مفتاح قلب المرأة الرجل ولكنه ليس أي رجل ! إنه الرجل الذكي الواعـي الذي يعرف كيف يتقرب إلى زوجته بمجرد كلمة طيبة إبتســــــامة خفيفة
سؤال بسيط لفتة جميلة ! أو حتى وردة بسيطة تعبر عن المشـــــاعر !
الكثيرون منا نحن الأزواج نتكبر أو نستكثر بعض السلوكيات البسيطة التـي لو فعلناها لكسبنا قلوب الزوجات لصارت الحياة أكثر سعادة والأسـرة أكثر هناءاً .
جائت إلى مفيدة ذات يوم وعلى وجهها علامات الدهشة والتساؤل تقــــول لي : تصور يا أخي أن زوجي عبدالستار لا يلتفت ناحيتي بأي مشـــــــــاعر سلبية أو إيجابية فأنا بالنسبة له مجرد شيء روتيني وأكاد أجزم بأننـي أحتل في أولوياته المرتبة العاشرة أو العشرين !!
وشردت مفيدة بذهنها قليلاً ثم تسائلت:
ــ ترى كم رجلاً متزوجاً ذهب إلى عمله ذات يوم ثم رفع سمـــاعة التليفون ليقول لزوجته أنه يفتقدها ويتشوق إليها !
ــ وكم رجلاً قال لزوجته بعد بضع سنوات من الزواج أنه معجـــــــب بها أو بمزايا معينة فيها !
ــ وكم رجلاً انتهز الفرصة المناسبة لكي يشكر زوجته على حسن رعايتــها له وللأولاد ولما تقوم به من دور هام وحيوي في حياته وحياة أســــرته !
ــ وكم رجلاً لم يفته أن يتزين لزوجته كمــــــا تتزين هـي له !
ــ وكم رجلاً أطرى محاسن زوجته وسجاياها أمام أهلها وأهلـه !
ــ وكم رجلاً أختار لزوجته اسم تدليل يناديها به ويشعرها بخصوصيــتها لديه كما كان يفعل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع زوجته عائشــة
فيناديها (عائش
!
ــ كم رجلاً طلب من زوجته أن تستريح ذات يوم من أداء واجباتها المنزليـة وقام هو بها عنها لأنها في هذا اليوم مريضة أو معتلة المـزاج !
ــ وأخيراً كم رجلاً اتبع السنة في العلاقة الخاصة بين الزوجين فبــدأ بالمداعبة والملاعبة والكلام والقبل ولم يقع على زوجته كما يقع البــــــعير وهو ما نهى عنه الرسول صلوات الله وسلامه عليه !
تللك كانت أمنيات ابنتنا مفيدة خاصة وأمنيات كل الزوجات والحق أن كـــل ما أشارت إليه من أمور ولفتات تغيب عن بعض الأزواج أو يتجاهلونها مع انها تسهم بالفعل في إستدامة الود بين طرفي العلاقة الزوجية وتجمـيل الحياة من حولهما وأكاد أجزم أن السعادة الزوجية تتكامل بسعة أفــــــــق المرأة وحكمتها في معاملتها للرجل فالسلام الزوجي إنمــــــا يتوقف على حكمة المرأة أكثر مما يتوقف على مهارة الرجل أو حسن معاشرته وطباعه
ذلك أنه لو كان الزوج مقصراً أو سيئاً فإن حكمة الزوجة تستطيع إذا أرادت أن تستوعب كل أخطائه وتقصيره وتحفظ للحياة الأسرية سلامها واستمرارها وعلى النقيض من ذلك لو كان الرجل ملاكاً طاهراً وصــــادف زوجة إنفعالية أو غير حكيمة فلن يستطيع حتى ولو كانت زوجته تحبــه أن يتجنب أسباب الشقاء والمعاناة معــها وليعلم ذوي الأبصار والعقول الواعية أنه من الغباء البشري أن يتحجر البعض على مواقفهم وأخطائـــهم وألا يحاولوا إصلاح أنفسهم وتجميل حياتهم بعطر المحبة والسلام والوئام.