بالطبع لا أحد منا لم يسمع من قبل عن الأهرامات المصرية ولكن هل سمعت من قبل عن أهرامات السودان بالفعل يوجد بشمال السودان عدد من الأهرامات التي تتميز بالجمال والتفرد المعماري ، في عمق الصحراء تتربع الأهرامات ذات التكوين الحجري الضخم ، والتي تعد نصبًا تذكاريًا لملوك الزمن القديم .هي من الآثار المجهولة للكثيرين من العامة وكذلك من علماء الآثار ، بُنيت الأهرامات من مئات السنين على يد حضارة النوبيين ، في البداية تم غزو النوبيين من قبل المصريين وعاشوا تحت الحكم المصري لقرون طويلة ، ومع حالة من الاضطراب والفوضى العارمة مع سقوط السلالة المصرية الحاكمة تحررت الحضارة النوبية وأصبحت مستقلة إمبراطورية لها استقلال ذاتي كما أنها قامت باحتلال المصريين لفترة من الزمان ، ولكن حافظت المجتمعات في تلك المناطق والفترة على العلاقات الثقافية والتجارية بينهم فأدى لتشيد أهرامات السودان .وتم تشييد أول هرم نوبي قبل 700 عام قبل الميلاد بعد وقت طويل من إنشاء الأهرامات المصرية وبعد سنوات من التجارة والتبادل المشترك بين الحضارتين فقد بدأ النوبيين بتلك الوقت في عبادة آلهة القدماء المصريين وأبقوا على الطقوس والتقاليد المصرية وكانت الأهرامات النوبية أصغر حجمًا وترتفع نحو 100 قدم عن سطح البحر بينما الأهرامات المصرية ترتفع نحو 440 قدم ، وتميزت الأهرامات النوبية بأنها ذات منحدرات شديدة ويرجع ذلك لأنهم اعتمدوا في البناء على آلة الشادوف و هي عبارة عن رافعة أوزان .وفي العام 1897م تم ارسال بعثة استكشافية بريطانية لجبل البركل من أجل التنقيب داخل الهرم ، وتم الاكتشاف أنها يوجد حجرة دفن تحت الهرم على عكس المتوقع كانت بذلك الاهرامات هي شواهد قبور هائلة متراصة جدًا بجانب بعضها البعض ، وتمتلك اهرامات النوبة جوانب صلبة ، واستخدم النوبيين أحجار صغيرة الحجم للبناء تم البحث عن تلك الأحجار بين النفايات ، وتم اقتطاع جزء من الاهرامات من قبل صائد الكنوز البريطاني جوزيبي فريليني والذي وجد ذهب تحت مروي فقرر ارباك خصومة من خلال تدمير قمم الاهرامات .وجعل هذا الاقتطاع الهرم عرضة للعوامل الخارجية ، كما أن بعض تلك الاهرامات قد تعفنت من الداخل بفضل تلك التخريبات من أجل الذهب ..