قصة الأديب عبدالرحمن الشرقاوي

منذ #قصص نجاح

أبدع الأديب المصري عبدالرحمن الشرقاوي من خلال أعماله الأدبية بمختلف أنواعها في تقديم صورة جديدة ومميزة ، حيث أنه اشتهر كروائي وكاتب مسرحي كما أنه كاتب تراجم إسلامية ، وقد أصبح واحدًا من كبار رواد الحركة التجديدية للشعر العربي في نهاية الأربعينيات ، كما أنه من أبرز رواد الاتجاه الواقعي النقدي في الأدب العربي الحديث .نشأته وتعليمه وعمله :
وُلد عبدالرحمن الشرقاوي في محافظة المنوفية بجمهورية مصر العربية خلال عام 1920م ، تلقى تعليمه الأول في كُتّاب القرية ، لينتقل فيما بعد للدراسة في المدارس الحكومية ، حتى التحق بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول ثم تخرج منها خلال عام 1943م ، ثم بدأ حياته المهنية بمجال المحاماة .لم يستمر الشرقاوي في عمله بالمحاماة ، حيث أنه هجر هذه المهنة ليعمل في الصحافة ، حيث عمل في مجلة “الطليعة” ، ليعمل فيما بعد في مجلة “الفجر” ، ثم انتقل للعمل في صحيفة “الشعب” بعد ثورة 23 يوليو 1952م ، ثم انتقل بعد ذلك إلى صحيفة “الجمهورية” ، ليصبح فيما بعد رئيس تحرير صحيفة “روز اليوسف” ، ثم عمل في جريدة “الأهرام”.شغل الشرقاوي عدة مناصب مميزة ومن بينها منصب سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب ، وقد تأثرّ بحياته الريفية كثيرًا ، حيث أصبحت القرية هي مصدر الإلهام لديه ، والتي جعلت منه أحد كبار الأدباء في العالم العربي ، حيث أبدع في كتابة الشعر والرواية والكتابات المسرحية .أعماله الأدبية :
من أبرز أعمال الشرقاوي الروائية تلك الرواية التي صدرت تحت عنوان “الأرض” ، والتي تحولت إلى فيلمًا سينمائيًا حمل نفس اسم الرواية ، ومن أشهر أعماله المسرحية “الحسين ثائرًا” ؛ و “مأساة جميلة” التي تتحدث عن المناضلة الجزائرية الشهيرة جميلة بوحريد ؛ كما أنه أبدع في كتابة مسرحيات  “أحمد عرابي” ؛ “النسر الأحمر” ؛ و “الفتى مهران”.لم يقتصر إبداع الشرقاوي على الأعمال الروائية والمسرحية فقط ، بل إنه أبدع كذلك في المجال الشعري ، حيث أنه قد أصبح أحد فرسان الشعر العربي الحديث أو ما يُعرف باسم الشعر الحر ، ومن أشهر أعماله الشعرية تلك القصيدة الطويلة التي كتبها بعنوان “من أب مصري إلى الرئيس ترومان” ، حيث أن هذه القصيدة قد عبرّت عن مرحلة جديدة من الوعي القومي .لقد أصبح عبدالرحمن الشرقاوي رائدًا في الإبداع الأدبي بمختلف أنواعه ، وقد تحدث عنه الشاعر أمل دنقل قائلًا :”عبدالرحمن الشرقاوي هو رائد الشعر الحر الأول في مصر ، حيث أن قصيدته الشهيرة من أب مصري إلى الرئيس ترومان هي الوثيقة الشعرية الأولى التي أعلنت ميلاد هذا الاتجاه”.وقد تنبأ الشرقاوي من خلال قصيدته “من أب مصري إلى الرئيس ترومان” بالسيطرة الأمريكية القادمة على العالم العربي ، وعلى الرغم من مرور أكثر من خمسين عامًا على تنظيم هذه القصيدة إلا أنها لازالت المنبع الذي يوضح مدى الدور التخريبي لأمريكا في العالم كله بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص .تراجمه الإسلامية وتكريمه :
أما عن التراجم الإسلامية التي كتبها الشرقاوي فهي “محمد رسول الحرية” ؛ “الصديق أول الخلفاء” ؛ “علي إمام المتقين” ؛ “الفاروق عمر” ؛ و “عثمان ذو النورين” ، ونتيجة لتميزه الأدبي فقد حصل الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب خلال عام 1974م ، حيث منحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات هذه الجائزة بالإضافة إلى “وسام الفنون والآداب من الطبقة الأولى”.وفاته : رحل الأديب والشاعر والمفكر الإسلامي عبدالرحمن الشرقاوي عن هذا العالم خلال عام 1987م .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك