ذهب رجل ليحلق شعره عند الحلاق كالمعتاد، وبمجرد أن جلس عند الحلاق بدأ الحديث يتفرع بهم ويتشعب حتى وصل لنقطة وجود الله، فقال الحلاق: هل تعلم يا سيدي، لا يمكنني أن أصدق أن هناك إلها كما تقول..
الرجل: وكيف ذلك؟
فرد الحلاق قائلاً: بمجرد أن تخرج للشارع ستدرك أنه لا يوجد إله، أخبرني، إن كان يوجد إله حقاً كما تقول، لماذا يوجد مرضى وأطفال مشردة وغيرهم !؟
إن كان موجوداً حقاً لماذا يكون هناك ألم ومعاناة في الأرض!؟
لا أتصور أن علي أن أحب إلهاً يسمح بمثل هذه الأشياء!!
توقف الرجل للحظة وفضل أن يصمت عن هذه المناقشة، لكنه بمجرد أن انتهى من الحلاقة وخرج إلى الشارع رأى رجلاً ذا شعر طويل قذر ولحية مبعثرة ويبدو عليه أنه لم يحلق شعره منذ فترة طويلة، فعاد الرجل إلى الحلاق وناداه ليرى هذا الرجل.
ثم قال: لا أظن أنه يوجد حلاقون في هذه المدينة..
فقال الحلاق: وكيف هذا!؟ أنا حلاق وأنا موجود هنا الآن!!
فقال الرجل: لا، لو كان هناك حلاقون لما رأيت مثل هذا الرجل طويل الشعر هناك.
فقال الحلاق: آه، إن هناك بعض من لا يأتون إلي فيكونون سيئي المنظر مثل هذا الرجل، هذا فقط لأنهم لم يأتوا لي!
صاح الرجل: هذه هي النقطة بيننا يا رجل! إن الناس عندما لا يأتون لله يصبحون بهذا الشكل الذي جعلك تقول أنه لا يوجد إله.. لكنه موجود ولا يحتاج منا سوى أن نذهب إليه لنرى أثر ذلك في هذا العالم..