قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وحكاية سارق النار حكاية من الحكايات اليابانية القديمة ، أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى قصة آخر إصغاء الضفدع لأمه كالتالي .بداية الحكاية الضفدع وكلام أمه :
كان ياما كان ، في قديم الزمان ، كان هناك ضفدع وأمه، في بلد من البلدان ، ولم يكن هذا الضفدع ، يصغي ولو قليلا ، لكلام أمه ، فإن قالت له : اذهب إلى الجبل ، يذهب إلى النهر ! ون قالت له : اذهب إلى النهر ، يذهب إلى الجبل .يوم من الأيام ومرض الأم :
وفي يوم من ذت الأيام ، مرضت الأم مرضًا شديدًا ، ففكرت بلحظة موتها في النهاية ، وقالت لنفسها : بعد موتي ، أريد أن أدفن في الجبل ، ولكن إذا قلت له :
ادفني في الجبل
، فسوف يدفنني على شاطئ النهر ، وإذا قلت له :
ادفني على شاطئ النهر
، سوف يقوم بدفني في الجبل ، يا ترى ماذا أفعل ؟! أي حيرة تلك ، وبعد تفكير عمق ، استقرت الأم على ما سوف تقوله لابنها الضفدع ، وتوصيه به .وصية الأم لابنها الضفدع :
قامت الأم باستدعاء ابنها ، وأخبرته بالوصية : بعد موتي يا بني ! أرجو منك أن تدفني على شاطئ النهر ، وهذه وصيتي لك ، ثم ماتت الأم .موت الأم وتنفيذ الوصية :
عندما ماتت الأم ، وشاهد الضفدع موتها ، ندم لأول مرة في حياته ، على أنه لم يصغ لكلامها ، يوما من أيام حياتهما سويًا ، وندم بصدق وراح يبكي بحرقة ، ثم قال الضفدع الابن في نفسه : هذه المرة فقط ، سأفعل كما قالت أمي تمامًا ، لأن هذا هو آخر إصغاء لكلامها .. فدفنها الضفدع الابن ، على شاطئ النهر ، كما وصت ، وراح يبكي .آخر إصغاء الضفدع لأمه :
ولكن عند بدأت الأمطار ، فاض النهر وكادت المياه أن تجرف قبر الأم ، فقلق الضفدع قلقًا شديدًا ، وصار ينق بكل ما يستطيع من قوة : ناق ناق ناق ناق ناق ناق ناق ناق … يا أمي لا تنجرفي .قبر الأم والأسطورة :
لذلك يقال إن الضفادع تأخذ بالنقيق ، عندما توشك الأمطار على الهطول ، قلقًا على انجراف قبور الأمهات ! وهنا انتهت الحكاية .