هل كان هناك من يرحم ضعف تلك الصغيرة حينما سارت تحت وطأة تعذيب الخادمة ؟ هل كان هناك من تستغيث به لتخبره بما تشعر به من ألم ؟ ، للأسف أصبحت الطفلة ترف ذات العام ونصف تحت قيد تعذيب خادمة لم تعرف الرحمة ؛ بل إنها قد تجردت من كل مشاعر الإنسانية التي جعلتها تُقدم على تعذيب طفلة صغيرة حتى فقدت حياتها .الخادمة والطفلة :
إنها خادمة أتت من إثيوبيا لتخدم في أحد البيوت بدولة خليجية ، كانت تقيم مع الأسرة التي تركت الابنة الصغيرة معها ؛ غير أنها كانت غير قادرة على الحفاظ على الأمانة التي بين يديها ؛ فقامت بوضع الطفلة داخل حاوية خاصة بالملابس ثم وضعت البطانية على رأسها .معاناة الصغيرة :
كانت ترف طفلة تبلغ من العمر سنة ونصف فقط ، وفيما يبدو أن الخادمة أرادت أن تتخلص من شقاوتها وحركاتها في المكان ففعلت ما فعلته بلا رحمة أو تفكير في تلك الصغيرة التي لا تستطيع أن تنقذ نفسها ، عانت الصغيرة كثيرًا وصعب عليها التنفس تحدثت الغطاء ، وحينما اكتشف الأهل ما حدث نقلوا الطفلة على الفور إلى المستشفى ، وهناك أخبرهم الأطباء أنها قد أصيبت بنزيف في المخ ودخلت على إثره غرفة العناية المركزة ، ولكنها للأسف قد توفيت متأثرة بذلك النزيف الذي أصابها .رد فعل الأهل :
أصيب والديّ الطفلة ترف بحالة من الهلع والحزن مما قد حدث إلى ابنتهما ، وقام والد الطفلة بتوجيه الاتهام المباشر إلى الخادمة الإثيوبية التي تعمل لديهم بالمنزل ، كما قام بتقديم شكوى رسمية إلى الجهات الأمنية يتهم فيها الخادمة بأنها حبست الطفلة في حاوية صغيرة خاصة بالملابس وقامت بتغطية جسدها ورأسها .مما أفقدها القدرة على التنفس وقد تسبب لها في نزيف بالمخ مما أدى إلى وفاتها بعد دخولها المستشفى ، كما أوضح والد الطفلة المتوفاة أنها لم تكن المرة الأولى التي تقوم فيها الخادمة بتعذيب طفلته ، وتقوم الأجهزة الأمنية بمواصلة التحقيقات في قضية الطفلة ترف بعد تلقي الشكوى من الوالد .ردود أفعال غاضبة :
أثارت قضية الطفلة ترف حالة من الغضب الشديد بعد أن نُشرت قضيتها على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكانت العبارة التي استفزت الكثيرين من الناس هي قول الوالد بأنها لم تكن المرة الأولى التي تقوم فيها الخادمة بتعذيب الطفلة ؛ حيث أنه من المفترض أن يُبعد هذه الخادمة عن بيته بعد اكتشافه أنها تعذب ابنته الصغيرة .اتهم المتابعون للقضية على مواقع التواصل الاجتماعي الأبوين بالإهمال لأنهما اكتشفا أن الخادمة استخدمت العنف مع ابنتهما في السابق دون أن يفعلا شيئًا ، وتساءل الجميع كيف يعلم الأب ما تفعله الخادمة ويتركها هكذا في بيته مع ابنته الطفلة التي لا تستطيع أن تتكلم أو تدافع عن نفسها.وهناك من اتهم الأسر بأنهم يلجئون إلى الخادمات كواجهة اجتماعية ؛ وأنهم يستطيعون خدمة أنفسهم ، ولكنهم لا يهتمون سوى بالشكل الاجتماعي فقط ؛ وهو ما قد تسبب في حدوث الكثير من الكوارث داخل البيوت .كما قال البعض أن حوادث الخادمات قد ازدادت بشكل مخيف داخل المجتمع ؛ ومع ذلك لازالت الأسر تجلب هؤلاء الخادمات وتتجاهل ما يحدث من كوارث ، وقد أدى ذلك إلى وقوع الكثير من جرائم القتل والسرقة وغير ذلك من الجرائم التي لا يُؤمن عقباها .كانت موجة الغضب عارمة من هذه القضية التي تسببت في الكثير من الحزن والأسى ، كما تسببت في الخوف والقلق مما يحدث داخل المجتمعات التي تلجأ إلى الخادمات في البيوت ، ومن هنا وجب التنبيه لأخذ الحذر مما قد يحدث في تلك البيوت .