عصى آدم ربه عند قيامه و زوجته بمخالفة أمر ربه و الأكل من تلك الشجرة ، لكن تلك المعصية كانت قبل نبوة آدم ، فالأنبياء معصومون عن الخطأ
و بعد عصيانهما هذا قال آدم و زوجته كلمات
ألهمها الله إياهما ، و هي كما جاء في الآية الكريمة
ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين
فبعد أن قال آدم و زوجته هذه الكلمات ، غفر الله لهما و تاب عنهما ، تأمل آدم و حواء بعد ذلك البقاء في الجنة ، إلا ان حكمة الله تعالى اقتضت ان ينزلا إلى الأرض ، فأمرهما أن يهبطا من الجنة مبيناً لهما أن العداوة بينهما و بين إبليس ستظل قائمة و مستمرة ، و أن عليهما أن يحذرا فتنته و لا يصغيا إلى إغوائه
و قد سجل القرآن ذلك في الآيات التالية (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) سورة طه 122