السير محمد أنور برفيز أوب ، من المائة المسلمين الأكثر تأثيرًا فى بريطانيا ، رجل أعمال بريطاني مسلم ولد في باكستان ، مؤسس ورئيس شركة بيستواي ، وفقا لصحيفة صنداي تايمز ريتش البريطانية ، في عام 2017م تقدر القيمة الصافية لثروته بـ 2.95 مليار جنيه استرليني (3.8 مليار دولار) ؛ مما يجعله أغنى الباكستانيين في المملكة المتحدة .نشأته:
ولد في مارس 1935م ، كان السير أنور ابنا لمزارع باكستاني فقير ، كان لديه من الطموح والمثابرة مما جعله يقرر السفر فى عمر الواحد والعشرين عامًا ، قرر أن يستقل سفينة من باكستان إلى المملكة المتحدة ، تلك الإمبراطورية العظيمة .مشوار الكد والعمل والكفاح :
أول ما بدأ حياته في المملكة المتحدة ، بدأ كسائق حافلة ، في عام 1963م كون ما يكفي من الموارد للاعتماد على نفسه ، لإنشاء أول متجر صغير له في زاوية أمام محكمة إيرلز في لندن ، تم تصميمه كمتجر متخصص للأغذية ولخدمة المجتمعات الآسيوية في غرب لندن ، وقد أثبت نجاحًا كبيرًا ، مما جعله يخطط لافتتاح منفذ ثان بعد خمس سنوات .هذه المرة كان يريد أن يفتتح شيئًا بفكرة أوسع : متجر للبقالة في منطقة جنوب كنسينغتون ، وقضى هو وزميله ثلاثة أشهر يدرسون أسماء المشاريع ، أرادوا شيئًا يبدو جديدًا و مميزًا حتى اختاروا بيستواي .يقول السير أنور في مقابلة أجريت معه بعد 40 عامًا تقريبا : لم أكن سعيدًا في البداية بالاسم ولكن بعد ذلك اعتقدت ، أنه كان أكثر ملائمة وأكثر منطقية ، وأصبح هذا المتجر أفضل بكثير مما كنت أتصور .وبحلول فترة السبعينات كانت بيستواي ، عبارة عن سلسلة صغيرة تتألف من 11 متجرًا ولكن عملاء أنور العاديين كان لديهم شكوى واحدة : المحلات التجارية الخاصة بك جيدة لكنها مكلفة ، فأدرك ذلك لأنه كنت يشتري من تجار الجملة الذين كانوا يحققون هامش ربح بنسبة 10%.وكان الجواب هو أنه لابد أن يصبح تاجر الجملة نفسه حتى يتمكن من شراء بضاعته بأسعار زهيدة ، فتم إفتتاح أول مستودع لبيستواي بأكتون غرب لندن في عام 1976م ، وقد أثبت نجاحه ، فافتتح أنور المزيد من المستودعات ، وغير مساره من البيع بالتجزئة إلى البيع بالجملة ، وبحلول عام 2004م كان لبيستواي 31 مستودعًا ، في العام التالي اشترى هاردرسفيلد المنافس له بـ100 مليون جنيه استرليني .كان سيفقد ابنه بسبب المال :
وقد جلبت هذه الثروة مخاطر جسيمة عليه ، ففي عام 2000م ، تلقى السير أنور خطاب فدية يطالب بمبلغ مليون جنيه استرليني لعودة ابنه داود من رجل ادعى أنه اختطفه ، واتضح أنه بيتر شادويل بعد ذلك ، كان ابنه يدرس في جامعة أكسفورد للحصول على درجة الماجستير ، تم القبض على شادويل فيما بعد وهو يحمل حقيبة مليئة بملاحظات المراقبة ، وسجن لمدة سنتين ونصف .أعماله الخيرية :
لا ينسى السير صدقة وزكاة ماله ، فتساهم المجموعة سنويًا بنسبة 2.5 % ، من أرباحها في مؤسسة بيستواي الخيرية التي أنشئت في عام 1987م ، وبحلول عام 2012م كانت قد استثمرت المؤسسة 13.4 مليون جنيه استرليني ، في مبادرات الصحة والتعليم في المملكة المتحدة ، وأنفقت مليوني جنيه استرليني أخرى على برنامج للمنح الدراسية لــ 450 طالبًا ، من أصل آسيوي للدراسة في المؤسسات الأكاديمية الرائدة في المملكة المتحدة.لم ينس باكستان :
في حين انه أسس نفسه في المملكة المتحدة لم ينس جذوره ، ففي عام 1995م أنشأت الشركة مصنعًا لإنتاج الأسمنت في باكستان ، بتكلفة أولية قدرها 70 مليون جنيه استرليني ، ومنذ ذلك الحين استثمرت 280 مليون جنيه استرليني إضافية ، وينتج المصنع الآن ستة ملايين طن سنويًا وهو أكبر مصدر للأسمنت في باكستان والهند وأفغانستان .الجوائز التي حصل عليها :
– حصل في عام 1992م على وسام الإمبراطورية البريطانية .
– في عام 1999م في عيد ميلاد ملكة بريطانيا ، وكان من ضمن قائمة التكريم لخدماته في مجال الأعمال وأعماله الخيرية .
– تم منحه في مارس 2000م ، جائزة هلال باكستان ، وهي أعلى جائزة مدنية تقدمها الحكومة الباكستانية لتقديمه الخدمات إلى الأمة الباكستانية .من أقواله الملهمة :
سأله أحد الصحفيين هل لديك أي هواية فقال : العمل هوايتي .