يُحكى الكثير من قصص مدعين النبوة في أزمان متفرقة بعض تلك القصص تحمل الكثير من الطرائفه واعتبراها الناس في كل الأزمان بمثابة نوادر يتضاحكون منها على مر السنين .القصة الأولى في زمن الخليفة المهدي :في زمن الخليفة المهدي إدعى رجل النبوة فأمر الخليفة المهدي بإحضار الرجل ولما أحضروه إليه قال فقال له أنا كليم الله موسى بن عمران فقال له الخليفة المهدي والعصا التي معك هي التي صارت ثعبان ، فقال الرجل له نعم فقال له الخليفة ألقياها إذن واجعلها تصير ثعبان حتى نصدقك فقال الرجل للخليفة المهدي قل أنت أولًا أنا ربكم الأعلى كما قال فرعون حتى أصيرها ثعبان كما فعل موسى فضحك منه الخليفة .في زمن المهدي العباسي ادعى رجل النبوة وكان من الأعراب فاعتقلوه الجنود وساقوه إلى الخليفة المهدي ، فقال له الخليفة أأنت نبي فقال الأعربي نعم فرد الخليفة المهدي عليه وقال إلى من بعثت ، فرد الأعرابي وقال أتركتموني أبعث إلى أحد ، بعثت في الصباح واعتقلتموني في المساء ..القصة الثانية في زمن الخليفة المأمون :في زمن الخليفة العباسي المأمون أدعت سيدة النبوة فقال لها المأمون من أنت فقالت له أنا فاطمة النبيه فقال لها الخليفة المأمون أتؤمنين بما قال محمد رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، فقال نعم فهو نبي حق وقوله مقبول فرد عليها وقال النبي محمد صلّ الله عليه وسلم يقول أنا الخاتم الذي لا نبي بعدي ، فقالت صدق صلوات الله وسلامه عليه ولكن هل قال لا نبية بعدي فقال الخليفة المأمون لمن حوله أما أنا فقد عجزت ، ثم قال من كان عنده حجة فليأتي بها وضحك منها حتى غطى وجهه .وأدعى أخر النبوة فقال له ما هي علاماتك فرد قائلًا علاماتي أنا أنبئكم بما تقولون في أنفسكم فقال له وما نقول في أنفسنا تقولون بأني كذاب ولست بنبي ، وقال أخر أنا أحمد النبي فلما ذهبوا به إلى الخليفة قال له لماذا تقول بأنك أحمد النبي فقال أنا أحمد النبي محمد صلّ الله عليه وسلم اي أمدحه ، فهل تذمه أنت قال هذا لكلام حيلة منه حتى يتمكن من الوصول إلى الخليفة ويشتكي من ظلم كان قد لحق فلما علم الخليفة المأمون بذلك أنصفه وأعاد له حقه .