ولد السير آرثر كونان دويل ” Sir Arthur Conan Doyle ” في بيكاردي بلايس ، ادنبره ، اسكتلندا عام 1859م ، بدأ بتطور موهبته لرواية القصص في المدرسة ، كان طموحه أن يصبح كاتباً خاصة في مجال الروايات التاريخية ، ومع ذلك ، من عام 1876م حتى عام 1881م ، درس الطب في جامعة ادنبره ، تدرب كطبيب وتم إعداده لممارسة الطب في بليموث ثم في بورتسموث . بعد وفاة والده وقع عليه عبء إعالة عائلة كبيرة ولرفع الدخل بدأ كونان في كتابة القصص القصيرة ، كانت قصته الأولى هي دراسة بالقرمزي ، والتي نُشرت عام 1887م يظهر فيها شخصية شرلوك هولمز وأتبع ذلك كتابة المزيد من قصص شرلوك هولمز لمجلة ستراند ، وبدأ في تطوير الشخصية وسرعان ما صارت واحدة من أهم القصص الخيالية المحبوبة للجمهور ، كان لدى الشخصية عنصر من الغموض دائماً والقدرة على حل الألغاز والتفكير . وكان أيضاً للشخصية نصيب من نقاط الضعف البشري كالتدخين وإدمان المخدرات ، مكن نجاح الشخصية السير كونان من التقاعد عن مهنة الطب وأصبح كاتباً متفرغاً ، ولم تكن قصص شرلوك هولمز هي الوحيدة له ، بل كان أكثر اهتماماً بكتابة الروايات التاريخية وأصبح معروف ككاتب مشهور ، ولكن لم تجلب له رواياته التاريخية النصيب الأوفى من الشهرة والمال كما في قصص شرلوك هولمز .
أصبح أكثر إحباطاً بسبب هاجس الجمهور تجاه هولمز ، وقرر التقاعد عام 1893م عن كتابة الشخصية ، وفي عام 1900م بدأ بالعمل في مستشفى ميداني أثناء حرب البوير Boer war ، ونشر كتيب بعنوان الحرب في جنوب إفريقيا والذي سعى من خلاله لتبرير الإجراءات البريطانية في الحرب . في عام 1906م توفيت زوجته الأولى لويزا هوكينز بعد صراع طويل مع مرض السل كانت ضربة قوية له ، بعد أن تزوج من من زوجته الثانية دينيس ستيوارد بعد عام من وفاة الأولى كان بحاجة إلى المزيد من المال لتمويل منزل عائلي جديد ، مرة أخرى عاد لشخصية هولمز التي تحقق أرباح كبيرة ، وعقد مع ناشر أمريكي عقد لكتابة المزيد من قصص هرلمز ، وتم إحياء الشخصية من جديد كتب بذكاء أن الشخصية لم تمت ولكنه نجا . كان يتلاعب بالأفكار من خلال تقديمه لتلك الشخصية الفريدة ولكن في سنوات الحرب العالمية القاسية فقد ابنه وأخاه مما أدى لتغير نظرته في عالم الروحانيات وأصبح من كبير المؤيدين لعالم الروحانيات وبدأ يبحث عن دلائل للحياة بعد الموت أو الحياة في القبور ، مكن نجاح كونمان دويل هولمز من تحقيق السعي وراء الكثير من الاهتمامات المختلفة ، وفضلاً عن ذلك ، وجد كونان الوقت الكافي لمكافحة القضايا واهتم على وجه خاص بقضية George Edalji case . وظل يكتب حتى توفى نتيجة سكتة قلبية يوم 7 يوليو لعام 1930م عن عمر يناهز 71 عاماً ، دفن في البداية في ويلندشام وتم نقل رفاته بعد ذلك إلى هابمشاير .