قصة مارتن لوثر كنج

منذ #قصص نجاح

مارتن لوثر كينج هو الأب الروحي لحركة التحرر ، وأشهر المناضلين من أجل حصول الأمريكيين أصحاب الأصول الأفريقية على حقوقهم المدينة ، من أشهر الداعيين لثورة اللاعنف التي استلهمها من المهاتما غاندي بالهند ، وأصغر من حصل على جائزة نوبل للسلام .ميلاده ونشأته :
ولد مارتن لوثر كينج في 12 يناير عام 1929م بأتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية ، وكان والده هو القس مارتن لوثر كنج الأب ، وكان اسمه عند ولادته هو مايكل كنج ، أما والدته فتدعى ألبرتا ويليامز ، وكان هو الابن الأوسط بين أخوته .في سن الطفولة المبكرة كان لمارتن صديق من البيض ، وحين وصل لسن السابعة ، افترقا بسبب قوانين الولاية التي كانت تمنع السود من الالتحاق بمدارس البيض ، كما أنه عاني كثيرًا خلال طفولته من مظاهر التفرقة العنصرية ، حتى أنه في سن الثانية عشرة ألقى بنفسه من نافذة من الطابق الثاني ولكنه نجا .في يونيو من عام 1955م حصل كينج على درجة الدكتوراه في علم اللاهوت وكمساعد للقس في كنيسة بوسطن المعمدانية الثانية عشر مع القس وليام هنتر هستر ، والذي كان له تأثير هام على كينج.إضراب حافلات مونتجومري :
كان كينج من المنظمين لاحتجاجات سكان مدينة مونتجوري السود في عام 1955م ، والذي تم بسبب اعتقال سيدة أمريكية من أصل أفريقي ، بعد أن رفضت ترك مقعدها في الحافلة لأحد الركاب البيض ، وهو ما كانت تفرضه قوانين الولاية في ذلك الوقت ، وقد تم الضغط على كينج للتخلي عن المقاطعة حتى أن منزله تم قصفه ، وتم اعتقاله .مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية :
في عام 1957م أسس كينج بالتعاون مع مجموعة من الناشطين مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية ، والذي نظم من خلالها مجموعة احتجاجات سلمية للمطالبة بالحقوق المدنية للسود ، وكان يستخدم الكنائس لحشد الجماهير .وفي عام 1958م أثناء حفل توقيع كتابه (خطوة نحو الحرية) في متجر بلومستين ، قامت سيدة أمريكية سوداء بطعنه بسكين في صدره ، وقد ثبت بعد ذلك أنها مريضة نفسية وكانت تعتقد أنه يتآمر مع الشيوعيين ضدها ، وتمت إجراء جراحة طارئة لكنج ونجا من الموت مرة أخرى .وفي عام 1959م أصدر كنج كتابا قصيرا بعنوان (قياس رجل) ، يحتوي على خطبته الشهيرة ما هو الرجل ؟ وقد كان لكنج قدرة كبيرة على الخطابة مما جعل الكثير من السود الأفارقة يلتفون حوله .وفي مدينة ألباني بجورجيا تم تأسيس حركة ألباني ، والتي تبنت أفكار مؤتمر القيادة في نوفمبر 1961م ، وسرعان ما تم دمج الحركتين في شهر ديسمبر من نفس العام ، وقد تم اعتقال كنج في مدينة ألباني يوم 15 ديسمبر ، وتم الحكم عليه بالسجن خمسة وأربعون يوما أو دفع كفالة قدرها 178 دولار ، لكن كنج رفض دفع الكفالة ، فقام مأمور السجن بدفع الكفالة نيابة عنه وإخراجه ، فقال كنج (لقد طردت من أماكن كثيرة لكنها أول مرة يتم طردي من السجن) .توسعت حركة كنج وتم تأسيس حركات مماثلة للدفاع عن الحقوق المدنية للسود في كثير من الولايات التي عانى فيها السود من التمييز العنصري ، وكان كنج يزورهم ليخطب في الجماهير ويحمسهم على مواصلة النضال السلمي .الأحد الدامي :
حاول أتباع كنج تنظيم مسيرة من مدينة سلما بمونتجوري إلى عاصمة الولاية يوم 7 مارس 1965م ، ولكن الشرطة مارست العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين السلميين ، وسمي هذا اليوم بالأحد الدامي ، وكان هذا اليوم أول تطبيق واضح لإستراتيجية اللاعنف التي وضعها كنج ، لم يحضر كنج المسيرة الأولى لكنه نظم مسيرة يوم 9 مارس على الرغم من إصدار المحكمة أمر بوقفها وتوجه مع أنصاره إلى مبنى العاصمة وخطب بأنصاره خطاب بعنوان (كم من الوقت ، ليس طويلًا) .كما أن كنج كان من المعارضين لحرب فييتنام ، لكنه لم يصرح برأيه في البداية حتى لا تختلط القضية مع قضيته الأساسية ، ولكن في 4 أبريل 1967م قام بإلقاء خطاب بمدينة نيويورك تحت عنوان (باتجاه فيتنام ، وقت كسر حاجز الصمت) ، هاجم فيه موقف الحكومة من الحرب في فيتنام .وفاته:
في 29 مارس 1968م توجه كنج لممفيس لدعم إضراب العمال السود هناك ، وكانت طائرته قد تأخرت عن الإقلاع بسبب تهديد بتفجيرها ، ولكنه ذهب وهناك بينما كان يقف كنج بشرفة غرفته بفندق لوريان تم إطلاق الرصاص عليه وقد اخترقت رصاصة وجهه ودمرت فكه واستقرت بكتفه .تم إجراء جراحة لإنقاذ كنج ، لكنه توفي مستشفى سانت جوزيف في السابعة مساءًا وكان عمره 39 عاما فقط ، لكنه ترك وراءه تاريخ طويل من النضال ، وكثير من الأتباع الذين استكملوا نضاله حتى حصل السود على حقوقهم كاملة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك