قصة صلاح الدين الأيوبي

منذ #قصص نجاح

لاشك أن
صلاح الدين الأيوبي هو واحد من أشهر وأهم القادة في التاريخ الإسلامي ، فهو القائد
الورع الذي استطاع طرد الصليبين من بيت المقدس والمناطق المحيطة بها بعد أن
احتلوها ودنسوها لمدة مائة عام .ولد صلاح
الدين لعائلة كردية كبيرة من أصول كبيرة حيث يعود نسبهم إلى قبيلة تسمى الروادية ،
وكان يوم مولده يوم لا ينسى في تاريخ العائلة ، حيث كان والده نجم الدين أيوب حاكم
قلعة تكريت وعمه أسد الدين شريكوه كان مساعده ، ولكن في أحد الأيام قام واحد من
القواد الموجودين في القلعة بإيذاء إحدى السيدات ، فاستغاثت بأسد الدين شيريكوه
فقام بقتل هذا القائد انتقامًا لشرف السيدة فأمرهم حاكم بغداد بمغادرة القلعة حتى
لا ينتقم منهم أتباع هذا القلعة ، وفي يوم مغادرتهم ولد صلاح الدين وكان ذلك عام
532 للهجرة .وصل نجم
الدين وأسد الدين وعائلاتهما عند عماد الدين زنكي حاكم الموصل وقد أحسن استقبالهما
وأسند قيادة جيشه إلى نجم الدين أيوب وأسد الدين شيركوه ، ثم عين نجم الدين واليًا
على بعلبك في عام 534 للهجرة ، وهكذا نشأ صلاح الدين وترعرع في بعلبكك.وقد تعلم
منذ صغره القرآن الكريم وحفظه كما درس الأحاديث وأيضًا تعلم الفروسية وفنون
السياسة والحكم ، كما تميز منذ صغره برجاحة عقله وقوة عزيمته ، لذلك اختاره نور
الدين محمود ابن عماد الدين زنكي ووالي حلب ليصبح رئيس الشرطة في دمشق فأعاد صلاح
الدين الأمن في أنحاء دمشق .وقد كان
نور الدين محمود يتطلع لفتح مصر وضمها إلي بلاد الشام حتى تعزز جانبه أمام
الصليبين ، وخاصة أن الفاطميين قد أضعفوها ونشروا فيها التشيع كما نشبت خلافات
داخلية كبيرة بين الوزراء الفاطميين ، فقام شاور والذي كان وزيرًا للخليفة الفاطمي
العاضد بالاستنجاد بنور الدين محمود لينصره ضد عدو له يسمى ضرغام .ولكن نور
الدين محمود حاول في البداية تجنب هذا الصراع حتى استعان ضرغام بالصليبين ، فأرسل
أسد الدين شيركوه لصد الغارات ولكن شاور بعد أن تخلص من ضرغام تحالف مع الصليبين ،
فأرسل شيركوه جيش بقيادة صلاح الدين لحصار الإسكندرية مما جعل الصليبين يحاولون
عقد هدنة ولكن الصليبيون نقدوا الهدنة فدخل جيش الشام بقيادة شيركوه ومعه صلاح
الدين إلى القاهرة وظل صلاح الدين بها مع عمه شيركوه ، ولكن أسد الدين شيركوه توفي
بعد فترة قصيرة فأصبح صلاح الدين هو وزير الخليفة الفاطمي .ومنذ
دخوله إلى القاهرة بدأ صلاح الدين بنشر المذهب السني فيها والتخلص من المذهب
الشيعي الذي نشره الفاطميين ، فأنشأ مدرستين كبيرتين لنشر مذهب أهل السنة ، وعندما
مرض الخليفة الفاطمي العاضد أمر صلاح الدين بالدعاء للخليفة العباسي على المنابر لأنه
كان يكره تشتت المسلمين وتصارعهم فيما بينهم ، بينما الصليبين يحتلون أراضيهم .ثم توفي
نور الدين محمود في عام 569 للهجرة وترك الحكم لابنه الصغير الملك الصالح إسماعيل
فسادت النزاعات والدسائس بين الأمراء في الشام ووصلت لحالة كبيرة من الضعف
والانقسام حتى أن بعضهم استعان بالصليبين ، فأرسل أهل الشام يستنجدوا بصلاح الدين فتوجه
بجيشه وفتح الشام وأقام في دمشق فترة ، ثم ترك أخيه سيف الإسلام واليًا عليها
واتجه لحمص ففتحها ثم فتح حماة ، وأرسل لوالي حلب مشتكين يطلب منه تسليم حلب ولكنه
رفض .وقام
كمشتكين بالاستعانة بطائفة من الشيعة تسمى الإسماعلية الباطنية ، فحاولوا اغتيال
صلاح الدين ، ولكنه نجا منهم ، فأرسل كمشتكين للصليبين ، فأرسل الصليبين جيشا
بقيادة ريموند الثالث ، ولكن سرعان ما انهزموا وفروا أمام صلاح الدين .بعد ذلك
اجتمع مجموعة من أمراء الشام ضد صلاح الدين وعلى رأسهم الصالح إسماعيل ، فلم يكن
أمام صلاح الدين مفر من قتالهم بعد أن رفضوا التصالح والهدنة ، وقد انتصر عليهم
وفي النهاية وافق الملك الصالح على الهدنة مقابل أن يترك له صلاح الدين حلب ويأخذ
صلاح الدين دمشق وحماة وحمص .بعد ذلك
عاد صلاح الدين إلى مصر ولكن بعد فترة قصيرة مات الملك الصالح فبدأ الأمراء
يتنازعون على حلب ففتحها صلاح الدين .وفي عام
582للهجرة قام أمير الكرك الصليبي أرناط بالاعتداء على قافلة تجارية لصلاح الدين
واستهزاء بالأسرى وسخر من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، فلم علم صلاح الدين
أقسم أن يقتل أرناط بيده ، بعد ذلك حاول أرناط الاعتداء على قافلة لحجاج بيت الله
الحرام ، فلما علم صلاح الدين عقد النية على الحهاد ضد الصليبين ، وجمع جيشه وخرج
في شهر ربيع عام 583 للهجرة .وكانت
موقعة حطين التي انتصر فيها المسلمون انتصارًا ساحقًا وكانت بداية طرد الصليبين من
بيت المقدس ، وأسر أمير بيت المقدس وأرناط في تلك المعركة ، فقتله صلاح الدين بيده
كما توعد في السابق ، بعد ذلك فتح جيش صلاح الدين عكا ثم عسقلان ، وأصبح الطريق
ممهدًا أمامه لدخول بيت المقدس فحاصر الصليبين فيها فاستسلموا بعد أسبوع واحد من
الحصار .وهكذا
عادت القدس إلى المسلمين وأقيمت صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بعد منعت فيه لحوالي
تسعين عامًا ، وأحضر صلاح الدين المنبر الذي صنعه نور الدين محمود ليضعه في المسجد
الأقصى بعد فتحه ، ثم عاد إلى دمشق فاستقبله أهلها بالفرح والترحاب ، ولكن في
السابع والعشرين من صفر عام 589 للهجرة مرض صلاح الدين ومات ، فكان يومًا حزينًا
على جميع المسلمين .ولد صلاح الدين لعائلة كردية كبيرة من أصول كبيرة حيث يعود نسبهم إلى قبيلة تسمى الروادية ، وكان يوم مولده يوم لا ينسى في تاريخ العائلة ، حيث كان والده نجم الدين أيوب حاكم قلعة تكريت وعمه أسد الدين شريكوه كان مساعده ، ولكن في أحد الأيام قام واحد من القواد الموجودين في القلعة بإيذاء إحدى السيدات ، فاستغاثت بأسد الدين شيريكوه فقام بقتل هذا القائد انتقامًا لشرف السيدة فأمرهم حاكم بغداد بمغادرة القلعة حتى لا ينتقم منهم أتباع هذا القلعة ، وفي يوم مغادرتهم ولد صلاح الدين وكان ذلك عام 532 للهجرة .وصل نجم
الدين وأسد الدين وعائلاتهما عند عماد الدين زنكي حاكم الموصل وقد أحسن استقبالهما
وأسند قيادة جيشه إلى نجم الدين أيوب وأسد الدين شيركوه ، ثم عين نجم الدين واليًا
على بعلبك في عام 534 للهجرة ، وهكذا نشأ صلاح الدين وترعرع في بعلبكك.وقد تعلم
منذ صغره القرآن الكريم وحفظه كما درس الأحاديث وأيضًا تعلم الفروسية وفنون
السياسة والحكم ، كما تميز منذ صغره برجاحة عقله وقوة عزيمته ، لذلك اختاره نور
الدين محمود ابن عماد الدين زنكي ووالي حلب ليصبح رئيس الشرطة في دمشق فأعاد صلاح
الدين الأمن في أنحاء دمشق .وقد كان
نور الدين محمود يتطلع لفتح مصر وضمها إلي بلاد الشام حتى تعزز جانبه أمام
الصليبين ، وخاصة أن الفاطميين قد أضعفوها ونشروا فيها التشيع كما نشبت خلافات
داخلية كبيرة بين الوزراء الفاطميين ، فقام شاور والذي كان وزيرًا للخليفة الفاطمي
العاضد بالاستنجاد بنور الدين محمود لينصره ضد عدو له يسمى ضرغام .ولكن نور
الدين محمود حاول في البداية تجنب هذا الصراع حتى استعان ضرغام بالصليبين ، فأرسل
