قضية ثلاثي سبرينجفيلد التي تمثل لغزًا ، حتى وقتنا هذا ، ولم يستطع أحد أن يتبين من ارتكب تلك الجريمة ، وقعت أحداث تلك الجريمة في يونيو من عام 1992م ، حيث اختفت ثلاث نساء ، هن سوزان ستايرر وستايسي ماكول ، وشيريل ليفيت من منزل الأخيرة ، الواقع في سبرينغفيلد بولاية ميسوري
كانت كافة متعلقاتهن الشخصية ، كما تركنها في المنزل ، بالإضافة إلى السيارات والمحافظ الشخصية ! مع عدم وجود أية دلائل ، على حدوث شجار أو صراعات ، باستثناء نافذة مكسورة بإحدى الغرف ، وفي عام 1997م ادعى أحد القتلة من مدمني المخدرات ، بأنه يعلم أين اختفت السيدات ، ولن يتم العثور على جثثهن قط
الضحايا : ثلاث نساء هن ، شيريل إليزابيث ليفيت ، والتي تبلغ من العمر 47 عامًا ، وكانت تعمل بأحد صالونات التجميل ، ولديها ابنة واحدة هي سوزان إليزابيث أو “سوزي” ستريتر ، والتي كانت تبلغ من العمر 19 عامًا ، عند اختفائها ، والثالثة هي ستايسي كاثلين ماكول ، صديقة سوزي المقربة ، وتبلغ من العمر 18 عامًا
أحداث قبيل الاختفاء : تخرجت كل من سوزي وستايسي ، من مدرسة كيكابو الثانوية في يونيو 1992م ، وكان آخر ظهور للفتاتين عند الثانية عشر عند منتصف الليل ، أثناء مغادرتهما حفل التخرج ، في تلك الليلة في منطقة باتلفيلد ، بولاية ميسوري
قرر زوج ليفيت قضاء تلك الليلة ، بمنزل أحد أصدقائه ويدعى جانيل كيربي ، إلا أن منزل الأخير كان مزدحم بشدة ، فقرر الزوج العودة إلى المنزل ، وكانت ليفيلت لدى ماكول صديقة ابنتها ، في تلك الليلة ، كان من المفترض أن الثلاث نساء قد قمن بضبط أغراضهن ، من ملابس ومجوهرات وحقائب ، وتم وضع كل شيء ، بمنزل ستايسي وتم ترك السيارات في الخارج
كانت ليفيت قد أجرت مكالمة هاتفية ، من منزل ستايسي في الليلة السابقة لاختفائهن ، في تمام الحادية عشرة قبيل منتصف الليل ، في صباح اليوم التالي ، ذهب كيربي إلى منزل ستايسي بحثًا عن الجميع ، حيث كان من المقرر قضاء اليوم التالي بالحديقة المائية ، وأن نقطة الانطلاق كانت من منزل كيربي ، برفقة زوج ليفيت ، ولكن لم يكن هناك أثرًا لأي منهن ، على الرغم من وجود كافة أغراضهن بالداخل والسيارات بالخارج ، ولم يكن الباب موصدًا بإحكام
دخل كيربي ، ليجد كلبي ليفيت وستايسي بالمنزل ، وكان الكلب مهتاجًا بشدة ، وتلقى أثناء مكوثه بالمنزل قبل وصول الشرطة ، مكالمة هاتفية من شخص ما ، تحدث بشأن تلميحات جنسية ، ثم قام بتعليق الخط
وخلال ساعات قلية ، كانت والدة ماكول بالمنزل من أجل الاطمئنان عليها ، نظرًا لأنها لا تستجيب للهاتف منذ ليلة فائتة ، وقد لاحظت والدتها بأن الحقائب تم وضعها على الأرض بعناية ، وملابس ابنتها منمقة بداخلها ، كما تركت ليفيت سجائرها على المنضدة ، مما يعني عدم تعجلهن في شيء
اتصل كيربي بالشرطة بشكل محموم ، وأثناء ذلك محى دون قصد مكالمة مسجلة ، على جهاز الرد الآلي ، وكان المحققون مهتمون بها ، فربما حوت الدليل
اتصل والدا ستايسي بالشرطة ، وبعض الأصدقاء وعندما حضر رجال التحقيقات ، كشفوا بأن أكثر من عشرين شخصًا ، قد أتوا إلى المنزل ، تسببوا في ضياع كافة الأدلة المحتملة ، وأفسدوا مسرح الجريمة
تطورات في مجرى القضية : تلقى رجال الشرطة ، في ديسمبر من عام 1992م ، اتصالاً هاتفيًا من أحد الأشخاص ، يؤكد مقتل السيدة ليفيت وابنتها سوزي ، ولكن دون أن يقدم أية دلائل على ما يقول ، وبالتالي رفض رجال الشرطة الذهاب إلى حيث أشار المتصل ، ولكن مع المزيد من الضغط من أسرتي النساء المختفيات ، وردت معلومات تفيد بأن أجساد النساء الثلاث ، مدفونة أسفل مرآب سيارات ، مستشفى كوكس الجنوبي
بدأ المحققون في التفتيش ، واستخدموا أجهزة فحص متخصصة للكشف ، عن المحتوى أسفل الخرسانات الأسمنتية ، نظرًا لصعوبة هدم المرآب من أجل الفحص ، خاصة وأن المشفى قد أقيم عام 1993م أي عقب جريمة الاختفاء بعام ، فإذا كانت الأجساد بالأسفل ، لاكتشفها العمال أثناء تشييد المشفى ، ولكن من أبلغ لم يقدم أي دليل ، على صحة بلاغه وبالتالي ، تم تجاهل هذا البلاغ تمامًا
مشتبه فبه : في عام 1997م ، تقدم المجرم ومدمن المخدرات جريغ كوكس ، بالاعتراف بأنه هو من قتل النساء الثلاث ، وأنه لن يدلي بأية معلومات ، عن المكان الذي دُفنت به أجسادهن
وكان كوكس الذي قضى عقوبة له في سجن فلوريدا ، بأنه كان برفقة صديقته في الكنيسة صباح يوم الاختفاء ، وفي الليل كان بمنزل والديه ، وأكد الجميع صحة المعلومات ، إلا أن رجال الشرطة ، لم يكونوا على يقين من مدى تورط كوكس حقًا فيما أصاب النساء الثلاث ، ولكنه صرح بأنه سوف يعترف بكل ما يخص تلك القضية ، عقب وفاة والدته !