أن تزور مكانًا مسكونًا ، أو تعلم أنه يعج بالأشباح ، فأنت تعلم بوضوح وبشكل جيد ما ينتظرك بالفعل ، ولكن أن تتعامل بشكل مجهول كليًا ، مع بعض الجماد الذي قد تسكنه أرواحًا ، أو أشباحًا لا تدري من أي نوع هي ، وإلى أي مدى يمكنها أذاك ، فأنت بهذا قد وقعت في فخ عميق .ولعل الدمى المسكونة هي أكثر ما يخيف الكثيرون ، نظرًا لغموضها ، وأنها قد تجبرك على فعل أشياء ، لا ترغب بها ، ولكن هناك ما يحركها ويحركك ، لمصير مجهول . والدمية ماندي كانت مسكونة بروح ، تسيطر عليها وعلى أي مكان تتواجد به .تجربة الدمية ماندي:
تُعرض الدمية حاليًا في أحد متاحف كندا ، وكانت قد صُنعت في الفترة بين عامي 1900م و1920م ، وتم وهبها للمتحف من قبل بعض الأشخاص ، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم ، ولم يذكروا بشأنها شيئًا ، سوى أنهم مروا معها بتجربة مرعبة للغاية .وعلى الرغم من ذكر مالكيها ، أنهم قد مروا بتجربة مخيفة مع تلك الدمية ، إلا أنهم ذكروا أنهم لم يرغبوا في تدميرها ، بسبب قيمتها المعنوية لديهم ، ولكنها باتت مصدرًا لدمارهم ، وكانت مالكة الدمية ، قد استيقظت في إحدى الليالي على صوت صراخ طفل صغير ، صرخات مدوية تنطلق في منتصف الليل ، في الطابق السفلي تحديدًا من المنزل .كانت لمالكة في تلك الليلة ، قد تركت الدمية في الطابق السفلي ، ولم يكن لديها أي طفل بالمنزل من الأصل ، هذا ما جعل مالكة المنزل ترتجف رعبًا في فراشها ، فأوصدت بابها ولم تتحرك لترى ما هنالك ، والصراخ مازال متواصلاً لا ينقطع ، حتى وقت متأخر ، فاضطرت السيدة أن تتجاوز رعبها ، وتخرج لترى ما هنالك ، فتوقف الصراخ فجأة ولم تجد الدمية مكانها ، ولكنها أتت إليها في صباح اليوم التالي .أكدت المالكة أن تلك التجربة ، لم تتكرر مرة أخرى ، وأخبرتهم بالمتحف أن يحتفظوا بها لأنها تحبها رغم كل شيء ، توقفت التجربة المخيفة لمالكة ماندي ، بينما لم تتوقف ماندي نفسها عما تفعل ، من إخافة للناس ، فمنذ أن تم وضعها بمتحف كويسنيل ، شعر الموظفون بشيء كبير من عدم الراحة في المكان ، وليسوا هم وحدهم ، وإنما الزائرين أيضًا .وكانت أغرب الأحداث التي وقعت مع قدوم ماندي ، هي اختفاء أشياء كثيرة من المكان ، فجأة وبدون إنذار لتظهر في أماكن أخرى ، أو ظهور أشياء للعلن ، كانت قد تم إخفاؤها من قبل ، إلى جانب اختفاء الأوراق ولمستندات من المكان .وفي الليل تبين حراس المتحف ، من خلال كاميرات المراقبة ، أن ماندي كانت تطيح بالدمى الأخرى في كل مكان ، ولا تطيق وضعها إلى جوارهم ، كما كانت لا تفعل ذلك سوى في منتصف الليل فقط .تلك الدمية المحيرة ، ذاع صيتها في عام 1999م عندما تم تناولها في أحد برامج الخوارق ، فانهالت شهادات زوار المكان عليهم ، وأنهم بالفعل كانوا يشعرون بالخوف والضيق داخل المكان ، عندما يرونها ، بينما أكد آخرون أن ما يسكن الدمية ، ليس سوى شبحًا لطفلة صغيرة ، يغار ويتأثر ويحاول لفت انتباه ، كل من حوله إليه .