يعد فيلم سفر الرؤيا الآن Apocalypse Now ، من الأفلام التي تحدثت عن حرب فيتنام من منظر مختلف ، غير أفلام أخرى مثل فيلم صياد الغزلان وفيلم العودة إلى الوطن وفيلم الرصاصة القاتلة ، حيث دخل الفيلم موسوعة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما ، وأفضل 100 فيلم أمريكي عن الحروب الفيتنامية ، وقد تصدر الفيلم تلك القائمة .وصلت ميزانية الفيلم من 12 مليون دولار إلى 31.5 مليون بسبب الكوراث التي تعرضوا لها أثناء التصوير ، فقد تم التصوير في الفلبين لتكون قريبة من الطبيعة الفيتنامية وكانت النسخة الأولى من الفيلم نحو ست ساعات وتم تقصيره بعد ذلك إلى 150 دقيقة .وجمع الفيلم بين النجاح الفني والتجاري وفاز بعشرين جائزة سينمائية ، وتم ترشيحه لثمان جوائز أوسكار ، من بينها جوائز أفضل فيلم ، وأفضل إخراج وأفضل ممثل دور مساعد ، وفاز الفيلم باثنين منها لأفضل تصوير وأفضل هندسة صوت .وفاز بثلاث كرات ذهبية لأفضل مخرج وأفضل ممثل مساعد وأفضل موسيقي تصويرية ، واحتل المركز الرابع من حيث حجم الإيرادات 79 مليون دولار ، وتم عمل نسخة أخرى من الفيلم عام 2001م باسم عودة سفر الرؤيا الآن .نبذة عن فيلم Apocalypse Now :
إخراج وإنتاج وسيناريو : فرانسيس فورد كوبولا .
بطولة : مارتن شين ، مارلون براندو ، روبرت دوفال ، فرانسيس فورست .
الكاتب : جون ميليوس عن رواية جوزيف كونراد .
لغة الفيلم : اللغة الإنجليزية .
مدة العرض : 289 دقيقة وتم صور نسخة أخرى 150 دقيقة .
تاريخ الصدور : 10 مايو عام 1979م .
تصنيف الفيلم : دراما حربي .قصة الفيلم :
تدور أحداث الفيلم في القرن العشرين خلال فترة حرب القوات الأمريكية داخل فيتنام ، ويستعرض حياة النقيب بالجيش الأمريكي بيجامين إل ويلارد ، الذي يتم إرساله مع مجموعة من الجنوب الشباب في مهمة خاصة عبر رحلة نهرية على متن قارب ، حتى يصل إلى أدغال فيتنام ، وهناك يغتال الكولونيل والتر أي العقيد داخل الجيش الأمريكي ، الذي فر من الخدمة والتجأ إلى الأدغال بمنظمة العدو .وهناك تم تنصيبه زعيمًا لعصابة من أبناء القبائل المسلحة ، ويمر النقيب بيجامين خلال رحلته هذه بسلسلة من المعارك والأحداث ، فيتعرض خلال رحلته لهجومين جويين أمريكيين على قريتين من قرى فيتنام ، ويستسلم الجنود المرافقين للنقيب لتعاطي المخدرات ويتم قتلهم الواحد تلو الأخر .ويبدأ النقيب في الإطلاع على ملف الكولونيل ، الذي قد تم إرساله في مهمة خاصة من أجل تصفيته ، حتى اكتشف تدريجيًا جنون الحرب والعبث الذي نخلفه ورائها ، وبدأ يكتشف ذلك في نفسه ومع تقدم الرحلة يبدأ في فقدان ثقته في المدينة .كأن الفيلم ستستعرض على صعيد أخر رحلة النقيب لاستيعاب الرجل الذي سوف يقتله ، فهو من الأبطال العسكريين الحائزين على العديد من الأوسمة نفد لواقع الحرب وفهمها جيدًا ، ويكون ذلك من خلال رحلة ذهنية وجسدية نجح المخرج بشكل كبير في عرض الحقيقة المُرة للحرب الفيتنامية ، ويكشف النقاب عن ويلات الحرب وعبثها في الوقت ذاته .يستعرض الفيلم هذا الحدث عبر سلسلة من المشاهد الواقعية كالخوف والتشويش والجنون والعنف ، حيث يقدم الفيلم خبرة كبيرة تعطي المشاهدين الشعور بالرعب والهواجس ، وتستعرض المعضلة الأخلاقية للحرب الفيتنامية .تم استوحاء الفيلم من رواية قلب الظلام والتي تم صدروها عام 1902م للكاتب البولندي جوزيف ، وتتعلق الرواية برحلة في قارب بخاري بنهر الكونغو في أدغال إفريقيا ، حتى يصل إلى الأعماق المظلمة للنفس الإنسانية .