زينة: ناوي تسافر تاني
امجد: في الوقت الحالي مش بفكر في السفر وخاصة لان الحاج والحاجة كبروا ومحتاجين اللي ياخد باله منهم، واخواتي البنات مش قريبين، جه الدور عليكي وعرفيني بنفسك.
زينة: اما انا بقه كان نفسي ادخل طب وابقي دكتورة بس محصلش نصيب دخلت كلية العلوم وطلعت من الخمسة الاوائل واتعينت معيدة فيها، وبشتغل في الماجستير دلوقتي وبعد كدا الدكتوراه ان شاء الله
امجد: وليكي كام اخ واخت
زينة: ماما ولدت 2 قبلي واحد مات وهو بيتولد والتاني مات بعد الولادة بكام يوم، علشان كدا انا وزين اخويا كل دنيا بابا وماما، بابا علي المعاش وماما مش بتشتغل، بابا اشتغل فترة في السعوديه وانا زين اتولدنا هناك، بس قبل ما ادخل الثانويه العامة نزلنا مصر واستقرينا نهائي.
امجد: تمام، بس زينة وزين جيت ازاي
زينة: هههههههه ماما وهيا بتولدني بابا كان قلقان قوي عليها وخايف، فقرأ قران علي ما تقوم بالسلامه واول ما انولدت كان واقف عند الايه الكريمة " انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب " في سورة الصافات، فقال ان الكواكب هيا زينة السماء وحياتي هتكون زينتها زينة، اما زين انا اللي سميته علشان يبقي فيه توافق بين اسمه واسمي وبابا متعرضش وعجبه الاسم.
دخل زين يقدم طبق الفاكهة وغمز لاخته وقال زنزون بهمس، وامجد شافة وضحك من غير ما يخدوا بالهم
زين شاب وسيم قمحي اللون عيونه عسلي حواجبة طويله مرسومة طبيعي وعنده حسنة بين حواجبه، ودمه خفيف جدا وكمان راجل ويعتمد عليه رغم صغر سنه
زين: بصوا بقه انا جبت الفاكهة وهسيب لكل واحد فيكم صابع موز واخد الطبق تاني وانا خارج اصل لسه متغدتيش وهموت من الجوع
امجد: هههه ولا يهمك اعتبرنا كمان خدنا صابع الموز واكلناه.
زين: شكلي هحبك وهنتفق
زينة: حط الطبق وامشي يا زين
زين: انا شكلي بنطرد ماشي اخرج بكرامتي احسن
زين خرج ورجع تاني خد جوافة وخرج، ودخل تاني وقال نسيت اخد موز وخرج
امجد: واضح انكم قريبين من بعض
زينة
ضحكت): زين دا عشق زينة
امجد
بص ليها بخبث ): دا اللي اكتر من الحب بشويه، امال انا هبقي ايه
زينة (بكل ثقة ): مش لما اوافق الاول
امجد بثقه: بس انا هعتبر انك موافقه خلاص مبروك عليكي واحد زي
زينة
قلبها هيخرج من صدرها ): انت حر.
ودار بعد كدا حوار مختلف فيه ضحك علي هزار وكل واحد فيهم عجبه في التاني روح العناد والغرور كانهم حاجة واحدة مقسومه نصين شبه بعض واكتملوا مع بعض
وبعدين دخل الحاج سالم والحاج احمد وزين واتكلموا شويه وبعدين امجد كتب لهم عنوان بيته وشغله وكل التفاصيل اللي تساعدهم علي السؤال عليه وسلم علي الجميع ومشي.
زينة صلت استخارة قبل ما تنام، هيا مبسوطة قوي وسعيده بامجد بس مش عارفة ليه من قبل ما يجي وقلبها بيقول انا جاي بالتحديد اكتر من ساعة ما زين كلمها في التليفون واتاكدت اول ما خرجت من باب اوضتها، نظرته ليها بتوصل لكل دقة في قلبها ٍ، حتي لما كانت بتحلم بشريك الحياه كأن الحلم اتفصل علي امجد واحسن من الحلم بمراحل، حتي العند والتناكه في كلامه حبتها.
هو فيه ايه يا زينة يكونش دا الحب اللي بسمع عنه، هو موجود في الدنيا دي ولا احلام، طيب لما يجي يكون بالسرعة دي وكمان مش من النظرة الاولي دا من قبل ما اشوفه، انا كل علاقتي بالحب في الورايات وبس
ياتري ان الاوان احب واتحب، بس ليه بين دقات قلبي دقة بتقولي خدي بالك متستعجليش يمكن علي شان المرحلة الجديدة اللي داخله فيها وطبيعي اني اخاف، الله اعلم ودعت دعاء الاستخارة ونامت
تاني يوم زين اخد التفاصيل من ابوه واتصل علي كل اصحابه وقالهم انا عايز كل المعلومات عن الرجل دا من يوم ما اتولد لحد دلوقتي وسالوا عليه في مكان سكنة وفي شغله.
