كلام للعظماء

أُعاود حضوري ببطء، فأنا لا أجدني فقدت الهويه التى تجعلني أسلك طريق العوده إلى ذاكرتي

على خشبة مسرح الاوهام ماتت الاحلام...

إنها الساعة التي أقوم فيها بآخر مجهود للنظر إلى حياتي . أراني وسط صحراء شاسعة . أعبّر حرفياً عمّا كنته أمس , أسعى إلى أن أفسّر لنفسي ذاتها كيف وصلت إلى هنا ...

فاصنع بنفسك ما تشاء، إخلع قميصك أو حذاءك إن أردت، فأنت منسي وحر في خيالك، ليس لاسمك أو لوجهك ههنا عمل ضروريٌ. تكون كما تكون ... فلا صديق ولا عدو يراقب هنا ذكرياتك...

‏هذا المكان الفارغ بجواري مخصص للظل، أرجو عدم التطفل على مكان ظلي، أرجو عدم التوقع أن المكان متاح للجلوس فيه...

لا يجب عليك ان تأخذ الحياة كليا على محمل الجد ففيها من السخرية ما فيها .. و لا تأخذها على محمل الدعابة ، فالحياة أحيانا مزاحها ثقيل قد يتسبب فى كارثة و هزارها سخيف قد يلحق بك إهانة .. الحياة لعبة و لكن عليك أن تمارسها بجدية و مهارة حتى تفوز بها .. لعبة كلعبة كرة القدم مثلا تتطلب منك ان تفوز بنقاط مباراتها الثلاث فالهزيمة خسران لكل شئ تقصيك عن التواجد فى إطار المنافسة و التعادل يفقدك نقطتين يعرقلانك عن المواصلة أى تعنى خسارتك انت و منافسك مهما أدعوا مكسبك لنقطة لا تغنى و لا تسمن من جوع ...

فى صندوق رسائله رسالتان لم يرد عليهما بعد ، هناك الكثير من الكلام بحاجة للبوح و الخروج من قوقعة الكتمان ، و البريد الإليكترونى لم يعتمد بعد الصمت كأحدى اللغات الرسمية له...

مرحباً في أولى ساعات منتصف الليل ، ربما متأخراً قليلاً لكن لن أؤذي أحد ..
نعم فأنا لست طائرة حربية تأتي باكراً لقصف اي شيء في الجوار ..
ماذا أقصد بأي شيء .. !
انا واضح جداً ، اي شيء تماماً ..

مدرسة مثلاً ، طفلة تلعب مع صديقتها ، قلم رصاص ، دفتر لم يكتب فيه الواجب ، معلمة تمسك عصا ، طاولة خشبية ، أرجوحة قديمة ، أحذية .. الخ اي شيء يا أصدقائي لا تدققوا كثيراً في الأمر ...

‏ستبهجهم مشاهدتي وأنا أواجه عاصفه بصدر عار و جسد هزيل إختصرت الحياة معظمه ..
سيبتسمون وهم يشاهِدُونني أتداعى و أتهدم و أتناثر من أجلهم ..
ستسعدهم النهاية و هي تعصف بي و تحيلني إلى حفنة من غبار و حرائق وربما أغنيه ..
لكن تذكروو هذا دائماً .. أنا من يضع الخطط للعاصفة ...

‏إنّ غايته التعبير عن نفسه بشكلٍ حقيقي .. وإظهارها بقوة دون افتعالٍ لما ليس فيها .. فهو ليس ممن يلحقُ ببالونٍ فارغ ليحلّق في السماء .. بل يُهمّه البقاء على الأرض والالتصاق بجذوره الأصلية .. هناك حيث يمكنه النضج على مهلْ ليكون ثابتاً و مثمراً .. ذلك منتهى غايته...

انا مليئ بالتصدعات، بالأشياء الغير مَفهومة، بالجِنون، بالقسُوة، أنا ملِيئ بالتّزعزعات ولا امَكث في مَكان واحدّ طويلاً، أنا بحر اللامبالاة والظَلام . أتَود الغَرق؟.

ليتني أملك صيدلية أبيع فيها كتفا لنبكي عليه .. أو ذراعا لأستند إليه .. أبيع صندوق ابتسامات ثلاث مرات باليوم ..او زجاجة دموع .. تستخدم عند الحاجة ..على تلك الرفوف سأضع كل ماتتوق إليه النفوس البشرية الجافة حبة تعاطف لاولئك اللذين ماتت قلوبهم وجعا، شراب مقوي للقلب لتلك القلوب المنكسرة والحزينة ..لصقات الجروح الغير مرئية ..لتلك الجروح الذين تركوها في أذهاننا حبة أمل ، حبة محبة ، حبة فرح و حبة تفاؤل ، أقراص سعادة تدوم وتدوم وتدوم .. غسول راحة البال يستعمل كل يوم وكل ساعة ضمادات البيت الدافئ لأولئك السابحين في عراء الدنيا وبرودة الحياة

مرحباً في الثانيه بعد مُنتصف الليل .. أما بعد ..
يجب عليك أن تتقدم وحيداً الان .. لا تقلق سأتبعك بناظري من مكاني هذا .. لن أستطيع مرافقتك الى الداخل سأخبرك بالسبب عند عودتك ولكن عليك بالتقدم الان .. أحذر ان تلمس شيء أتبع صوت الموسيقى بداخلك .. تجاهل الضجيج الذي في أعماقك .. هناك رياح خفيفة ستلفح وجنتاك في منطقة ما وكلما أقتربت أكثر كلما زادت شدتها لا تكترث .. ضوء المشعل سيتوقف بعد عدة أمتار وستغدو الغرفة مظلمة جداً .
تذكرت .. أترك كل شيء هنا حتى أفكارك .. في الداخل لا تحتاج سوى لنفسك .. لروحك .. لبقايا طفولتك ثم لا شيء أخر .
هذه هي القوانين هنا ، هل تود الإستمرار ام المغادرة ؟