يحكي ان في يوم من الايام دخل اشعب علي امير المؤمنين ابو جعفر المنصور فوجده يأكل بعض اللوز والفستق، فألقي عليه اشعب السلام وجلس بجواره، اعطاه ابو جعفر واحدة من حبات اللوز، فأخذها اشعب علي الفور ثم قال : يا أمير المؤمنين يقال ثاني اثنين اذ هما في الغار، فألقى اليه ابو جعفر اللوزة الثانية، فأخذها اشعب وأكلها علي الفور ثم قال : فعززناهما بثالث، فأعطاه ابو جعفر الثالثة، فقال أشعب: خذ أربعة من الطير فصرهن اليك، فأعطاه ابو جعفر اللوزة الرابعة، فأكلها اشعب وقال : خمسة وسادسهم كلبهم، فألقى اليه اثنين الخامسة والسادسة
وهكذا التهم اشعب الطماع ايضاً اللوزة الخامسة والسادسة ثم قال لأمير المؤمنين ابو جعفر : ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم، فألقى اليه السابعة والثامنة، فقال أشعب: وكان في المدينة تسعة رهط، فألقي إليه ابو جعفر باللوزة التاسعة، فقال اشعب : فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعه إذا رجعتم تلك عشره كامله، فأعطاه العاشرة
أكلها اشعب ثم قال : إني وجدت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين، فألقى إليه الحاديه عشر .. وفي النهاية قال له اشعب مبتسماً : إن لم تعطني الطبق بأكملة يا امير المؤمنين سأقول : (وأرسلناه إلى مائه ألف أو يزيدون )، فنظر اليه ابو جعفر ثم اعطاه الطبق كله