قصة مطاردة

منذ #قصص عالمية

مطاردة قصة قصيرة تحكي عن رجل صيني قرر الانتقام من رجل هولندي ، فظل الهولندي ينتقل من مكان إلى أخر حتى لا يعثر عليه ولكنه في الأخير قتله …نبذة عن الكاتب :
سومرست موم كاتب مسرحي وروائي إنجليزي ولد عام 1874م وتوفي عام 1965م ، كان من أشهر الكتاب في بدايات القرن المنصرم ، ولد في باريس ودرس الفرنسية وأتقنها ثم عاد لدراسة الإنجليزية ، ثم سافر لتعلم اللغة الإيطالية بمدينة فلورنسا ، ودرس الطب ولكنه لم ينجذب إليه وكان دائم السفر والترحال ، من أشهر أعماله عندما كنت جاسوسا ورواية القمر بستة سنتات وله عدد من الأعمال القصصية المميزة .قصة مطاردة :
قبل أن يسرد قصته الغريبة توقف عن الحديث برهه ليستعيد حوادثها في ذهنه ، فقد جاء كما أخبرني من سومطرة وقد أساء لأحد الصينيين إساءة شديدة ، فأقسم أن يقتله ، فلم يهتم الرجل الهولندي بهذا القسم والتهديد ، ولكن حاول الصيني أن يغتاله مرتين بعد ذلك ولكنه فشل ، فخشى الرجل على حياته وأعتقد أنه جاد في قسمه ، فرأى أنه من الصواب والحكمة أن يبتعد فترة عن تلك الجهات .فسافر الرجل إلى بافاريا لكي يقضي بها عدة أيام يروح فيها عنه نفسه ، وبعد مضي أسبوع من سفره لاحظ الصيني يتسلل خفيه في مساء أحد الأيام بجانب المنزل المجاور للفندق الذي حل به ، مما يؤكد على أنه يراقبه مراقبة شديدة و يتحين الفرصة المناسبة لكي يقتله ، مما زاد خوف الرجل على حياته وخاصة أن الصيني يتابعه أينما حل ، ففي صباح اليوم التالي قرر الرحيل لسرييا بينما هو يتجول في شوارعها الكبيرة المزدحمة التف ليرى الصيني يمشي ورائه ، فلما التفت تسلل الصيني واختفى وسط الناس .فذعر الرجل الهولندي لذلك وتأكد حينها أن حياته أصبحت في خطر واضح ، فعاد على الفور للفندق وحزم الأمتعة على عجل ، وأخذ سفينة إلى سنغافورة ثم نزل بفندق فانويك ، وبينما كان يتناول طعامه ببهو الفندق فإذا به يلمح الرجل الصيني ينظر إليه من النافذة ويرتقب الفرصة المناسبة لكي يقتله .كان ربان السفينة التي تسافر بين سنغافورة وكوتشنج ينزل بنفس الفندق في فترات الرحلة بين كل رحلة وأخرى ، فانتهز الهولندي الفرصة وترك أمتعته بالفندق لكي يضلل الصيني وذهب لربان السفينة واتفق معه أن يمكث في السفينة إلى حين موعد السفر فقبل الربان ذلك بعد دفع الهولندي مبلغًا ماليًا كبيرًا ، وهنا هدأت أعصابه وأطمئن باله وقال أنه نجى من الصيني والذي جعل حياته سلسلة من الألم والعذاب المتواصل .شعر الهولندي براحة عندما وصل لكوتشنج ونزل فيها بفندق منعزل ولكنه لم يكن يستطيع النوم خوفًا من الصيني فكثيرًا ما كان يراه أثناء نومه واستولى الرعب عليه ، وذات يوم بينما هو يطل من نافذة أحد الأندية فلمح الرجل الصيني يمشي على مقربة من الشارع ، فكاد يغمى عليه من هول المفاجأة ، فقرر الهرب وأخذ معه فقط قيثارة وكان متأكدًا هذه المرة أن الصيني لم يعد يعثر عليه .وركب الهولندي سفينة ولما وصل إلى وجهته بدأ ينظر حوله بارتياح وذهب لغرفته وأخذ يفحصها بدقة شديدة ثم أغلق النوافذ والأبواب واقتنى كل ما يلزمه من احتياجات ، وفي صباح اليوم التالي سأل خام الفندق عن الهولندي وذهب لغرفته لكي يراه فلم يسمع أي اجابات بالداخل ، طرق الباب كثيرًا ولمن بدون أي جدوى ، ثم قرر دفع الباب بقوة فرأى الهولندي قد فارق الحياة وعيناه جاحظتين من أثر رعب هائل ، وكان في عنقه خنجرًا ، ولم يعرف أحد على المجرم بالطبع ولا من أي مكان قد نفد ، فقط أخذ جميع الاحتياطات اللازمة ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك