كان يا ما كان في سالف العصر والزمان ملكاً يدعى جاهن حساس جداً، وفي يوم تتوجيه وقعت حادثة أضحكت جميع الحضور، إذ بعد وضع التاج وتتويجه وهو ينزل الدرج انزلق فتعلق بالستائر مما أثار موجة من الضحك بين الحضور، وزاد الامر سوءًا فتمزقت الستائر وسقط الملك في قالب الحلوى، وأشتد الضحك أكثر والملك يأمر الناس بالكف عن الضحك وهو يستشيط غيظاً، وعندما قام الملك مع على قالب الحلوى الموجود على الطاولة انزلق وانقلبت الطاولة وسكب ما بقي من القالب عليه، وثارت ثورة الضحك بين الحضور أكثر وأكثر
كان الملك يستشيط غضباً مما حدث حتى أنه قرر إصدار قراراً أو مرسوماً عجيباً بمنع الضحك، وحاول وزيره مناقشته في هذا القانون العجيب كيف يمنع الضحك، إلا أن الملك أصر على إصدار قانون بمنع الضحك وأن ما يضحك يحكم عليه بالموت من الضحك، وقد أعقب الملك هذا الجملة بضحكة شريررة
بدأ جنود الملك في متابعة تنفيذ مرسوم الملك بمنع الضحك حتى أنهم أرهبوا الأطفال والنساء إلى أن توقف صوت الضحك في المملكة، وصارت المملكة تسيطر عليها الكآبة والغم والملل، وكانت إحدى الأيام التي بدت كغيرها من أيام المملكة الكئيبة ولكن كان هناك عابرون جدد، إنها فرقة زان المضحكة والتي تضم لاعبة أكروبات وساحر وكانوا يقدمون فقرات ضاحكة، حيث دخلوا المدينة وبدؤوا في الإعلان عن أنفسهم
بدأت فرقة زان في تقديم أحد نكاتها أو عروضها الضاحكة ولكن دون أي استجابة من الناس، ولكن كانت الفرقة بذلك تخالف قانون المملكة بمنع الضحك فقام الجنود بإلقاء القبض عليهم وعرضهم على الملك، وكان الملك قاسياً إذ أخبرهم بأنه بما أنهم لم يكونوا يعلمون بالقانون فإنه سيقتل واحداً فقط منهم وهم من سيقومون بإختياره، ولكن أعضاء الفرق كانوا أذكياء إذ اختاروا من بينهم البارع في فن الهرب ليتم إلقاءه في الخندق وهو اضحي، ودفعه الملك وهو مربوط بالسلاسل ومعلق به ثقل، ولكنه صعد إلى سطح الماء وهو يقول هل سمعتم عن الرجل الذي هرب من الخندق وقال أنظروا لقد غرقت، فأثار موجة من الضحك بين الحضور
قرر الملك اختيار آخر للموت ولكن هذه المرة كان الموت حرقًا فاختار الممثلون رانجيت للإعدام حرقاً، وكان الاختيار ذكيا إذ كان رانجيت فنان في أكل النار واللعب بها فلم يتم حرقه مما أثار الملك وأغضبه، فأمر بأخذ نيتا وإلقاءها من أعلى القلعة ولم يكن يعلم بأنها لاعبة أكروبات محترفة حيث ظلت تنتقل بين الصواري الموجودة في جدران القلعة إلى أن وصلت إلي الأرض سالمة مثرة إعجاب الناس
كان غضب الملك يزداد مع كل فشل فقام بربط الفرقة في عمود داخل حلبة وأطلق عليهم النمور فقام متخصص الهرب بالتخلص من الحبل أما العضو الرابع في الفريق وهو جاهان فقد كان مدربًا للوحوش مما سهل عليه مهمة السيطرة على النمور، فلم يكن أمام الملك إلى أن يأمر الفريق بالرحيل من المملكة وأن لا يعودوا إليها أبدًا
بدأ أعضاء الفريق في المغادرة ولكن أصطدم أضحي بطاولة الطعام ولم يتمالك أعضاء الفريق أنفسهم، وبدأوا في التراشق بالطعام والتحرك بشكل مضحك مما أثار موجة من الضحك بين الحراس وحتى الملك، فنابتة إحدى الفطائر وهم يتقاذفون الطعام فأندمج وبدأ مشاركتهم الضحك واللهو، واستعادت المملكة روحها وعادت أصوات الضحك تصدح بها