أسد الدين شيركوه لصد الغارات ولكن شاور بعد أن تخلص من ضرغام تحالف مع الصليبين ،
فأرسل شيركوه جيش بقيادة صلاح الدين لحصار الإسكندرية مما جعل الصليبين يحاولون
عقد هدنة ولكن الصليبيون نقدوا الهدنة فدخل جيش الشام بقيادة شيركوه ومعه صلاح
الدين إلى القاهرة وظل صلاح الدين بها مع عمه شيركوه ، ولكن أسد الدين شيركوه توفي
بعد فترة قصيرة فأصبح صلاح الدين هو وزير الخليفة الفاطمي .ومنذ
دخوله إلى القاهرة بدأ صلاح الدين بنشر المذهب السني فيها والتخلص من المذهب
الشيعي الذي نشره الفاطميين ، فأنشأ مدرستين كبيرتين لنشر مذهب أهل السنة ، وعندما
مرض الخليفة الفاطمي العاضد أمر صلاح الدين بالدعاء للخليفة العباسي على المنابر لأنه
كان يكره تشتت المسلمين وتصارعهم فيما بينهم ، بينما الصليبين يحتلون أراضيهم .ثم توفي
نور الدين محمود في عام 569 للهجرة وترك الحكم لابنه الصغير الملك الصالح إسماعيل
فسادت النزاعات والدسائس بين الأمراء في الشام ووصلت لحالة كبيرة من الضعف
والانقسام حتى أن بعضهم استعان بالصليبين ، فأرسل أهل الشام يستنجدوا بصلاح الدين فتوجه
بجيشه وفتح الشام وأقام في دمشق فترة ، ثم ترك أخيه سيف الإسلام واليًا عليها
واتجه لحمص ففتحها ثم فتح حماة ، وأرسل لوالي حلب مشتكين يطلب منه تسليم حلب ولكنه
رفض .وقام
كمشتكين بالاستعانة بطائفة من الشيعة تسمى الإسماعلية الباطنية ، فحاولوا اغتيال
صلاح الدين ، ولكنه نجا منهم ، فأرسل كمشتكين للصليبين ، فأرسل الصليبين جيشا
بقيادة ريموند الثالث ، ولكن سرعان ما انهزموا وفروا أمام صلاح الدين .بعد ذلك
اجتمع مجموعة من أمراء الشام ضد صلاح الدين وعلى رأسهم الصالح إسماعيل ، فلم يكن
أمام صلاح الدين مفر من قتالهم بعد أن رفضوا التصالح والهدنة ، وقد انتصر عليهم
وفي النهاية وافق الملك الصالح على الهدنة مقابل أن يترك له صلاح الدين حلب ويأخذ
صلاح الدين دمشق وحماة وحمص .بعد ذلك
عاد صلاح الدين إلى مصر ولكن بعد فترة قصيرة مات الملك الصالح فبدأ الأمراء
يتنازعون على حلب ففتحها صلاح الدين .وفي عام
582للهجرة قام أمير الكرك الصليبي أرناط بالاعتداء على قافلة تجارية لصلاح الدين
واستهزاء بالأسرى وسخر من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، فلم علم صلاح الدين
أقسم أن يقتل أرناط بيده ، بعد ذلك حاول أرناط الاعتداء على قافلة لحجاج بيت الله
الحرام ، فلما علم صلاح الدين عقد النية على الحهاد ضد الصليبين ، وجمع جيشه وخرج
في شهر ربيع عام 583 للهجرة .وكانت موقعة حطين التي انتصر فيها المسلمون انتصارًا ساحقًا وكانت بداية طرد الصليبين من بيت المقدس ، وأسر أمير بيت المقدس وأرناط في تلك المعركة ، فقتله صلاح الدين بيده كما توعد في السابق ، بعد ذلك فتح جيش صلاح الدين عكا ثم عسقلان ، وأصبح
الطريق ممهدًا أمامه لدخول بيت المقدس فحاصر الصليبين فيها فاستسلموا بعد أسبوع
واحد من الحصار .وهكذا
عادت القدس إلى المسلمين وأقيمت صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بعد منعت فيه لحوالي
تسعين عامًا ، وأحضر صلاح الدين المنبر الذي صنعه نور الدين محمود ليضعه في المسجد
الأقصى بعد فتحه ، ثم عاد إلى دمشق فاستقبله أهلها بالفرح والترحاب ، ولكن في
السابع والعشرين من صفر عام 589 للهجرة مرض صلاح الدين ومات ، فكان يومًا حزينًا
على جميع المسلمين .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك