يحكي أن كان هناك أحد رؤساء البلدات الصغيرة في طريقة لإلقاء خطبة مهمة في قرية أخرى، وكان الرئيس يسير على قدمه متجهاً إلى المكان الذي من المقرر أن يلقي فيه خطبته، فوقف بجواره أحد المزارعين ومعه عربه يجرها حمار، وعرض عليه أن يركب معه ليوصله إلى مكان الإجتماع، فوافق رئيس البلدية وصعد على العربه ليجلس على كومة من القش،
وعندما وصل إلى المكان المراد، وقف أمام الناس في ساحة البلدية ووضع يده في جيبه ليخرج الدفتر الذي كتب فيه الخطبه لم يجده، ظل يبحث عنه كثيراً وفي النهاية يأس من العثور عليه، فقال في نفسه ربما سقط مني في عربة الحمار أو عثرت عليه بعض الحيوانات، فنظر إلى الناس وقال في ثقة : إذا رأيتم حماراً أو ثوراً يلقي خطبة، فاعلموا أن هذة الخطبة قد كتبتها أنا وليس هو .