وبعد اسبوع كان الجواب في صالح امجد، كل الناس في مكان سكنه بتشكر فيه وفي اهله، اما عند شغله محدش يعرف حاجة عنه، كل اللي عرفوه انه فيه مهندس جديد جاي من الامارات شاطر هيشتغل عندهم ودا يتطابق مع كلام امجد لانه زي ما قال لسه راجع من السفر
زين بلع والده بكل حاجة عرفها , وكمان الحاج سالم ليه معارف في التربيه والتعليم سالهم عن والد امجد وبردوا الناس شكروا فيه وفي اخلاقه
الحاج سالم نادي علي زينة واتكلم معاها في حضور ماماتها.
الحاج سالم: ايه زينة نرد علي الرجل نقوله ايه
زينة: انت شايف ايه يا بابا
الحاج سالم: انا بسألك عن رائك انت
زينة: انا شايفه انه مناسب وكمان بيشتغل في مكان كويس، قولي بقه انت رايك ايه
الحاج سالم: مبديا موافق، بس يا بتني حاسس ان امجد دا مش بسيط اوسهل
زينة: تقصد ايه
الحاج سالم: كلامه موزون بالكلمة وكمان عامل حسابها كويس، فيه فرق كبير في الخبرات بينكم انت بالنسبة له عجينة طريه هيشكلك زي ما هوعايز ودا مخوفني عليكي.
زينة: بابا انا كمان حاسة بحاجة فيه بس مش عارفة هيا ايه بالظبط
أمينه: بصوا بقه انا سمعاكم ومش مستحمله وجبت اخري منكم، الواد زين الرجال ومفهوش عيب حرام عليكم كدا، هترفضوا الواد علي شان كلامه موزون وكمان حاسة بحاجة مش عارفة ايه هيا
الحاج سالم: اسكتي يا أمينه
أمينه: لا مش هاسكت دي بنتي زي ما هيا بنتك، ونفسي افرح بيها بقه ومصدقت انها المرة دي فكرت وصلت استخارة، كل مرة بتشوف العريس تقعد معاه وهو لسه علي السلم تقول لا مش عجبني، حرام عليكم انا تعبت
الحاج سالم: وانا يعني مش عايزة افرح بيها
أمينه: خلاص نعمل خطوبه والرجل يدخل ويخرج علينا منها نعرف بيتصرف ازاي وهيا تخرج معاه كذا مرة ونشوف لو استريحت نكمل علي خير ومنخسرش الرجل ولو مستريحناش كل واحد يروح لحاله.
الحاج سالم: ايه رايك يا زينة
زينة: ماشي يا بابا، اتصل علي الحاج احمد علشان يبلغه بالرد
أمينه: حالا نتصل، وخدت زينة في حضنها وباستها
رحعنا تاني في المستشفي امام العمليات، حسن لما زينة رفضت الاكل اشتري عصاير وقدمها ليها ونادي عليها كتير بس كانت سرحانه في ذكرياتها
حسن: ايه روحتي فين عمال انادي عليكي، اتفضلي اشربي طالما مش راضية تاكلي
زينة خبطت ايده والعصير وقع علي الارض: مش قلت لك مش عايزة انت ايه مبتفهمش
حسن بهدوء شال العصير اللي وقع علي الارض ورماه في الزباله وقال: طيب هشرب انا و مش هقولك اول مرة امجد يسمع فيها اسمك عمل ايه
زينة بحماس: عمل ايه ارجوك ممكن تحيكلي كل حاجة عن امجد، حتي نضيع الوقت اللي مش بيعدي ده علي ما يخرج لينا.
حسن: اشربي الاول
زينة: صدقني مش قادرة حتي ابلع ريقي، وهموت واطمن عليه، لو سمحت كلمني عنه
حسن: مش قادرة تبلعي ريقك للدرجة دي بتحبيه
زينة: ايوه بس للاسف
حسن: ليه للاسف
زينة: المهمة خلصت يا حضرة الظابط.
حسن: انا مش هقدر اتكلم بلسان امجد بس هو لما يفوق هيحكلك كل حاجة وهتتاكدي انك لو بتحبيه مرة هو بيحبك مليون مرة، يمكن الموضوع بدا تمثيل ولعب في الاول بس صدقيني عرفتي تخليه يجبك وبجنون كمان
زينة: اتمني يكون كلامك صح، احكلي عنه لو سمحت عايزة اعرفة اكتر لاني اتخطبت لواحد وفي الاخر طلع واحد تاني
حسن: بصي يا سيتي
يتبع....