سيتم نقل مكتبة القصص الى نوفباد, ندعوك لتجربة الموقع الجديد وسيتم تحديث التطبيق خلال ٤ ايام
انام وسط تابوت خشبي في كل ليلة واحاول فاشلً بذلك ايضاً إبعاد ما اصادم عقلي به احاول أن اتنحى جانباً وأن ابصق على القلق والغثيان والساعات التي اشعر بعقاربها تلدغني.. واتوسط التابوت ويطلق عقلي عليّ جنوده ونستأنف معركة الصباح والتظاهر بالإستيقاظ ومجاراة الحياة وعدمية الإيمان بأي شيء كما هو حال كل يوم .
و قد بلغت من شدّة عدم اكتراثي أن تمنيت في النهاية أن أقبض علي دقيقة واحدة أحس فيها أن شيئاً ما جدير بالاهتمام.
اشعر بأني دائما قد وصلت للقاع، بأن الكلمات في صدري قد جفت، وبأني قد فرغت، تماما، ولم يعد هناك ما اكتبه، ما يكتبني، وعندما اشعر هكذا، اكتب.
ونحن مجرد فقاعات صغيرة، نحاول في غالب الوقت تفادي بعضنا حتى لا ننفجر.
لكل منا منظوره الخاص، و لكل منا طريقته في السرد و الفهم، فلو حكى الذئب قصة ليلى لكانت مختلفة.
هذا العالم حقير .. يدمر في لحظة كل الاوهام الوردية التي نحاول ان نقنع انفسنا فيها لكي نعيش .. اصبح العالم اكثر طبقية و وسخ ولا يُطاق.
كل منا يحتاج بأن يكون لديه جزيرة معزولة عن العالم فى حياته، وإن لم تكن جزيرة حقيقية، فعلى الأقل يكون لديه مكان ما، أو مساحة زمنية يستطيع يكون فيها نفسه حقا، وأن يكون حرا في الإستمتاع بإهتماماته المختلفة عن الأخرين.
هذا الذي يرافقني ليس أنا أنا أضعت أجزائي وضعت رأسي على طاولة حانة أو ربما أسفل السرير، أما أصابعي لا أعلم أي ندم جائع أكلها.
ما هذه المدينة شوارعها مملة أعيادها مملة أهلها مملون وجوههم مملة حياتهم رتيية اعتقاداتهم كئيبة ثيابهم جميلة قلوبهم رثّة قبورهم مثل عقولهم مثل قاحلة قاحلة قاحلة يفوت هذه المدينة كما يفوتنا الكثيرُ من الحياة.
لا أعلم كيف أخبرك أن الأيام تتهاوى علي تكاد تدفنني، وهذا الخوف اللعين ينام ويستيقظ بجانبي.. و إني لستُ مؤهلاً لمواجهة سخط الحياة مالم تمسك يدك بي، دون أن تعانقني في منتصف الطريق، حتى أكون غير مبالي أي لعنة ستحل علي في آخره، لا أعلم كيف أخبرك كن بجانبي
كان من الممكن أن ألجأ إليك في ليلة أرق كهذه لتخبرني انه لا داعي للخوف وان ما كُسر يمكن إصلاحه أو ربما تعويضه بأشياء جديدة تماماً ثم تتحول لأب ، أخ وصديق فأطمئن أكثر ويعود كلانا للنوم شاعرين بضآلة ما يحدث في العالم لأننا معاً ولا شيء يضاهي ذلك لكن للأسف الحياة ليست بهذهِ البساطه.
*موجع أن تعرف أن هذا الصبر الطويل???? يستهلك الكثير من روحك ويأكل من نضارة وجهك ،ويلون أسفل عينيك ، ولاتجد طريقا اخر سوى الصبر تتكوم كجنين لعلك تشعر ببعض الأمان تتقلص بحسب إنفعالات الذاكره ومن ثم تبدأ بالبكاء لساعات طويلة ولاتستطيع التوقف تبكي من أجل روحك التي دائما ماكانت تحاول أن تخرج بأقل خساره ممكنه لأنك طالما كُنت لاتريد سوى السلام وتعرف أن لاشيء يستحق الجدال وكل الامور من الممكن أن تحل بسلام ولكن* *وحده الله يعلم كم كنت تحاول أن تسيطر على نفسك رغم أن عقلك في أهتياج دائم وقلبك يكاد أن ينفجر* *وحده الله يعلم أن روحك بائسه جدا وحزينه ودائما ماكنت تشعر بالعزله حتى ولوكنت بين حشد* *وحده الله يعلم كم كنت تتظاهر بأنك بخير* *ويعلم تخبطك الدائم وحده الله يعلم وهو من سينتشلك من كل هذا العالم* *ولكن هل طلبت ذلك من الله*???? ؟
كل هذه التفاصيـل الصغيرة التي لا تُلقي لها بالاً، تتراكم حتى تصبح شيئًا لا يمكنك تجاوزه !
