وهي قصة نجاح بدأت من ساندويتش ، حتى أصبحت شركة صب واي ، اليوم تمتلك ما يزيد عن 30 ألف فرع حول العالم ، بمعدل إيراد سنوي يقدر بحوالي 10 مليار دولار ، وأصبح مالكها فريد ديلوكا ، يملك 2.2 مليار دولار ، في حسابه الشخصي بعد أن كان شخصاً يبيع الزجاجات الفارغة ، مقابل 2 سنت للزجاجة .نبذة عن فريد ديلوكا مؤسس سلسلة مطاعم صب واى :
فريد دلوكا ذلك الصبي ، والذي عندما بلغ من العمر 10 سنوات ، كان يبيع زجاجات فارغة حيث كان يحصل على 2 سنت ، مقابل بيع كل زجاجة فارغة ، وفى عام 1957م انتقل من بيع الزجاج إلى بيع الصحف ، وكان لديه حوالي 400 مشترك يقوم بتوزيع الصحف عليهم كل يوم .وقد كان لديه حلم أن يدرس الطب ، لكن لم يستطع تحقق ذلك الحلم ، نظراً للفقر الشديد وضعف الموارد المادية لأسرته ، ولكي يوفر مصاريفه الجامعية العادية ، عمل في محل لبيع الآلات بمقابل 1.25 دولار عن كل ساعة عمل .فكرة تأسيس مطاعم صب واي:
أتى طبيب فيزياء نووية لزيارة العائلة ، وكان يحكي عن رغبته في تأسيس سلسة مطاعم ، وكان على استعداد لكتابة شيك بألف دولار ، لتحقيق هذا مما جعل فريد ديلوكا يستغل تلك الفرصة ، وبدأ مشروعه الاستثماري لفتح سلسلة مطاعم ، بهذا المبلغ الابتدائي واتفقا معاً أن يكون خلال 10 سنوات ، مقبلة هناك 32 فرع .فريد ديلوكا والتجهيز للمطعم الأول :
أخذ فريد ديلوكا الشيك ، وبدأ يبحث عن مكان لفتح أول مطاعمه ، فوجد مكاناً في منطقة بريد بورت في أحد الولايات الامريكية ، وبدأ يبحث عن معدات لتجهيز المطعم ببداية متواضعة .كانت أغلب تجهيزات المطعم هي أغراض مستعملة ، من قبل بل وسعى لجلب الاغراض الأساسية فقط ، وأنفق كل ما كان معه حتى تعذر دفع أجر المحامي ، الذي قام بتسجيل عقد ايجار المحل ، وكان قدره 20 دولار فبدأ بدون عقد ايجار رسمي ، وبدأ في إنشاء مطعمه .تسمية المطعم الأول :
حاول فريد ديلوكا دمج اسمين فأسماه PETER SUBMARINES ، وPETER نظراً لاسم الشخص الذى قام بتمويله بألف دولار لبداية مشروعه ، و SUBMARINE تعني الغواصة البحرية والتي كان شكلها يشبه شكل الخبز الايطالي .ثم قام بتغيير اسم المطعم إلى PETE SUBWAY ، ثم بعد فترة لاحظ استخدام الناس لكمة صب واى فقط بدون بيتر ، فتم اطلاق المطعم باسم SUBWAY فقط ، ولازال حتى الآن اسم المطعم SUBWAYمطاعم صب واى نحو الارتفاع والانخفاض :
وفى اليوم الأول من افتتاح المطعم تمكن فريد ديلوكا ، من بيع حوالى 312 ساندوتش بمعدل 49 سنت للساندوتش ، شاملة المشروب الغازي مجاناً ، وبدأت المبيعات ترتفع وفجأة بدأت المبيعات تنخفض شيئاً فشيئاُ .وبالرغم من إنه كان يقطع مسافة يومياً حوالى 160 كيلومتر ، حتى يجلب أفضل أنواع الخضروات لمطعمه ، إلا أنه عانى من فترة ركود كبيرة قرر بعدها غلق المطعم ، بل وعانى من تلف إحدى المعدات التى كان يستخدمها في المطعم ، وتكلف تصليحها 550 دولار ولم يستطع ، فقام صديق العائلة بإقراضه مبلغ قدرة ألف دولار ، مرة أخرى حتى ينهض ويطور من نفسه أكثر .وخلال عام تم فتح الفرع الثاني ، لكن أصبحت الخسائر أكبر وبدأ فريد ديلوكا يجلس جلسة تفكير وتحليل ، لإيجاد طريقة للخروج من تلك الازمة ، وهي الحل الأمثل للخروج من الأزمات فعندما نواجه الازمات ، يجب التركيز على الحلول التى ستخرجنا ، من الأزمات ولا نفكر كثيراً في الازمة ذاتها .دقة التفكير هي سر النجاح :
تم التعاون مع الطبيب صديق العائلة ، على اختيار مكان مناسب وبدقة ، لفتح الفرع الثالث حتى تمكنوا من سد خسائر الفرعين الأول والثانى ، وهو ما صار بالفعل فزادت الارباح جداً ، ولذلك اتبعوا تلك القاعدة بكل الفروع التى قاموا بفتحها بعد ذلك ، وخلال 10 سنوات تمكنوا من فتح حوالى 33 فرع .مطاعم صب واى الصحية :
سعي أحد أصدقاء العائلة ، لتغيير فكرة الناس عن المطاعم السريعة ، أنها مليئة بالدهون والسعرات فقام بشراء حقوق الملكية ، لأحد مطاعم صب واي لجعله مطعم يقدم السندوتشات ، بشكل صحي وتلك الفكرة ، جلبت مزيد من النجاح لمطاعم صب واي .توسعات مطاعم صب واى :
وفى عام 1978م أصبحت فروع صب واي ، تتعدى 100 فرع وفى عام 2002م أصبح عدد مطاعم صب واي ، يزيد عن عدد مطاعم ماكدونالز داخل الولايات المتحدة الامريكية ، وتم إنشاء أول فرع خارج الولايات المتحدة الامريكية ، في عام 1984م في مملكة البحرين ، وفى عام 2008 م وصلت فروع صب واي ، أكثر من 30 ألف فرع ووصلت أرباح شركة صب واي ، أكثر من 10 مليار دولار سنويًا .حملة جاربد فوجل او حملة أخسر وزنك لكسب الشهرة :
جاربد فوجل هو شخص كان يعاني من السمنة ، وأصبح نحيفاً بفضل أنه كان على مدار عام كامل ، كان يأكل ساندويتشات متنوعة من صب واي ، الفرع الخاص بالوجبات الصحية ، فقامت العديد من الصحف والدعاية ، والحملات نحو ذلك الهدف .ألهمت قصة نجاح صب واي العديد من الشباب ، حول امكانية تطوير الأفكار الصغيرة لتصبح مشاريع كبيرة ، وأنه يمكن البدء برأس مال محدود ، ومحاولة جلب أغراض مساعدة ، واستعداد نفسي للتغلب على العقبات ، والتفكير في الحلول وليس المشكلة ، وأن يكون المرء عنيد لتحقيق هدفه ، بإصرار وعزيمة وتوفيق من الله.