قصة بيت الأنابيب

منذ #قصص هل تعلم

في مدينة مونتيرى بالمكسيك هناك أسطورة شهيرة عن مبنى مهجور يسمى بيت الأنابيب ، مبني بطريقة غريبة فهو بيت له بنية معمارية فريدة من نوعها ، من الخارج يبدو وكأنه مجموعة أنابيب خراسانية رمادية اللون تقف جنباً إلى جنب ، ومن الداخل تكثر به ممرات اسطوانية الشكل تؤدي إلى بعضها .

وعلى الجانب الأيمن توجد به سلسلة من المنحدرات التي تؤدى إلى الطوابق العليا ، أما الجانب الأخر ففيه يتم توصيل الطوابق ببعضها البعض عن طريق سلالم كبيرة ، وقد تم بناء هذا المنزل في عام 1970م ، من قبل زوجين ثريين كانت لديهما ابنة قعيدة علي كرسي متحرك ، فأراد الأب إنشاء منزل خاص لذوي الاحتياجات الخاصة .

لذا تم تصميم المنزل بطريقة تؤدي من طابق لأخر بسلاسة ويسر ، وذلك للسماح لابنته بالتحرك بحرية في جميع أنحاء المنزل بكرسيها المتحرك ، فقد كان الأب يرغب في أن يعطي ابنته شعور بأنها لم تكن معاقة على الإطلاق .

وعندما بدأ بناء البيت كانت الفتاة متحمسة حقاً للمنزل الجديد ، الذي ستعيش فيه وتتنقل بحرية بين أرجائه ، وطلبت من والدها ذات يوم أن يأخذها لرؤية المبنى ، وبالفعل أخذها والدها معه في أحد الأيام لرؤية المنزل ، ولكن قبل أن تصل إلى هناك حدث حادث فظيع في المبنى ، حيث سقطت خرسانة معمارية على اثنين من المهندسين ، فماتوا على الفور .

وبعدها رفض طاقم البناء مواصلة العمل على هذا المبنى ، ولكن بعد فترة تمكنت الأسرة من استئجار مجموعة أخرى من البناة لإنهاء بناء المنزل ، وأثناء العمل أرادت الفتاة أن تذهب إلى المنزل لتختبر المنحدرات ، كانت تختبر المنحدرات صعوداً وهبوطاً من طابق لأخر وهي سعيدة جداً .

وحينما كان والديها يتحاورون مع عمال المبنى صعدت الفتاة إلى الطابق العلوي ، وإذ بالكرسي المتحرك الخاص بها ينزلق فجأة إلى الوراء ، ولم تستطيع الفتاة إيقافه فاصطدمت بنافذة مفتوحة ، وسقطت خارجها لتلقى حتفها على الفور .

بعدها لم يتمكن والديها أن يتحملوا فكرة العيش بالمكان ، الذي تسبب في موت ابنتهم وتوقفت أعمال البناء مرة أخرى ، وبعد سنوات تم عرض المبنى للبيع ، ولم يكن هناك الكثير من المهتمين بشرائه ، ولكن في يوم من الأيام ذهبت عائلة لتشاهد المبنى ، وجلبوا معهم الصغار ليروا المنزل ويقرروا ما إذا كانوا سيشترونه .

وبينما هم يستطلعون الدور الأرضي ذهب ابنهم الصغير إلى الطابق العلوي وحده لاستكشاف المكان ، وبعد بضعة دقائق سمعوا صوت صراخ طفلهم يأتي من الأعلى ، فصعدوا بسرعة وفوجئوا بابنهم يتصارع مع فتاة صغيرة ، وفجأة أمسكته الفتاة بقوة وألقت به من النافذة على مسمع ومرأى من والديه ، فسقط الصبي على الأرض وتعرض لكسور شديدة .

وبعد وقت قليل فقد وعيه ومات في المستشفى التي كان يتلقى بها العلاج ، أما الفتاة الصغيرة فقد اختفت بطريقة غريبة ، ولم يعثروا لها على أي أثر نهائياً ، وبعد هذه المأساة الرهيبة وضعت السلطات سياج حول المكان ، ولم يعد مسموحاً للجمهور بالاقتراب منه .

وانطلقت الإشاعات حول هذا المنزل الكئيب ، فقالوا عنه أنه ملعون ومسكون بشبح الطفلين الذين ماتوا فيه ، ويقول السكان المحليين أن هناك أصوات صراخ رهيبة ، لفتاة صغيرة يسمعها كل من يقترب من هذا المنزل .

كما أن هناك شبح صبي صغير يلعب في أرجاء المنزل ، ومن وقتها أصبح الجميع يجزم بأن بيت الأنابيب مسكون بالأشباح ، وحتى وقتنا هذا لا يستطيع أحد الاقتراب منه .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك