ،ولكن بالتعاون استطاع الجميع تحقيق الهدف المنشود ، وهكذا استطاع قائد الفريق الذكي أن يشرح قيمة العمل الجماعي لجميع موظفي الشركة ، بلعبة بسيطة أضفت عليهم جو من المرح وجعلتهم على أهبة الاستعداد لممارسة أعمالهم اليومية .القيمة المستفادة من القصة :
في كثير من الأحيان تتيح لك مشاركة الآخرين ومساعدتهم لإيجاد حلولًا حقيقية لكل المشكلات ، ولكنك لا تفعل وبالتالي قد لا تنجح لذا يجب مساعدة بعضنا البعض لحل المشكلات التي تواجهنا كي نصل لأفضل الحلول التي يسهل علينا تنفيذها .القصة مترجمة عن :
alloons-in-room-teamwork