هو مايكل جيمز فاراداي الفيزيائي والكيميائي الإنجليزي وكان أحد العلماء الذين شاركوا في علوم الكهرمغناطيسية والكهروكيميائية ، ولد مايكل في 22 سبتمبر لعام 1791م في انجلترا لأسرة فقيرة بين أربعة أخوه تلقى تعليمه الأساسي ولكنه واصل مسيرة التعلم الذاتي كان دائم القراءة ويحضر محاضرات العلماء والمفكرين وكان شغوفًا بالعلوم حتى أصبح أحد أهم وأكثر العلماء تأثيرًا بفضل أبحاثة عن المغناطيسية .في عمر العشرين من عمره حضر محاضرة للكيميائي همفري دافي داخل المؤسسة الملكية وبعد عدة محاضرات أرسل لهمفري كتابًا من 300 صفحة عبارة عن تلخيص لكل ما جاء في محاضراته وجاءه الرد سريعًا أنه فخور به ، وفي أحد المرات قام همفري بأحد التجارب فحدث انفجار وفقد إصبعه وبعدها فقد عينه فقام باستدعاء مايكل ليكون مساعدًا له ، وفي أحد المرات أراد دافي السفر لأوروبا فرفض خادمه فقبل مايكل أداء دور الخادم لمرافقته وكان رجل غير نبيل وكانت زوجة دافي تعامله معاملة سيئة مما جعله يفكر العودة إلى لندن واعتزال العلم ولكنه استفاد من مقابلة كوكبة من العلماء آنذاك .أما عن انجازاته العلمية فكان مايكل أول من أسس لفكرة وجود حقل يحمل تأثير القوى بديل عن فكرة انتقال القوى من نقطة لأخرى ، والذي انسجم ذلك بشكل لاحق مع النسبية الخاصة ، وكان أول من تنبأ بوجود ترابط بين الضوء والظواهر الكهرومغناطيسية قبل وضع معادلات ماكسويل بزمن طويل .اكتشف أيضًا مبدأ التحريض الكهرومغناطيسي والذي يبين تحريك المغناطيس خلال أو عبر حلقة معدنية ، مما سوف يحرض التيار الكهربائي للانتقال خلال الحلقة ، وكان ذلك سببًا في اختراعه لأجهزة الدوارة ضمن الحقول المغناطيسية المستخدمة في صناعة المحركات الكهربائية واكتشف خاصية المغناطيسية المعاكسة لعدد من المواد وكذلك قوانين التحليل الكهربائي ، وأيضًا اكتشف البنزين خلال أبحاثه وقام بتصميم الشكل الأولي للمواقد التي تستخدم في المختبرات ، كما أنه قام بوضع أرقام الأكسدة للعناصر كالقطب السالب والقطب الموجب .كان مايكل متهتمًا بالتجريب والتفسير المتميز للظواهر الفيزيائية بشكل بسيط بعيدًا عن التعقيد الرياضي ، في عام 1882م قامت جامعة أكسفورد بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية في القانون المدني ولكنه رفض مرتين رئاسة الجمعية الملكية بلندن ورفض لقب فارس الذي منحه الملك إياه كما رفض مشورة الحكومة في تصنيع الأسلحة الكيميائية لاستخدمها بحرب القرم عام 1853م .توفي مايكل عام 1867م عن عمر يناهز 75 عامًا وكان قبل وفاته رفض أن يدفن في دير ويستمنستر مع العظام ولكن تمت الجنازة بالقرب من ضريح نيوتن ، عاني مايكل في نهاية حياته من الانهيار العصبي بسبب عدم قدرته على القيام بأبحاثه بشكل جيد كان عضوًا في العديد من الجمعيات العلمية نال وسام ملكي عام 1835م ووسام كوبلاي عام 1838م ووسام رمفورد عام 1846م .