في مجمل كلماتنا قد نجد أنفسنا ، نتحدث عن الضحك حتى الموت ، فإذا ما كان الموقف مضحك للغاية ، نجد أنفسنا نقل (سوف أمت من الضحك) ، تعبيرًا عن شدة إغراق الموقف أو الحديث في الفكاهة ، ولكن قد لا يعلم الكثيرون منا أن هناك شخوص قد ماتوا بالفعل ، بسبب شدة الضحك .وعلى الرغم من أهمية الضحك في تجديد طاقتنا ، إلا أنه قد يحوي بعض الدواعي الصحية ، التي قد تؤدي إلى وفاة حتمية ، نتيجة توقف عضلة القلب ، لشدة تدفق الدماء من خلال الأوردة ، أو حتى السكتة الدماغية ، وتلك قصص لبعض الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب الضحك .الفيلسوف الإغريقي خريسيبوس :
يعد خريسيبوس الذي عاش بين عامي 280 – 206 قبل الميلاد ، أحد أشهر الفلاسفة الإغريق ، وثالث أكبر زعماء فلسفة الرواقية ، ولخريسيبوس العديد من الإسهامات في مجال الفلسفة ، وعدد من المجالات الأخرى ، مثل المنطق وعلوم الفيزياء ، والرياضيات والدين ، وطرح أكثر من محور لفهم طبيعة الإنسانية ، والكون كله بصفة عامة .وعن قصة وفاته ؛ قيل أن خريسيبوس كان يجلس ليحتسي الخمر ، وأثناء جلوسه أراد أن يمتع نفسه ببعض الضحك ، فقام بسقيا حماره بالخمر ، وجلس يراقب تصرفات الحمار ورد فعله ، والتي بدا له أنها مضحكة للغاية ، فظل خريسيبوس يضحك على أفعال الحمار بشدة ، حتى توقف قلبه بسبب شدة الضحك !الأرستقراطي توماس اركهارت :
توماس أركوهارت هو أحد الأرستقراطيين الاسكتلنديين ، وكان يتصف بأنه رجل شديد العصبية والانفعال ، حتى أنه في كثير من المرات ، كان يفقد السيطرة على نفسه ، وروي أنه عندما علم خبر تولي ، الملك تشارلز الثاني السلطة وحكم البلاد ، دخل في نوبة طويلة من الضحك الهستيري ، أدى إلى توقف عضلة القلب ، وانتهت حياته ، دون أن يدري أحدهم ، السبب الحقيقي خلفها .أولي بنتزن :
نوبة طويلة أخرى من الضحك ، شهدها الدنماركي أولي بنتزن ، عام 1989م ، أثناء جلوسه لمشاهدة التلفاز ، حيث عرض فيلمًا يحمل اسم ، سمكة تدعى واندا ، ليأتي مشهد كوميدي ، ظهر فيه البطل بالفيلم وهو يسير ، وداخل أنفه تعلقت بعض قطع البطاطا المقلية ، ليدخل أولي في موجة هستيرية من الضحك ، دفعت بنبضات قلبه إلى ما بين 2500 و500 نبضة في الدقيقة ، أنهت حياته بسببها .فيتزيربرت :
هي الحادثة الأغرب بينهم ، فالسيدة فيتزيربرت هي أرملة بريطانية ، كانت في يوم وفاتها ضحكًا ، قد قررت أن تذهب إلى دار الأوبرا لحضور بعض العروض ، وبعد أن جلست وبدأ العرض ، بدأت السيدة في موجة هستيرية من الضحك ، حتى أنها لم تستطع التوقف عن الضحك ، وأحرجت من كان برفقتها فانصرفا .ولكنها لم تتوقف عن الضحك ، حتى عندما عادت إلى منزلها ، وفي اليوم التالي شعر رفيقها بالقلق ، لعدم ردها على الهاتف ، وبالذهاب إلى المنزل واقتحامه عثر عليها ميتة ، بعد أن تملكها الضحك ولم تستطع التوقف عنه .أليكس ميتشل :
أليكس ميتشل موظف بريطاني ميسور الحال ، في عام 1975م جلس أليكس لمشاهدة أحد العروض التليفزيونية بمنزله ، وكانت تذاع حينذاك حلقات المسلسل الكوميدي ذا غوديز ، بدأ على إثر المشاهدة في نوبة ضحك قوية ، لأكثر من نصف الساعة دون انقطاع ، توقف على إثرها قلبه وانتهت حياته ، حتى أن زوجته حتى وقتنا هذا ، كانت تراسل القائمين على المسلسل ، وتشكرهم بأن جعلوا آخر لحظات حياته ، هي الضحك والسعادة .