بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز الغفار
الحمد لله الصاحب في الاسفار
الحمد لله مقلب الليل والنهار
وأفضل الصلاة على سيد الأبرار وقمر الأقمار محمد صلى الله عليه وعلى آله الأطهار ومن والاه من الأغرار .
أما بعد:
تجدر بنا الإشاره هنا وفي معرض الحديث عن العبر المستفاده من قصة النبي سليمان عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام إلى العبره من سوق الله سبحانه وتعالى قصص الأنبياء السابقين وما واجهوه من أقوامهم لتثبيت قلب النبي صالى الله عليه وسلم وتسليته بقصصهم هو وأصحابه الأطهار .
لعل المتدبر المتفكر لآي الذكر الحكيم الذي ورد فيه الإشاره في مواضع عده إلى قصة النبي سليمان عليه السلام وذلك في سورة ص الآيه 35 وسورة النمل الآيات من 38 -40 , وسورة الأنبياء الأيات من 79-82 يتكشف له العديد من العبر والفوائد المستفاد من قصة سيدنا سليمان، ولعل من أبرزها :
1- أنّ الدعاء مهم جداً ويلزم الإنسان المسلم الإهتمام بدعاء الله سبحانه وتعالى والدعاء مع العباده كما لا يخفى عليكم .
2-المكانه الرفيعة والمرموقة والمهمة للعلم، حيث إنّ الإنسان تتسع مداركه فتتعاظم معرفته لله سبحانه وتعالى مما يجعله مؤهلاً لعطاء الله سبحانه وتعالى ، ويظهر ذلك جليا ًفي تفوق الذي عنده علم من الكتاب على الجن، نحن نعرف كم أعطى الله سبحانه وتعالى الجن من قوى لا تتوفر للإنسان العادي .
3- وجوب التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل شيء، ويتناسب مقدار اليقين على الله جل وعلا طردياً مع نسبة إجابة الدعاء.
4- عدم الإغترار بالنعم التي يمنحها الله سبحانه وتعالى ونسيان حق شكرها وأدائه، ويتضح ذلك جلياً في سورة النمل حينا توجه سيدنا سليمان عليه السلام على الله سبحانه وتعالى وبشكل مباشر بالحمد والشكر لله سبحانه تعالى على ما منحه به من النعم وعدم التنكّر والجحود.
أسأل الله جل في علاه أن أكون قد وفقت إلى الإفاده في هذا العرض اليسر المبسط، وهذه دعوة إلى الإلتزام بالإقتداء بخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والمرسلين والإلتزام بنهجهم والتمسك به، والله المستعان وعليه التكلان .
هذا وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسائر الأنبياء والمرسلين وسلم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين .