كانت كاي ماري أنطوني طفلة أمريكية ولدت في 9 أغسطس 2005م ، وتعيش مع والدتها كيسي ماري أنتوني ، وأجدادها لوالدتها جورج وسيدني أنتوني ، وفي يوم 15 يوليو 2008م أبلغت الجدة سيدني في مكالمة هاتفية لوحدات الطوارئ 911 ، أن لم ترى حفيدتها الطفلة كاي لمدة 31 يومًا وأن رائحة سيارة كيسي تفوح منها رائحة كما لو كانت جثة ميتة بداخل السيارة .وقالت الجدة أنها عندما سألت ابنتها عن مكان الطفلة قدمت لها تفسيرات مختلفة حول مكان وجودها وفي النهاية أخبرتها أنها لم ترى الطفلة منذ أسابيع ، وقد كذبت كيسي على المحققين وأخبرتهم أن الطفلة كاي قد تم اختطافها بواسطة مربية في 9 يونيو ، وأنها كانت تحاول العثور عليها ، وكانت خائفة إذا أبلغت السلطات أن تقتل المربية الطفلة وتفقدها للأبد ، ولكن بعد التحقيقات ثبت أنها كاذبة ولا يوجد مربية للطفلة من البداية ، فألقت الشرطة القبض عليها واتهمتها بالقتل من الدرجة الأولى ، ولكن في أكتوبر 2008م وجدت المحكمة أنها غير مذنبة وأطلق سراحها .وكان يمكن أن تغلق القضية تمامًا على هذا النحو ويل سر اختفاء الطفلة لغزًا إلى الأبد ، لولًا أنه في 11 ديسمبر 2008م أي بعد أقل من شهرين على تسريح كايسي اتصل قارئ عدادات يسمى روي كرونك بالشرطة وأخبرهم أنه وجد جسم مشبوه في منطقة غابات بالقرب من منزل عائلة أنتوني ، في المرة الأولى تجاهل مكتب المأمور هذا الاتصال ، ولم يتصلوا به مرة أخرى ، فقام بالاتصال بالشرطة مجددًا وهذه المرة قابله شرطيان .فأخبرهم أنه رأى جمجمة بالقرب من حقيبة رمادية ، فقام الضابط بعمل بحث قصير ثم انصرف ، ولكن كرونك استدعى الشرطة مرة ثالثة وهذه المرة وعندما بحثت الشرطة وجدت بقايا هيكل عظمي لفتاة تبلغ من العمر عامين ملفوفة في بطانية وموضوعة داخل كيس نفايات .وفي البداية حصلت الشرطة على جمجمة الفتاة وشريط لاصق ، وبقايا من شعرها ، وعندما مسحت المنطقة وجدت المزيد من العظام ، وفي 19 ديسمبر أكد الطبيب الشرعي أن الجثة للطفلة كاي ، وتفاوت تقارير التحقيقات وشهادة المحكمة ، بين وجود الشريط اللاصق على فم الطفلة أو بالقرب من جمجمتها ، وقد ذكر الطبيب الشرعي أن الشريط اللاصق على القتل المتعمد للطفلة ، ولكنه دون الجريمة في الأوراق الرسمية على أنها “جريمة غير محددة الوسيلة ” .تم إلقاء القبض على الأم مرة أخرى ، ولكن هذه المرة طالب الإدعاء بأن تحصل على عقوبة الإعدام ، لأنها سعت لتحرير نفسها من مسئوليات الأمومة وقتلت طفلتها عن طريق تخديرها بالكلوروفورم ووضع الشريط اللاصق على وجهها ، ولكن دفاع كيسي ادعى أن الطفلة قد غرقت في حمام السباحة عن طريق الخطأ ، وأن كيسي قد كذبت في التحقيقات بسبب التنشئة الخاطئة لها ، والتي شملت الاعتداء الجنسي عليها بواسطة والدها .ولكن الادعاء لم يقدم أدلة كافية على طريقة وفاة الطفلة أو عن أن كيسي قد تعرضت لاعتداء في الطفولة ، استمرت محاكمة كيسي ستة أسابيع ، ولكن في النهاية فشل الادعاء في إعطاء أدلة واضحة على طريقة وفاة الطفلة ، فتم إسقاط تهمة القتل المتعمد والقتل الخطأ عن الأم ، ولكن تمت إدانتها بتهمة الكذب وعرقلة السلطات أربعة مرات وحكم عليها بالغرامة ، وتم إطلاق سراحها في 17 يوليو 2011م .وقد قوبل حكم براءة كايسي باستهجان كبير وتمت مهاجمة المحكمة وكايسي ، وقال البعض أن المحكمة أخطأت في تفسير الشك لصالح براءة المتهمة ، ووصفت مجلة تايم القضية بأنها ” محاكمة وسائل الإعلام الاجتماعية لهذا القرن ” .