يحكي أن في عام 2010 تزوج رجل من امرأة في غاية الجمال والرقة والأنوثة، وكان هذا الرجل يسكن في المدينة المجاورة لمدينة هذه المرأة، فاضطرت إلى ترك جميع أهلها واصدقائها وعملها في المدينة لتذهب معه إلي مقر سكنه في هذه المدينة، ولكن كان زوجها يحبها كثيراً ويعوضها عن كل هذا، وكانت هي له نعم الزوجة لنعم الزوج .
وكانت والدته امرأة كبيرة في السن تعيش معهما في نفس المنزل حتي انتقلت إلى رحمه الله تعالى وكان هذا الرجل لديه ثلاثة أخوات، اثنين غير متزوجات والكبرى متزوجة ولديها فله تبلغ من العمر 8 سنوات وفل عمره 6 سنوات، ولكن كان زوجها مريض فتركته يسكن بمفرده وجاءت لتسكن في بيت أهلها وذلك بحجة العمل معهم ومساعدة أمها، على الرغم من أن الجميل ينتقد هذا الوضع ويستاءل عن عدم إقامتها في منزل زوجها .
كانت الزوجة تحب سلفاتها الثلاثة مثل اخواتها تماماً وتعاملهم أحسن معاملة، على الرغم من أن الناس قد حدثوها كثيراً عن سوء طباعهم وأخلاقهم، إلا أنها لم تهتم كثيراً لكلامهم وفضلت معاملتهم بالحسنى، وبعد وفاة والدة زوجها كانوا جميعاً يعيشون معاً
في منزل واحد ولم يكن هناك أحد يساعدها في أى عمل، بل كانت سلفتها الكبري تترك لها أولاها لتخرج إلى العمل، وكانت الزوجة تتحمل ولا تشتكي أبداً، حتى لاحظت أن هناك من يحاول الإيقاع بينها وبين زوجها بإستمرار، حيث لاحظت أن هناك رقم غريب يتصل على هاتفها خلال وجود زوجها في المنزل حتى يشك بها زوجها، وعندما تحرت الزوجة المخلصة في الأمر اكتشفت أن سلفتها الصغرى هي من تفعل هذا .
وبعد مرور عامين رزقها الله عز وجل بطفل جميل اسمته على اسم أبوها المتوفى بشير ولكن هذا الأمر بالطبع لم يعجب سلفاتها، فقرروا أن ينادوه بإسم عقبه إلا أن خطتهم لم تفلح لأن والده كان يناديه بإسم بشير حتى اعتاد الجميع على الأمر رغماً عنهم واصبحوا ينادوه بشير والغيظ يأكل قلوبهم، وعندما كانت تذهب الزوجة لتزور أهلها كانوا الاخوات الثلاثة يفتشون غرفتها محاولين إيجاد أى أمر خاطئ ليخبروا أخاهم حتى يطلقها، ولكنهم كانوا يفشلون في كل مرة .
وفي يومٍ من الأيام تشاجروا مع الزوجة مشاجرةً كبيرة ووصل الأمر إلى مسامع زوجها، فأخذها إلى بيتِ أهلها واجتمع أخوتها على ان يقتلوا زوجها لأنه أهانها فكيف يفعل هذا بأختهم الوحيدة، إلا أن أمها طلبت منهم عدم التدخل حتى لا تكبر الأمور، وبعد مرور عدة أيام عادت الزوجة إلى بيت زوجها من جديد بعد أن اعتذرت منها سلفتها الكبرى، وبعد مرور عامين قرر الزوج أن يستقبل عن بيته أهلها بموافقة اخواته الذين أعطوه قطعة أرض ولكن بشرط أن لا يطالب بحقه أبداً في بيت أهله بعد ذلك، وقد وافق الزوج على هذا الشرط وبدأ في بناء منزلة وقد باع كل ما لديه من اشياء ثمينه وباعت الزوجه ما لديها من ذهب، وبالفعل انتقل الزوج إلى منزله الجديد، وبدأت المشاكل تكثر من قبل السلايف الثلاثة، وفي يوم ذهبت الزوجة إلى والدتها لزياتها وتفاجئت بزوجها يتصل بها على الهاتف ويتهمها بسرقة ذهب أخواته، ويهددها بالطلاق إن لم تعيده، بكت الزوجة وهي لا تفهم أي شئ وعن أي ذهب يتحدث، ولكن زوجها لم يصدقها، حتى نزع الله حبه من قلبها تماماً وفقدت كل ثقتها به لأنه ظلمها وقررت أن تطلب منه الطلاق، وبالفعل تم الطلاق والآن لا تزال البنت في بيت أهلها معززة مكرمة تربي ابنها الذي اعتبر أن ابوه قد مات، ولكن بعد فتره اكتشف الزوج خيانة أخوته وبراءة زوجته، فحاول إعادتها من جديد ولكنها رفضت تماماً وعاش بعقدة الذنب والندم فالله يمهل ولا يهمل، بينما كان مصير الأخوات الثلاثة أنهم تعرضوا لحادث أليم وحترق منزلهم وفقدوا كل ما كانوا يملكون .