قصة الحيطان لها آذان


في معظم الأحيان كلما تحدث اثنان في أمر مهم أو سري تتردد مقولة شهيرة هي “الحيطان لها آذان” ، وهي العبارة التي تُنبه أحد أطراف الحديث إلى الحرص الشديد في الكلام أو لخفض الصوت حتى لا يسمع أحد الحوار الذي يدور حول هذا الأمر .أصبحت عبارة “الحيطان لها آذان” واحدة من أهم الأمثال الشعبية التي يتم تداولها باستمرار داخل البلاد العربية ، حيث تجد فيها الشعوب متنفسًا لما تكنه الصدور أثناء الحديث عن بعض الأمور التي لا يجب أن يعرفها الكثيرون .قصة المثل :
بدا أن المثل منتشرًا بشدة لدى العرب ، ولكن أصله ليس عربيًا على الإطلاق ، حيث يعود أصله إلى بريطانيا ، وقد قاله أحد الوزراء ذات مرة ، حتى أصبح مثلًا شهيرًا ، وكانت بدايته حينما قامت الملكة كاثرين ملكة بريطانيا بوضع أدوات تمكنها من التنصت على كل ما يحدث داخل قصرها .وضعت الملكة أجهزة التنصت في القاعات والمطابخ الموجودة بالقصر ، وذلك حتى تعلم كل ما يدور داخل قصرها وما يقوله العامة والخدم ، وبذلك تستطيع السيطرة عليهم لعلمها بكل شيء ، وهو ما جعل الوزير أنيدبلايتون أحد وزراء حكومتها يقول أن الحيطان لها آذان ، في إشارة منه إلى تلك الأجهزة الموضوعة داخل القصر .ومنذ ذلك الحين عُرفت هذه العبارة على أنها مثلًا ، حيث انتشرت بقوة بين الناس حتى أصبحت مثلًا عربيًا من أصول بريطانية ، وذلك لتكراره الدائم في المجتمعات العربية ، ليعبر عن تلك الحالة التي تستدعي السرية في الحديث عن بعض الأمور .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك