فيلم عن الآلهة والرجال (OF GODS AND MEN) هو فيلم فرنسي مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت بالجزائر وقت الحرب ، حصل الفيلم على العديد من الجوائز منها جائزة سيزر الفرنسية لأفضل فيلم .نبذة عن فيلم OF GODS AND MEN :
بطولة : لامبرت ويلسون ، مايكل لونسديل ، جاك هارلين .
التأليف : ايتين كومار ، جافيير بيفوس .
إخراج : كرافييه بوفوا .
مدة العرض : 120 دقيقة .
تاريخ الإصدار : 2010م .قصة الفيلم :
ثمانية من الرهبان الفرنسيين يعيشون في دير صغير في قرية صغيرة بالجزائر في فترة التسعينيات وقت الحرب الأهلية ، وكان الرهبان يعيشون حياة تقشف مثلهم مثل جميع سكان القرية حيث كانوا يزرعون الأرض المحيطة بالدير ليأكلوا من زرعها ، ويربون الدواجن ، ونحل العسل من أجل طعامهم .وكان أحد الرهبان ويدعى لوك يعمل طبيبًا ، وكانت القرية لا تملك مستشفي لذلك أعد الطبيب مستشفى داخل الدير وكان كل يوم يزوره مئات من سكان القرية للكشف والحصول على العلاج حيث كان يعطيهم إياه بالمجان .كان أهل القرية يحبون الرهبان ويدعونهم لمشاركتهم في احتفالاتهم الاجتماعية ، مثل حفل ختان أحد أطفال القرية حيث قام الطبيب بإجراء العملية للطفل وجلس الرهبان مع أهل القرية ليستمعون إلى القرآن الكريم .كانت القرية هادئة بعيدًا عن الأحداث ولكن أهل القرية كانوا يتناقلون الأخبار التي تنقل إليهم من قرى مجاورة عن القتلى ، ولم يكن أحد من أهل القرية يعلم من يقتل من حيث كانت الفوضى تعم البلاد والجميع يرتكب المجازر .وفي أحد الأيام هجمت مجموعة من المتمردين على أحد المناجم على أطراف القرية ، وقامت بذبح جميع العاملين الأجانب بالمنجم ، حين وصلت الأخبار للدير بدؤوا يشعرون بالقلق حيث أن التوترات قد اقتربت منهم وسوف تصل إليهم لا محالة .عقد الرهبان اجتماع ليناقشوا مسألة رحيلهم عن الدير ، كان بعضهم يريد الرحيل والبعض يريد البقاء وبعضهم متردد في اتخاذ القرار ، كما ذهب رئيس الدير لعمدة القرية يستشيره في الأمر ويسأله إن كان بإمكانهم طلب الحماية من القوات الحكومية ، فقال لهم الشيخ أنه لا يضمن حمايتهم وأن الحماية الوحيدة للقرية هي وجود الدير .ظل الرهبان في حيرة من أمرهم ، وقد أرسلت لهم الحكومة خطاب من العاصمة تطلب منهم الرحيل لأنها لن تستطيع حمايتهم ، وفي ليلة عيد الميلاد اقتحم مجموعة من المسلحين الدير ، وطلبوا اصطحاب الطبيب لأن معهم مصابين ، ولكن رئيس الدير رفض طلبهم ، كما أنه رفض إعطائهم الدواء لأن كمية الأدوية قليلة بالكاد تكفي أهل القرية ، فانصرف المسلحون دون أن يسببوا لهم أي أذى .ومع ذلك شعر الرهبان بالخوف من أن يعود المسلحون لينتقموا منهم وطرحوا قرار الرحيل مرة أخرى ، ولكن أغلبهم رفض الرحيل حيث أن عملهم كرهبان يتضمن التضحية ولأن معظمهم قضى أغلب عمره بالدير ولا يعرف مكان أخر يذهب إليه ، وقد ألفوا العيش مع أهل القرية .ومرة أخرى عاد المتمردون ومعهم أحد المصابين بطلق ناري فقام طبيب الدير بعلاجه ، لأنه شعر أن واجبه هو علاج جميع المرضى ، حين علم قائد الجيش بزيارة المتمردين للدير ذهب لرئيس الدير وحذره من استقبالهم مرة أخرى ، ولم يكن قائد الجيش أقل رحمة من المتمردين حيث كانت قوات الجيش هي الأخرى تقوم بعمليات قتل وحشية .أصبح وضع الرهبان صعب فهم مهددون من جميع الأطراف ، فاجتمعوا مجددًا ولكنهم هذه المرة أجمعوا على البقاء حتى لو كلفهم الأمر حياتهم ، وفي أحد الليالي اقتحم مجموعة من المتمردين الدير وقاموا باختطاف سبعة من الرهبان ، وقاموا باحتجازهم كرهائن حتى تقوم الحكومة الفرنسية بالإفراج عن بعض المسجونين لديها ، بعد ذلك وجد الرهبان السبعة مقتولين ولم يعرف من قتلهم أو ما هي ملابسات قتلهم .