في تمام الساعة السادسة مساء يوم الاثنين، علي احد الكباري المجهزة للترميم والاصلاح تسمع اصوات كثيرة متلخبطة وعياط وحركة سريعة وعساكر وظباط بتجري وسيارات امن عام وابخرة تحجب الرويه في المكان وجثث في جميع الاتجاهات ودم سايل علي الارض .
وبين كل دا جريح
امجد بطل الروايه
ملقي علي الارض ينزف من أعلي كتفه الايسر وبجوارة من يرتدي قميص وبنطلون رجالي وعلي راسة طاقية يتضح من بعيد انه رجل (زينة بطله الروايه
امجد ماسك في ايدها: زينةانا اسف سامحيني -
زينة وهيا تبكي: مش وقت الكلام استريح، وسيب ايدي علي شان اعرف اوقف النزيف
امجد: مش مهم النزيف انا مبسوط اني هموت علي ايديكي وانت جنبني وشايف في عيونك كل الحب والخوف عليا
زينة وهيا تحاول كتم دموعها: متقوليش كدا انت هتعيش وبعدين بكرة هطلع عليك القديم والجديد وبكرة تقول زينةقالت
امجد: اسمعيني بس مفيش و...
زينة بخوف: لا في وقت وهتقوم وهنتكلم وهتحكلي ليا كل حاجة، وهتصالحني صح يا مجنو
امجد: هه بس لازم تعرفي انا عملت ليه كدا ...
حسن
احد الظباط ): يله يا امجد مش وقته الاسعاف وصلت هتروح المستشفي نشيل الرصاصة الاول ونطمن عليك
امجد: استني يا حسن، زينةلازم تعرف
حسن: بعدين
امجد: لا دلوقتي
حسن: امجد بلاش عناد، ولما تخرج بالسلامه ابقي احكي ليها علي كل حاجة.
زينة: حبيبي خلي الكلام دا لبعدين انا في انتظارك متتاخرش عليا، وعلي ما تخرج هكون فكرت لك في عقاب مناسب وانتقم منك
امجد: اول مرة تقولي حبيبي، بجد انا حبيبك حتي بعد اللي عملته فيكي، انا فعلا استاهل العقاب واي عقاب هتختاريه انا موافق عليه بس بلاش تختاري انك تبعدي او تحرميني منك، لانه كدا هيبقي انتحار مش عقاب
زينة: بكاء شديد
امجد: متبكيش علي شان خاطري، علي فكرة انا لقيت دلع لاسمك بس المرة دي هيعجبك قوي
حسن: انت في ايه ولا ايه، لو سمحتي يا دكتورة ابعدي علي شان الاسعاف تشيله والعربية دي هتوصلك لحد البيت انت كمان محتاجة ترتاحي.
زينة: انا هاجي معاه ومش هسيبه
حسن: مش هينفع
زينة: انا مش بستاذن يا حضرة الظابط، وفي اللحظة دي امجد ترك ايدها
امجد فقد الوعي وانهارت زينةفي نوبة من البكاء والصويت والخوف من ان تفقده، تفقده فقط، مش مهم يكون معاها، مش مهم انه خدعها وجرحها، مش مهم انها اكتشفت انها كانت مجرد لعبة في ايده،مش مهم انها اكتشفت انها كانت وسيلة للوصول لشخص تاني عن طريقها، مش مهم اي حاجة المهم انه يعيش ويبقي موجود حتي لو مش معاها او ليها.
اد ايه الحب غريب ومشاعرنا معاه بتتغير كل لحظة من ساعات قليله بس كانت مجروحة منه وعايزه تضربه وتشتمته او حتي تقتله بس لما شافت انها ممكن تخسره وممكن يموت نسيت كل دا وبقي الاهم عندها انه يعيش حتي لو مش معاها، ياه علي وجع قلبك يا زينة.
حسن: متقلقيش هيبقي بخير، امجد شخص قوي وعنيد
زينة: يارب
تم نقل امجد داخل سيارة الاسعاف والفريق الطبي بيحاول اسعافه حتي وصوله الي المستشفي
زينة دخلت سيارة الاسعاف وقعدت جنبه ومسكت ايده بتحاول ان تتذكر ايات القران اللي بتقولها حينما تشعر بالخوف بصوت مرتفع ولكنها لم تستطيع الكلام، كانها فقدت القدرة علي النطق وكأن صوتها هناك من يتحكم فيه ليمنعها من النطق او الكلام، اكتفت بالقراءة في صمت ولكنها لم تسطيع ان تكتم صوت بكاؤها ونفسها العالي وهيا بتقرأ.
بعد وصول سيارة الاسعاف في دقائق معدودة الي المستشفي كان كل شيء معد ومجهز في انتظار امجد الذي دخل الي غرفة العمليات مباشرة وانتظر كلا من الظابط حسن وزينة خارج غرفة العمليات
حسن جاله تليفون من رئيسه في الشغل (اللواء فهمي
حسن: الووو ايوه يا افندم لسه داخل غرفة العمليات حالا، واخد طلقة في دراعة الشمال
اللواء فهمي: وعابد ورجالته والمساجين.
حسن: تم القبض علي جميع افراد العصابه اللي فضلوا عايشين واللي مات اتنقل المشرحة لحد ما نشوف اهاليهم يجيوا يستلموهم، اما الدكتورعابد اخد طلقة وتم نقله للمستشفي تحت حراسة مشددة، و المساجين اللي افرجنا عنهم تم القبض عليهم وفي طريقهم للسجن تاني
اللواء فهمي: كلم مصطفي يتابع حاله عابد في المستشفي بنفسه ومش عايز غلط منه المرة دي، انا عايز عابد حي وميغبش عن عنينا لحظة، ممكن الجماعة الارهابيه تحاول تتخلص منه او تهربه لانه هو طرف الخيط الوحيد ليهم في مصر.
حسن: بس مصطفي مستبعد عن العمل
اللواء فهمي: مصطفي اشتغل وشارك معاكم وهو مستبعد يا حسن، وحسابكم معايا بعدين
حسن: تمام يا افندم اللي تشوفه
اللواء فهمي: زينة اخبارها ايه
حسن: زينة حالتها صعبة قوي وبحاول امشيها مش راضية
اللواء فهمي: الحاج سالم ابوها وامها عرفوا ولا حسوا بحاجة
حسن: لا زين اخوها مظبط الامور مع والده ووالدته، بس مبطلش اتصال عليا وهيموت من القلق
اللواء فهمي: حقه دا اخته الوحيده رد عليه ووطمنه، الحمد لله خلصنا من الكابوس دا
حسن: الخطة اتعملت بحرفنه واتنفذت بالحرف
اللواء فهمي: خطة الملك لازم تنجح، طمنني اول باول ومتسبش امجد لحد ما يخرج من العمليات
حسن: حاضر.
قامت زينة بالنظر علي باب غرفة العمليات تنتظر خروج مجنو حبيبها، وقامت بالاستنادة علي الحائط ليحميها من الوقوع او ليساندها علي التحمل او لكي يطبطب عليها او كل دا مع بعضه، وهنا رجعت بالذاكرة الي 3 اشهر ماضية حيث حياتها العادية قبل ما تتعرف علي امجد وتشوفه.
يتبع...