الأماكن المسكونة هي الأماكن الأكثر رعبًا ، على مستوى العالم ، ففيها لا تجد بشرًا ، وإنما أرواحًا لا تنشد سوى الراحة ، التي لا تعرفها طيلة الوقت ، ولعل حرم جامعة ميتجشان ، من أشهر الأماكن التي سكنتها الأشباح ، خاصة شبحها الأكثر شهرة ، شبح السيدة مايو ، الذي يطارد المبنى ومن فيه دائمًا .يروي كل من يعلمون بشأن هذا الشبح ، أن السيدة مايو ربما تكون قد قُتلت ، أو ماتت انتحارًا ، فلا يمكن أن تسكن روح بمكان ما ، دون أن يكون هذا المكان قد تسبب لها ، في آلام كثر لا يمكنه أن يتغافل عنها ، ويعتقد البعض بأن السيدة مايو ، قد غادرت الحياة بطريقة مؤسفة ، في قاعة مبنى مايو .السيدة مايو :
روى البعض بأن السيدة مايو ، كانت قد توفيت في ليلة شديدة الظلمة ، في عام 1903م عقب إصابتها بمرض عضال ، لم تتمكن من الشفاء منه ، في هذا المكان ولهذا يحمل أحد مباني الجامعة ، اسمها حتى هذا الوقت .ولكن يتساءل البعض ، عن الدافع الذي يجعل روحًا فارقت جسدها بشكل طبيعي ، أن تسكن مبنى أو مكان ما ، طالما أن الوفاة قد حدثت بطريقة طبيعية ، لم تتعذب فيها الروح قط ؟ وقد تكون الإجابة عن هذا السؤال ، بإلقاء نظرة على حياة السيدة مايو ، التي لم يتصور أحد في يوم ما ، أن تكون هي الشبح الأكثر رعبًا في تاريخ ولاية ميتشجان .ولدت السيدة مايو في عام 1845م ، في مدينة باتل كريك ، وعاشت بها طويلاً حتى تزوجت من السيد بيري عام 1865م ، ولها طفلان أحدهما صبي ويدعى نيسلون ، والآخر طفلة وتدعى نيللي .ورُوى بأن السيدة مايو ، كانت تعمل معلمة في الجامعة ، وكان لها دور عظيم في افتتاح مدارس خاصة بالفتيات ، وتعليمهن في ولاية ميتشجان ، خاصة من تعشن في الريف منهن ، وكانت قضايا المرأة من أكثر الأمور التي تحتل وتشغل حيز اهتماماتها .ظلت السيدة مايو في عملها العظيم هذا ، حتى أصابها المرض وتوفيت في عام 1903م ، وتم دفتها في مقبرة أوستن في كالهون ، بمقاطعة كونفيس الواقعة في جنوب غرب ميتشيجان ، وعلى الرغم من وفاتها الطبيعية دون تعذيب ، إلا أن البعض يصر على رؤية شبحها ، الذي يتجول بين العنابر بالجامعة الواقعة ، بولاية ميتشيجان شمالاً !قصص متداولة بشأن شبح السيدة مايو :
انطلقت القصص بشأن رؤية شبح السيدة مايو ، في نفس الوقت الذي تم فيه ، افتتاح المبنى الذي يحمل اسمها في الجامعة ، حيث تحدث الطلاب طيلة الوقت ، على وجود غرفة حمراء بالطابق الرابع ، والتي يعتقدون أن هناك طقوسًا شيطانية ، تسيطر عليها بشدة ، حتى تم إغلاق الغرفة تمامًا نظرًا لارتعاب الطلاب منها ، وقيل أن السيدة ماري مايو قد عملت برفقة الشيطان ، مما تسبب في مكوثها داخل المبنى ، وحبس روحها بداخله طيلة هذا الوقت .في ظل تداول الأقاويل والشائعات ، تم اكتشاف جثة إحدى الطالبات مشنوقة في الطابق الرابع ، إلى جانب عددًا من الأحداث المرعبة ، التي كانت تحدث في المبنى ، مثل البيانو الذي يعزف الموسيقى من تلقاء نفسه ، والشبح المتجول في الممرات بين الغرف ، في منتصف الليل ، والأبواب والنوافذ التي تفتح وتغلق من تلقاء نفسها ، خلافًا لصنابير المياه التي تعمل وحدها !وقيل أن اللعنة ظلت في المبنى ، نظرًا لوجود صورة السيدة مايو معلقة في الطابق الأول من المبنى ، فشعر الطلاب بأنها تراقبهم وتتربص بهم طيلة الوقت .أشباح أخرى :
وللأسف حرم جامعة ميتشجان ، لا يحوي فقط مبنى مايو المسكون ، وإنما يضم برج بومونت المسكون ، فليس شبح ماري هو الوحيد الذي يسكن هذا المكان ، حيث روى البعض أيضًا العديد من الأمور الغريبة التي تحدث ، في هذا البرج حيث قيل أن شبح أحد الطلاب المقتولين في الحرب العالمية الثانية ، يطل عليهم من هذا البرج بحثًا عن حبيبته ، التي فقدها قبل أن يغادر ، إلى جانب شبح آخر لطفل صغير ، يطل برأسه على الحضور من الطابق الثالث .ولا تكف جامعة ميتشجان عن احتواء تلك الأشباح فقط ، وإنما تحوي أيضًا الحديقة النباتية ، التي تصدر منها صرخات مرعبة طوال الليل ، وقد شاهد الطلاب فيها عددًا من الأشباح ، لأناس يرتدون أزياء من القرون الوسطى .