قصة تاريخ اختراع جهاز الموجات فوق الصوتية

منذ #قصص منوعة

الكثير من الاختراعات كان لها شأن عظيم في تطور العلم ، والمعرفة بل وعلاج الكثير من الأمراض أيضًا ، وتعد الموجات الصوتية أحد تلك الاختراعات التي أضافت للبشرية قدرًا هائلاً من العلم ، وهي عبارة عن أصوات لها تردد أعلى من الصوت البشري ، وتلك الترددات ما هي إلا عدد الاهتزازات التي تحدث ، عندما يمر الصوت بالفراغ ، ولكن كيف تم اكتشافها ؟كيفية اكتشاف الموجات فوق الصوتية :
بدأت أولى محاولات اكتشاف تلك الموجات ، في عام 1822م عندما بدأ العلماء في السعي للتعرف عليها ، وفي تلك الفترة قام أحد العلماء من الفيزيائيين السويسريين ، بعملية حسابية استخدم فيها جرسه المائي داخل بحيرة جينيفيا ، وذلك بهدف حساب سرعة الصوت ، لتصبح تلك الطريقة هي المحاولة الأولى من نوعها في هذا المجال ، وتم بناء العديد من التجارب فيما بعد بناء عليها .حيث انطلقت عقب ذلك نظرية الصوت بحلول عام 1877م ، والتي شرحت بشكل تفصيلي أساسيات الصوت فيزيائيًا ، وكيفية تردده لتتواصل البحوث فيما بعد ، ليتم التوصل إلى اختراع جهاز السونار بحلول عام 1914م ، في الولايات المتحدة واستخدم حينذاك في عمليات تحديد الملاحات البحرية .استخدام السونار لأول مرة بالمجال الطبي :
استطاع السونار أن يحتل مكانة جيدة في كبرى العيادات ، الطبية الخاصة بأمراض العيون والقلب والأعصاب على وجه الخصوص ، وذلك عقب جهد جاد وشاق من جانب ، علماء البيولوجيا والفيزياء ، إلى جانب العديد من المهندسين والكهربائيين ، الذين ساهموا في خروج هذا الاختراع إلى حيز النور ، واستخدامه في المجال الطبي بشكل أوسع .وقد بدأ استخدام الموجات الصوتية من خلال جهاز السونار في عالم الطب ، عام 1942م لأول مرة بواسطة أحد العلماء الذي حاول استخدامه من أجل الكشف المبكر عن الأورام الدماغية ، ثم انتقل هذا الاستخدام إلى أحد أطباء النساء عام 1952م حيث استخدمه في عمل القياسات داخل الرحم منها تحديد وضع رأس الجنين ، والتأكد من سلامته ومشاهدة أعضائه ، لينال التطور من هذا الجهاز الدقيق خلال تلك الأعوام وصولاً إلى حقبة السبعينات .وجدير بالذكر أنه في نهاية العام 1955م ، استطاع العلماء أن يجعلوا من جهاز السونار حجمًا أصغر ، وأكثر يسرًا في الفحص المراد ، وكذلك أكثر دقة من ذي قبل ، حيث اخترعوا له في هذا ذراعًا معدنيًا ، يمكن تحريكه على الجسد لفحصه .ومع حلول حقبة الثمانينات من القرن المنصرم ، طالت الثورة التكنولوجية التي حدثت ، مجال الموجات فوق الصوتية ، لينبثق منها ما يعرف بالتصوير الحي ثنائي الأبعاد ، والذي مكّن الأطباء من مشاهدة حياة الأجنة كاملة ، من حيث النوع والسلوك والحركة ، وتم اختراع أول جهاز في هذا المجال بألمانيا عام 1985م .مزايا استخدام الموجات فوق الصوتية في المجال الطبي :
لاستخدام الموجات فوق الصوتية في مجال الطب ، العديد من المزايا ذلك أن الأشعة التي تخرج ، من جهاز السونار من أجل الفحص ليست لها أية أضرار على الجسد ، ويمكن استخدام الموجات فوق الصوتية دون التأثير على أنسجة الجسم ، مع إمكانية التحكم في حزمة الموجات من خلال أزرار ملحقة بالجهاز .استخدامات الموجات فوق الصوتية :
للموجات فوق الصوتية العديد من الاستخدامات ، منها توفير الاتصال أسفل سطح الماء ، والمساعدة في تحديد الملاحات البحرية ، كما فعلت الولايات المتحدة منذ بداية استخدام الموجات الصوتية ، وإنتاج المستحلبات المتجانسة والكشف عن التشققات ، والصفائح وغيرها .هذا إلى جانب استخدامها بالمجال الطبي ، في الكشف على الأجنة ومعرفة أنواعهم ، وكشف حصوات المرارة والكلى ، بالإضافة إلى قياس سمك جدران الأنابيب المعدنية ، هذا إلى جانب العديد من الاستخدامات لفحص الأورام وإزالتها ، وقد تندهش إذا علمت بأنها تستخدم في تنظيف الساعات والأجهزة الدقيقة أيضًا !

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك