قصة فيلم وندر

---

فيلم Wonder واحد من أجمل أفلام الدراما الاجتماعية لعام 2017م ، حيث جمع بعد ثلاثة أسابيع فقط من عرضه أكثر من 101 مليون دولار ، والفيلم مستند على رواية بنفس الاسم للمؤلف راكيل جراميلو ، وهو من بطولة الرائعة جوليا روبرتس والرائع أوين ويلسون .وتدور أحداث الفيلم حول صغير طفل مصاب بمتلازمة تريشر كولينز ، وهي عبارة عن تشوهات خلقية في وجهه ، جعلته يخضع لأكثر من 26 عملية جراحة تجميليه ، ولكنه يصطدم بالواقع عند دخوله المدرسة حيث يتعرض للنبذ من قبل أقرانه ، وتتصاعد الأحداث في إطار درامي  مليء بالمشاحنات والأحداث الساخنة ، حتى يستطيع الطفل في النهاية أن يقنع الجميع بأنه طفل عادي وأن الجمال ليس فقط جمال الوجه .نبذة عن فيلم Wonder :
إخراج : ستيفن تشوبوسكي .
بطولة : جوليا روبرتس ، أوين ويلسون ، الطفل يعقوب تريمبلاى ، وماندي بانتينكين .
سيناريو : جاك ثورن وستيفن كونراد .
مدة العرض : 113 دقيقة.بلغت ميزانية الفيلم 20 مليون دولار في حين حصد على شباك التذاكر ما يقرب لـ 300 مليون دولار ، كما حصد العديد من جوائز الأوسكار ومنها جائزة أفضل ماكياج .أحداث الفيلم :
يبدأ الفيلم بظهور عائلة تعيش بمنزل جميل في شمال النهر الواقع بمانهاتن في مدينة نيويورك ، ولديها طفلٌ صغير يدعى أوغي ولد مشوه الوجه ولهذا تم إخضاعه لـ 27 عملية جراحية ، لكي يرى وتنفس بشكل طبيعي وتسبب هذه المرض في عزله ، وقيام والدته إيزابيل بتعليمه بالمنزل بمساعدة والده وأخته أوليفيا ، إلى أن قررت الأسرة دخوله المدرسة .وبالفعل تم تسجيله بالصف الخامس في محاولة من الأسرة لكي يعيش أوغي حياة طبيعية مثل باقي أقرانه ، وقامت عائلته باصطحابه في جولة بالمدرسة ، بعدها وافق أوغي على الالتحاق بها للدراسة ، وهي مدرسة خاصة تسمي مدرسة بيتشير الإعدادية ، ولكن بمجرد دخوله ورؤية الطلاب له تعرض أوغى إلى مضايقات جمة من الطلاب ، بسبب مظهره المخيف إلا طالب واحد رافقه وكان يسمى جاك ويل .استمر جاك بصحبة أوغي وكان صديقه الوحيد بالمدرسة أما باقي الطلاب فكانوا يتجنبونه ، وظل الوضع هكذا حتى جاء عيد الهالوين الذين كان من طقوسه أن يتخفى كل الطلاب خلف الأقنعة للعب والمرح ، يومها ارتدى أوغي قناع شبح وذهب إلى الحفل ، وكان  متحمسًا بدرجة كبيرة وسعيد لأنه سيمرح ويلعب مع أقرانه دون أن يعرفه أحد .وبالفعل كان الجميع يعامله بلطف لأنهم لا يروا وجهه ، ولكنه صدم حينما سمع صديقه جاك يقول لطالب أخر أنه سينتحر لو كان لديه وجه مثل وجه أوغي ، كان أوغي حينها بين الوقوف وجاك لا يدري بوجوده  ، فغادر أوغي مسرعًا من الحفلة وهو حزينًا مكسور القلب ، وقرر من يومها أن يقطع علاقته مع جاك نهائيًا وأخبر والدته أنه لا يريد أن يذهب للمدرسة مجددًا .وهذا المشهد من أروع المشاهد بالفيلم حيث تقوم والدته بإقناعه بمدى صفاء وجمال جوهره الداخلي ، وأن الجمال ليس بالمظهر ولكن بالجوهر وتساعده في أن يذهب لمدرسته مرة أخرى ، ويتحدى كل الصعوبات وأثناء هذا الحوار الرائع يدخل والده ويحتضنهم .وأيضًا تدعمه أخته أوليفيا وتساعده على تخطي هذه المحنة ، فيعود أوغى لمدرسته ولكن لا يتحدث مع جاك أبدًا ، وكلما حاول جاك التودد إليه كان يبتعد وجاك لا يعرف السبب ، وبعدها تبدأ علاقة صداقة جديدة بينه وبين طالبة معه بالصف تسمى سمر ، وهي التي تصر على أن تكون صديقته بالرغم من انتقادات كل الطالبات لها بسبب صداقتها مع أوغي .ويعتقد أوغي نفسه أنها فعلت ذلك بتوجيه من الإدارة ، ولكنها تؤكد له مرارًا وتكرارًا أن ذلك ليس صحيح ، وأن صداقتها معه نابعة من نفسها فقط ، وتصير بينهم صداقة وطيدة يخبرها فيها عن سبب خصامه وعدم كلامه مع جاك ، ويقص عليها ما فعله بالهالوين وحينما يسأل جاك سارة عن سبب خصام أوغي له ، تقول له : هل تذكر وجه الشبح في الهالويين ؟ إنه أوغي ثم تتركه وتذهب فيعرف جاك أن أوغي سمع ما قاله عنه .وخلال حصة العلوم تقرر المعلمة أن يشترك كل طالبين في مشروع ، ويقع اختيار المعلمة على جاك بصحبة أوغي ، ولكن يحاول طالب أخر يدعى جوليان أن يضم جاك معه في المشروع ، لكن جاك يرفض ويصمم على العمل مع أوغي ، فيتهكم جوليان علي أوغي ويشتبك معه جاك بالأيدي مدافعًا عن صديقه .وتعود بعدها العلاقة بين جاك وأوغي من جديد ويعتذر جاك عما بدر منه ، بينما يستمر جوليان ومجموعة من الطلبة بمضايقة أوغي ، والقيام برسم بعض الرسومات المسيئة عنه ، كانت رسومات مخيفة ومرعبة لوجه بشع يكتبون عليها أوغي ، وأيضًا كانوا يأخذون صورًا فوتوغرافية لكل طلاب الفصل ، ويزيلون منها صورة أوغي بواسطة برنامج الفوتوشوب .ثم يرسلونها له عبر الانترنت الأمر الذي أحزن أوغي كثيرًا ، وجعل والديه يذهبان لمدير المدرسة ليقدمان شكوى في جوليان  وأصدقائه ، وعلى إثر تلك الشكوى تم استدعاء والدة جوليان التي دافعت عن ابنها باستماتة ولم توبخه ، فهددت أسرة أوغي بسحب ابنها من المدرسة .ولكن في النهاية بعد تدخل إدارة المدرسة قامت عائلة جوليان بالاعتذار عن ما بدر من ابنهم ، وقدم جوليان نفسه اعتذار لأوغي عما حدث ، ثم تستمر الأحداث الشيقة إلى أن يأتي موعد تخرج طلاب الصف الخامس ، وتقام حفلة نهاية العام وفيها يتم منح أوغي قلادة أكثر شخصية مميزة بالإصرار والقوة ، ومن هنا تبدأ رحلة أوغي للتحدي والإصرار في هذا العالم الكبير .