قصة من الأفضل أن تكون حذرا حتى لا تأسف

---

كثيرًا ما نتخذ قرارات متهورة في الأوقات العصبية ، نندم عليها بعد ذلك ونتمنى لو أنها لم تكن ، فعواقبها قد تكون وخيمة أو غير محسوبة وهذا يوقع بنا في مزيد من المشاكل ، ويعني هذا المثل :It s better to be safe than sorry ، أنه من الأفضل دائمًا الامتناع عن اتخاذ قرارات متهورة ، وينبغي النظر في كل حالة وتحليلها قبل الشروع في خطة عمل ، حتى لو كان الوقت أطول في اتخاذ القرار ، فمن الأفضل أن تحقق الأمان في قراراتك بدلًا من الدخول في مخاطر ومتاعب ،  تجعلك تشعر بالآسف في وقت لاحق .قصة المثل :
يُحكى أن شاب يدعى شراد كان في سن المراهقة بالجامعة ، وكان لديه دائمًا شغف القيام بمغامرات متهورة ، وقد كانت لدية دراجة بخارية يقودها بطريقة متهورة وبسرعة رهيبة ، وهو غير أخذ بمعايير الأمان حيث كان يقوم بها بعدة حركات بهلوانية خطرة .كما أنه كان يقودها على عجلة واحدة ، رافعًا العجلة الأمامية ليتباهى أمام زملائه في الجامعة ، وكان والديه يشعران بالقلق عليه باستمرار ، وينصحونه دائمًا بأن يتوخى الحذر ، ولكن لم يكن يستجيب لهم أبدًا ، وقد وصل به التهور إلى الدخول بدراجته النارية داخل الجامعة ، والقيام بحركاته البهلوانية الخطيرة .ورغم تحذيرات زملاؤه المستمرة له ، كان يضحك باستمرار ويتفاخر بأنه متمكن تمامًا وموهبته لا تقارن بغيرة في قيادة الدرجات البخارية ، وبالرغم من أنه تعرض لبعض الحوادث الصغيرة ، إلا أنه كان مستمرًا في استعراض الدراجة والقيادة على عجلة واحدة ،  وأحيانا الوقوف أعلى الدراجة وهي تسير غير عابيء بأي معايير للامان أبدًا .وكان بعض الطلاب يشجعونه على المغامرة ، والمقامرة بروحه غير عابئين بحياته أبًدا ، وفى أحد الأيام قام مجموعة من الطلاب باستفزاز شراد ضاحكين عليه أنه لا يستطيع القيام بتلك الحركات على الطريق السريع ، ولكن شراد أخبرهم أنه يستطيع فعل ذلك في أي مكان ، وأنه سيقوم بتلك الحركات في نفس اليوم بعد اليوم الدراسي على الطريق .ونصحه بعض الطلاب الجيدين بعدم القيام بذلك ؛ لخطورته الشديدة ولكن لم يستجيب شراد لهم أبدًا ، وذهبوا جميعا للطريق السريع ينتظرون ماذا سيفعل شراد ؟ وبينما كان شراد  يستعد لبدء القيام بحركاته البهلوانية لاحظ أصدقاءه تسرب بعض النفط على الطريق ، فأخذوا يحذرونه ولكنه كان مسرعًا على الطريق ولما حاول رفع العجلة الأمامية انزلقت الدراجة عبر الطريق ووقع شراد .كان فاقًدا للوعي ، فتم نقلة إلى المستشفى على الفور ، ولكن عموده الفقري ، أصيب بشدة لدرجة أنه  لم يتمكن مرة أخرى من المشي مرة ثانية ، فكان استهتاره وعدم التزامه بالأمن أكبر ضربة له ، شعر معها بالأسف الشديد والندم ، وتمنى لو أنه أخذ بمعايير الأمان والسلامة ، لأن تجاهلها كلفه مستقبله .