الليلة
الثانية عشر هي أحد روائع الكاتب وليام شكسبير ويطلق عليها أيضًا اسم ” كما
تشاء” ، وهي مسرحية كوميدية ساخرة كتبها شكسبير تقريبا في عام 1602م .أحداث المسرحية :تروى المسرحية قصة أخ وأخته التوأم وهما سباستيان وفيولا واللذان يشبهان بعضهما البعض لدرجة أنهما إذا قاما بارتداء نفس الملابس فلن يستطيع أحد أن يفرقهما عن بعضهما ، وفي أحد الأيام سافر الأخوان في البحر ولكن للأسف غرقت السفينة التي تحملهما بالقرب من سواحل إيللريا ، ولم ينجو من السفينة سوى عدد قليل من الركاب كان من بينهم فيولا والتي بحث عن شقيقها فلم تجده ، فاعتقدت أنه مات وأخذت تنتحب لفقدان أخيها .ولكن
الربان أخبرها أنه رأه يربط نفسه في شراع قوي وحمله الموج بعيدًا ، فهدأت وبدأت
تفكر فيما ستفعل بمفردها ، فأخبرها الربان أنه يعرف دوق أورسينو حاكم أيللريا وأن
الدوق يحب سيدة نبيلة حسناء تسمى أوليفيا ولكن تلك السيدة توفى أخاها ففرضت على
نفسها الحداد ورفضت مقابلة الرجال ، وأن الدوق منذ ذلك الحين أصبح حزين جدًا ولا
يفعل شيء سوى الاستماع للأشعار الحزينة .فطلبت
فيولا من الربان أن يعرفها إلى أوليفيا لتكون مساعدة لها ، ولكنه أخبرها أن الوصول
إليها صعب ، ففكرت فيولا أن تعمل لمساعدة للدوق نفسه ولكنها أخبرت الربان أنها
ستتخفى في ملابس الرجال أولًا ، وبالفعل أسمت نفسها سيزاريو وأصبحت مساعدة الدوق
وسرعان ما قربها منه وأخذ يبوح لها بكل أسراره على اعتبار أنها الفتى سيزاريو .وكان
طوال الوقت يتحدث لها عن مدى حبه لأوليفيا ، ولكن أحاديث الدوق جعلت فيولا تقع في
حبه وتحسد أوليفيا على حب الدوق لها ، وقد أرسل الدوق عدد من الرسل إلى أوليفيا
ليطلبوا يدها ولكنها رفضت مقابلتهم ، فطلب من مساعده سيزاريو أن يذهب لها ليخبرها
بمدى حبه لها لأنه طليق اللسان وسوف يعبر لها بطريقة تجعلها تشعر بحب الدوق لها.لما ذهب
سيزاريو إلى أوليفيا وقعت في حبه على الفور وكشفت له عن وجهها بعد أن نذرت ألا
ترفع النقاب الأسود من فوق وجهها بسبب حزنها ، وقد أرسلت له خاتم ماسي هدية مع أحد
خدمها ، فشعر سيزاريو بالحيرة لأنه سيدة مثلها ولأنه يحب الدوق كثيرًا أما الدوق
فيحب أوليفيا .لما علم
الوق أن أوليفيا وافقت على مقابلة سيزاريو شعر أن هناك أمل في أن توافق على الزواج
فأرسله مرة أخرى ،ولكن تلك المرة أخبرته أوليفيا أنها معجبة به، وعندما غادر قصرها
علم أحد الفرسان والذي كان يحب أوليفيا أيضًا أن سيزاريو أصبح ينافسه على حب
أوليفيا فاستوقفه وطلب منه أن يبارزه .خافت فيولا
فهي تحمل سيفًا ولكنها لا تجيد المبارزة كما أنها ضعيفة جدًا لتبارز هذا الفارس ،
ولكن في تلك اللحظة أتى رجل لا تعرفه ودافع عنها وضرب الفارس وطلب منها أن تعطيه
كيس نقوده ، ولكن فيولا لم تكن تعلم ما
المقصود بكيس النقود فأخرجت كل النقود التي تحملها وأعطتها له ، ولكنه ثار وفي نفس
الوقت أتت الشرطة وقبضت عليه وهو يكيل لفيولا الاتهامات بالجحود ونكران الجميل .بعدأن
انصرفت فيولا وهي خائفة ظهرت مرة أخرى في الميدان بعد قليل فعاد الفارس ليتعارك
معها ، ولكنها في تلك المرة أوسعته ضربًا ، وفي نفس الوقت أتى رسول من منزل
أوليفيا يطلب من فيولا(سيزاريو) الدخول ، وفي الواقع لم تكن فيولا هي التي تعاركت
هذه المرة ولكنها سباستيان الذي نجا من الموت على يد الرجل الذي أنقذ فيولا من
الفارس ، وأصبح صديقه وأعطاه كيس نقوده ليحمله معه ، ولكن سباستيان خرج وتأخر فقلق
عليه صديقة فخرج ليبحث عنه بالرغم من أن عليه حكم سابق بالسجن في أيللريا ، ولذلك
قبضت الشرطة عليه .عندما
دخل سباستيان منزل أوليفيا فوجئ أنها تعرض عليه الزواج وكأنها تعرفه ، فوافق لأنها
سيدة جميلة وذكية بالرغم من أنه لم يفهم شيئًا من حديثها ، وبالفعل أحضرت قسًا
وتزوجته على الفور ، وفي تلك اللحظة كان الدوق قد قرر أن يذهب إلى أوليفيا بنفسه
ومعه مساعده سيزاريو ، وكان سباستيان قد انصرف لقضاء بعض الحاجات ، فقابل الدوق
صديق سباستيان الذي اشتكى للدوق سيزاريو الذي أنقذه من الغرق وأحسن إليه وكان خير
صديق له في الثلاثة شهور الماضية ولكنه في النهاية أنكر جميله وأخذ أمواله ، تعجب
الدوق لأن سيزاريو لم يفارقه طوال الثلاثة شهور الماضية ، ولكن سيزاريو أدرك أن
أخيه مازال حي .خرجت
أوليفيا لتنقذ زوجها من يد الدوق وأخبرته أنها تزوجت منه ، فشعر الدوق بالغضب
الشديد وأخبر سيزاريو أنه سوف يقتله ، ولكن سيزاريو (فيولا
خبر الدوق أنه يمكن
أن يتحمل أي شيء من الدوق ، وغادر خلف موكبه ، فتعجبت أوليفيا من زوجها وذهبت خلفه
وهي تصرخ وفي تلك اللحظة ظهر باستيان واتضحت الحقيقة أمام الجميع ، فقرر الدوق أن
يتزوج فيولا التي كانت مساعده سيزاريو لأنها أخبرته مرارًا في السابق أنها تحبه ،
وهكذا تزوج التوأمان في نفس اليوم .