لم نسمع يومًا عن شخص سقط من الطابق العاشر ، ونجا من الموت ، فارتطام الجسم مع الأرض بعد سقوطه بسرعة شديدة جدًا يجعل الحياة بعدها أمرًا يكاد يكون مستحيلًا ، ولكن مع قدرة الله ليس هناك مستحيل ففي قصتنا تلك سقط شخصا من الطابق الـ47 ، وظل على قيد الحياة ! ، لا تتعجب فتلك إرادة الله ، وقد وقعت هذه القصة في نيويورك مع آخين من عمال التنظيف .ففي ولاية نيويورك ، وأثناء قيام عمال تنظيف الزجاج بعملهم في ناطحة سحاب من الخارج ، انقطعت حبال الرافعة التي كانت تحملهم ، وقد كان على متنها أخيين يدعى أحدهما إدغار ، والأخر ألسديس مورينو ، وهما مهاجرين من الإكوادور كانوا يعملون بغسل النوافذ في أمريكا ، ولكن لسوء الحظ انزلقت بهم الرافعة فسقط أحدهما صريعا والأخر حيًا!وتعود القصة إلى قيام ألسديس مورينو وأخيه إدغار بالعمل في تنظيف واجهة ناطحة سحاب في برج سولو بنيويورك ، وقد كان الأخويين يبدءون بتنظيف الطوابق العليا بالماء والصابون ثم النزول تدريجيًا إلى الأسفل ، وفي يوم الحادث حينما جلس الأخويين في الرافعة ، وصعدت بهم للطابق الـ 47 ، يبدو أن الحبال التي ترفعها لم تتحمل ثقلهما عليها ، فانزلقت بهما ليسقطا إلى الأسفل ، ولم يكونا حينها يرتدون أحزمة الأمان .وقال ألسديس الأخ الناجي من الحادث أن الحبل الأيسر انقطع أولا فطار أخوه إدغار إلى الأسفل من ارتفاع 144 متر ، وسقط على سياج خشبي بسرعة 190 كيلومتر في الساعة ، مما جعل السياج يقطع جسده نصفين ، وبعدها انقطع الحبل الأيمن وسقط ألسديس أيضا ، ولكنه كان بين أجزاء الرافعة ولم يندفع خارجها .فظل على قيد الحياة لأن الرافعة اصطدمت أولًا بالأرض ، فتلقت هي قوة الدفع ، ولكنه عاني من 10 كسور بالعظام خضع على إثرها لـ 16 عملية جراحية ، وحصل على 24 وحدة من الدم و19 وحدة بلازما ، كل هذه الإصابات وعاش الرجل حيث كتب الله له عمرًا جديدًا ليربي مولودة الجديد حسب ما قال.